من المفارقات الغريبه والمضحكه لدى المجتمع العربي بخصوص الربى ان يمتنع عن اخذ القرض ولو بدفع جزء قليل كفائده للبنك مقابل امتلاكه بيت او بنائه بينما يرضى ان يدفع المبلغ الباهض الى المؤجر مقابل ان يبقى في هذا البيت والذي يستطيع المؤجر ان يرفع المبلغ والا تعرض للطرد من المسكن فشتان ما بين اخذ القرض وبفائده او الطرد والذهاب للشارع وطبعا المشايخ يعجبهم ان يبقى هذا الحال بحجة الفائدة فلا هم راحمين الناس ولا هم تاركين لرحمة الله ان تاخذ مجراها لخلاصهم من مشكله ايجار المساكن واقع غريب تحت طائله الفائده فيها ربى فالذي عنده عقل ودين صحيح ياخذ قرض البنك ويخلص عائلته من كل المعانات والا يوم اتعس من يوم فهل من عقول تتدبر هذا الحال
افهموا لغة الحرام في المساله على من يتاجر بالربا ولم تاتي عقوبه في كتاب الله على المضطر الذي يقترض يعني لا تفسر الامور على انها حرام وتغلق باب الاستفاده من البنك لغرض خيري لبناء المساكن كما ان الفائده التي ياخذها المصرف هي ليست لشخص واحد بل تدفع كرواتب واحتياجات للبنك فما الضير ان يستفيد الناس ويستفيد البنك ما المشكله وانظر الى قمة التساهل مع اصحاب الاحتياجات والمضطرين حتى من قبل الله ورسوله ففي الرجل وفي سورة المجادله فعندما قال لزوجته انتي عليه كامي فكانت كفارة هذا الضهار ان يعتق رقبه او صيام شهريين او اطعام 60 مسكين ولم يستطع هذا الرجل ان يفي بكل تللك المتطلبات ومن الله ولكنه رجع رغم ذلك لزوجته كونه فقير واعطاه الرسول تمر لياكل مع عياله وتنتهي المساله هذا هو اليسر مع الفقراء والمساكين وما اكثرهم اليوم في وطنناالعربي ويبقى حرام على من يبالغ في تلك الامور وليست هنالك تبعات ومن الكتاب لغويا على من يقترض من الفقراء والذين ليس لديهم ماوى فديننا دين يسر وليس عسر والقياس في تلك المسالة اي الربى اذا كان الرابح الطرفين المستقرض والمقرض فالمسالة لا ضير فيها اما ان يكون طرف واحد مستفيد اي البنك فهذا ربى
والحمد لله على نعمة الاسلام