• 11:57 صباحاً




عطاء الخراساني فقيه خراسان

إضافة رد
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 1,674
معدل تقييم المستوى: 11
slaf elaf is on a distinguished road
06 - 11 - 2019, 04:11 PM
  #1
slaf elaf غير متواجد حالياً  
افتراضي عطاء الخراساني فقيه خراسان


عطاء بن أبي مسلم الخراساني، مفسر وفقيه أهل خراسان، تابعي ثقة، أقام بخراسان مدة طويلة فنسب إليها لطول مكثه بها، كان من خيار عباد الله، ومن التابعين الكبار العبَّاد، له فضل وعلم، ومعروف بالفتوى والجهاد ومتفق على توثيقه، كما كان كثير العبادة ويكثر من قيام الليل.


نسب عطاء الخراساني ومولده

هو المفسر ، المحدث الواعظ ، عطاء بن أبي مسلم الخراساني واسم أبيه عبد الله وقيل: ميسرة ، كنيته أبو أيوب، وقيل: أبو عثمان ، وقيل: أبو محمد ، وقيل أبو صالح الخراساني ، قيل: إنه من سمرقند، وقيل: من جرجان، وقيل: من بلخ ، وهو مولى المهلَّب بن أبي صفرة ، ولد سنة خمسين من الهجرة، وقيل: سنة ستين ، لقب بالخراساني لأنه أقام بخراسان مدة طويلة فنسب إليها لطول مكثه بها .



رحلة عطاء الخراساني في طلب العلم

بعد أن مكث عطاء الخراساني في خراسان مدة طويلة، همَّ أن ينتقل منها لطلب العلم فيقول: لما هممت بالنقلة من خراسان شاورت من بها من أهل العلم، أين ترون أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول: عليك بالشام، ثم أتيت البصرة فشاورت بها أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ قال: فكلهم يقول لي: عليك بالشام، ثم أتيت أهل الكوفة فشاورت من بها من أهل العلم أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول لي: عليك بالشام، ثم أتيت مكة فشاورت من بها من أهل العلم أين ترون أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول: عليك بالشام، ثم أتيت المدينة فشاورت من بها من أهل العلم أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول لي: عليك بالشام .


منزلة عطاء الخراساني وروايته للحديث

كان عطاء الخراساني من خيار عباد الله ، ومن التابعين الكبار العبَّاد ومتفق على توثيقه بين المحدثين، سكن الشام ، ونزل دمشق والقدس، روى عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير ، وروى عنه شعبة ومالك بن أنس وغيرهم ، قال الدارقطني: هو في نفسه ثقة ، وقال بن أبي حاتم عن أبيه ثقة صدوق قلت يحتج به قال نعم.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما مات العبادلة: عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي، فصار فقيه أهل مكة عطاء بن أبي رباح وفقيه أهل اليمن طاووس وفقيه أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير وفقيه أهل البصرة الحسن البصري وفقيه أهل الكوفة النخعي وفقيه أهل الشام مكحول وفقيه أهل خراسان عطاء الخراساني، وقال أحمد ابن حنبل: عطاء الخراساني ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: عطاء الخراساني مشهور، له فضل وعلم، معروف بالفتوى والجهاد، وهو ثقة ثبت .


عبادة عطاء الخراساني

كان عطاء الخراساني كثير العبادة وأشتهر عنه الإكثار من قيام الليل، فعن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: «كنا نغزو مع عطاء الخراساني، فكان يُحيي الليل من أوله إلى آخره إلا نومة السحر» ، وكان يعظنا ويحضنا على التهجد ، وفي رواية: كنا نغازي مع عطاء الخراساني فكان يحيي الليل بصلاته وكان إذا قام ثلثه أو نصفه نادانا وهو في فسطاطه يا فلان يا فلان قوموا فتوضأوا وصلوا، ثم يقبل على صلاته .
وكان عطاء الخراساني يقول: قيام الليل محياة للبدن ونور في القلب وضياء في البصر وقوة في الجوارح وإنَّ الرجل إذا قام من الليل متهجدًا أصبح فرحًا يجد لذلك فرحًا في قلبه وإذا غلبته عيناه فنام عن جزئه أصبح لذلك حزينًا منكسر القلب كأنه قد فقد شيئًا وقد فقد أعظم الأمور له نفعًا .
وعن أبي خليفة قال صلى عطاء الخراساني معنا المغرب ثم أخذ بيدي وانصرفنا فقال: «ترى هذه الساعة ما بين المغرب والعشاء، فإنها ساعة الغفلة، وهي صلاة الأوابين، ومن جمع القرآن فقرأه من أوله إلى آخره في الصلاة كان في رياض الجنة» ، وكان يقول: مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام .


وفاة عطاء الخراساني

توفى عطاء الخراساني بأريحا وحمل ودفن ببيت المقدس سنة خمس وثلاثين ومائة وقيل: سنة ثلاث وثلاثين ومائة والأول أشهر ، وقد أوصى قبل موته بوصية طويلة منها: "إني لا أوصيكم بدنياكم، أنتم بها مستوصون، وأنتم عليها حراص، وإنما أوصيكم بآخرتكم، تعلمن أنه لن يعتق عبد وإن كان في الشرف والمال، وإن قال: أنا فلان ابن فلان، حتى يعتقه الله تعالى من النار، فمن أعتقه الله من النار عتق، ومن لم يعتقه الله من النار كان في أشد هلكة هلكها أحد قط، فجدوا في دار المعتمل لدار الثواب، وجدوا في دار الفناء لدار البقاء، فإنما سميت الدنيا لأنها أدني فيها المعتمل، وإنما سميت الآخرة لأن كل شيء فيها مستأخر ولأنها دار ثواب ليس فيها عمل" .

قصة الإسلام
رد مع اقتباس


إضافة رد

أدوات الموضوع


جديد مواضيع القسم الاسلامي


11:57 AM