• 8:12 مساءاً




تفسير قوله تعالى فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ

إضافة رد
أدوات الموضوع
الصورة الرمزية 2riadh
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 1,180
الدولة: العراق
العمر: 67
معدل تقييم المستوى: 12
2riadh is on a distinguished road
27 - 06 - 2020, 03:47 AM
  #1
2riadh غير متواجد حالياً  
افتراضي تفسير قوله تعالى فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ
تفسير قوله تعالى
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا
كما ذكرت سابقا ان عيسى لا يتكلم في حضن امه بل كما جاء في القران الكريم يكلم الناس في المهد اي الفراش
او السرير ولهذا اشارة اليه الى المكان الذي وضعته فيه حتى يتكلم
ولمره واحده فقط مع الناس وليس مع امه كما جاء في تفسير الرواة الذي فيه الاختلاف الكبير
في هذه الايه ان المتكلم عيسى مع امه
ومعنىتحتها و تحتك في هذه الاية وجود ضميرين في المخاطب فيهما هم جبريل وعيسى
مثلما نقول جنات تجري من تحتها الانهار المخاطب تحتها هنا اي الجنة ولكن لما نقول جنات تجري من تحتهم
الانهار هنا المقصود بضمير المخاطب تحتهم هم المؤمنون
وفي اللغة معنى سريا ما يذهب الهم والحزن ورهن الاشارة
وهذا الحال مالوف لدينا عندما يتهم الناس شخصا بالسرقه وليس عنده دليل الا شاهد
واحد شهد الواقعه ويعرف انه برىء وليس مذنب فيطلق الرجل اشارته
بيده تلقاء الشاهد باشارة بيده ويسكت ولا يتكلم ويدع الشاهد ان يسرد الحقيقه
امام الناس لتبرئته هذا معنى رهن الاشاره
اما من قال ان سريا هو النهر فلا ينفع مريم النهر بشىءلتبرئة ساحتها مما
يقال فيها فيكون تفسير معنى الايه قد جعل ربك تحتك سريا فناداها
من تحتها (جبريل) الا تحزني قد جعل ربك تحتك اي (عيسى ) سريا رهن اشارتك وتحت
امرك وما يذهب همك ليتكلم امام قومك ردا على مخافتها بقولها
يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ﴿ 23 ﴾
فسريا بمعنى ما يذهب همها وحزنها وتكلم وليدها رهن باشارة منها
هذا هو التفسير اللغوي للايه بلسان عربي مبين سنة رسولنا الخاتم عليه افضل الصلاة
والسلام فلما وصلت الى حال لتبرىء نفسها من الذي قيل فيها
من قبل قومها اشارة اليه لتترك الرد لعيسى للاجابة على قومها بعد الاشارة
حيث قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا فكانت اجابة عيسى لهم
بتبرئتها مما نسب اليها من كلام لا يليق بمكانتها
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا
هكذا يكون التفسير اللغوي للاية دقيق وكل كلمة فيها تعطي مدلول
على الاحداث التي حصلت في حينها
ومعلومه بخصوص المهد
في بشارة الملائكه لمريم بخصوص عيسى
بقوله تعالى
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ​
هنا عرفت مريم ان ابنها سوف يكلم الناس في المهد اي الفراش
لكن مريم لا تعلم بالتحديد عن وليدها متى واين يتكلم
وعن طريق جبريل بعدها علمت متى واين سوف يتكلم عيسى
وكما بينته اعلاه في الايه بقوله
فنادها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا
ولهذا لما اشارة اليه جاء تاكيد كلامهم ان عيسى في المهد
بقوله تعالى كيف نكلم من كان في (المهد) صبيا= وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ (فكان الرد من بعدها)
هذه هي الايات التي احكمها الله سبحانه ولا تدع لاحد ان يفسر على هواه
بفهم القران الكريم لغويا
والحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس

الصورة الرمزية 2riadh
عضو فـعّـال
الصورة الرمزية 2riadh
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: العراق
العمر: 67
المشاركات: 1,180
معدل تقييم المستوى: 12
2riadh is on a distinguished road
افتراضي رد: تفسير قوله تعالى فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْت
2#
29 - 06 - 2020, 07:36 AM
الفرق بين التوفيه والموت في الكتاب === التوفيه ما في رجعه للدنيا تذهب النفس الى عالم البرزخ (عالم الانفس )بفقدان الروح والجسد فحالها حال النوم في الموته الصغرى وتعتمد النفس على العرض لها اي النظر وليس البصر لفقدان الجسد والزمن صفر يعني اي انسان توفيته اذا هو واعي او نائم تذهب للبرزخ وحال عيسى ايضا عدم رجعه للدنيا لان حاله توفيه وليس موت والرسول الخاتم اعطي السبع المثاني منها الغيب ( وما هو على الغيب بضنين) والبرزخ من الامور الغيبيه وبدخول رسولنا الى عالم البرزخ في اسرائه راى عيسى بين الاموات فرسولنا كما جاء في الكتاب هو البرهان فكان دخوله هذا برهان على ان عيسى توفاه الله ولن يعود وهذا ما اشار اليه كتاب الله لغويا وليس عن طريق الرواة انه لن يعود ------ اما الموت لو ذكر فمعناها في عوده مثل موت العزير اماته ثم بعثه وقوم موسى الذين اخذتهم الصاعقه فماتوا ثم بعثهم وحقيقة الموضوع ان الذي يموت لا يستطيع ان يبلغ ما حصل لانه فقد الجسد والروح وبفى كنفس لاتميز في حال الا وعي لفقدانها الجسد والروح ولهذا لما رجع قوم موسى او العزير لم يتذكروا اي شىء مثل النوم في الموته الصغرى وتصحى فجئة فحال الذي يكون فيه الانسان مثل الحلم وتستفيق لان حال النفس عرض كنظر وليس ابصار لفقدانها الابصار بغياب الجسد هذا
هو التفسير اللغوي والعلمي لهذا الحال والحمد لله رب العالمين ان فتح علينا من علمه
وان كنا من قبل في هذا لمن الغافلين
2riadh غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع القسم الاسلامي

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا سورةمريم 2riadh القسم الاسلامي 4 29 - 05 - 2020 07:31 AM


08:12 PM