الابتسامة تفتح مغاليق القلوب ..
وتشرح الصدر لاستقبال يوم جديد ..
وتجعل الإنسان هادئ النفس محبوباً من الآخرين..
فاستيقظ علي الابتسامة ..
وليكن شعارك في الحياة " أنا أبتسم .. إذن أنا محبوب"
فالابتسامة وسيلة من
وسائل الاتصال النفسي المؤثر بين البشر..
والشخص المبتسم دائماً يكون له تأثير إيجابي وجاذبية خاصة ،
أما الشخص صاحب الوجه المتجهم الصامت الذي لا ينبئ عن دواخله تجاه الآخرين
فهو شخصية غير جذابة
وغير مؤثرة وغالباً لا يكون محبوبا ..
لأنه فاقد لوسيلة الاتصال النفسي والتودد والتحبب .. لذلك يُعتبر المبتسمون أناساً ودودين محبوبين..
لهم روح عالية تستقبل انفعالات الآخرين
بود ينثرون البهجة في الأجواء فيبدلونها من أجواء انفعالية إلي أجواء انشراح..
وهذه الابتسامة الدافئة تميزنا عن باقي الكائنات والمخلوقات ..
وبها تتحقق الإنسانية
كما أنها سر الجمال الإنساني ومفتاح القلوب
الموصدة ..
وتوجد أنواع عدة للابتسامة.. منها:
الصادقةوالزائفة..
والتى تعبر عن الخجل
والابتسامة المنافقة .. والغامضة .. والقلقة ..
والمرسومة لإرضاء ذوى النفوذ الأقوى .
. والودودة، والضحوكة، والجريئة، والساخرة،
والمتمردة، والكاذبة، والمغرية.. اليائسة والبائسة..الخ…
ومن أجمل الأنواع..
ذلك النوع الحقيقي الدافئ الذي
يعبر عن الصدق ..
ألا وهي الابتسامة الصادقة الودودة (البيضاء).
والابتسامة الصادقة كالبذرة الصغيرة
تلقيها في نفس المتلقي فتنمو
وتزهر وتملأ الدنيا بهجة وحياة ..
ففي الابتسام رقة وحسن خلق..
وفي العبوس جهامة وغلظة ..
ولقد أدعى البعض أن العبوس
وإظهار الجدية هي سمة
الشخصية المتدينة..
وفي الحقيقة أن الجهامة والعبوس
والغلظة ليست من الدين في شيء .
إن الابتسامة تحدث في ومضة
و يبقى ذكرها دهرا، و هي كالمياه العذبة التي ترطب
وتلين القلوب المتحجرة الأكثر صلابة،
و هي العصا السحرية التي تكبت الغضب
و تسري عن القلب
وتغير وجه الحياة وتلونها بألوان مُفرحة.
فهيا نبتسم في وجوه الناس ،
نبشرهم و لا ننفرهم ،
نغير الصورة التي طبعها البعض
في أذهان الناس عن الملتزمين المتزمتين
والفرق بينهما فنبين لهم
أننا ملتزمون مبتسمون نحب
الخير للناس و نتمنى لهم السعادة والخير
و نشعرهم أننا نهتم بهم في
الأفراح والأتراح ..
قال عليه السلام" تبسمك في وجه اخيك صدقة"،
وقد خلق الله الدنيا وبسطها لنا وأمرنا باختيار أوسط الأمور ،
بلا تشدد ولا تزمت ,
فالابتسامة تُجمل الحياة وتسعد القلوب
وتصنع حياة رغده للإنسان ..
وهناك مثل صيني يقول:
(الرجل بوجه غير باسم لا ينبغي أن يفتح دكانا)
ولقد أكدت الدراسات النفسية أن الابتسامة الجميلة تزيد من شعور الإنسان بالسعادة والثقة بالنفس
. كما تبين البحوث أن ذوات الابتسامة الحلوة تحققن السعادة لأسرهن ولأنفسهن.
. وأن لهن القدرة علي تربية الأطفال وتنشئتهم تنشئة سليمة .
ويعتقد أن السبب في ذلك ان الإنسان يكون رد فعله إيجابيا عندما نبتسم له
، فإن الابتسامة أسهل الطرق إلى القلوب
وأقصر الطرق للقبول ،
كما إن العبوس الدائم يدعو للنفور
وانفضاض البشر من حول ذلك العابس.
قال تعالى" ولو كنت فظا غليظ القول لنفضوا من حولك"
وقد أطلق البعض علي الابتسامة
" السحر الحلال " ..
ففي الحقيقة أن الابتسامة لها
مفعول السحر في نفوس مستقبليها ..
وإن كان كل السحر حراماً فإن الابتسامة هي حقاً السحر الحلال.
.الذي يؤدى إلي بث الجمال في نفوس البشر..
ولا يستطيع أحد أن ينفي سحر الابتسامة وتأثيرها علي الآخرين ..
وقد قال أحد علماء النفس ويدعى
" ديل كرنيجي" في كتابه "
كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر علي الآخرين":
(( إن ما يقال أن سر النجاح يكمن في العمل الجاد والكفاح
فلا أومن به متى تجرد من الإنسانية اللطيفة المتمثلة في البسمة اللطيفة)).
والابتسامة الصافية الصادقة .. تخفف من التوتر ، وتجعل الإنسان متفائلاً ،
يتعامل مع مشاكله بإيجابية في حين أن العبوس يضيف ثقلاً علي النفس البشرية
فلا يحتمله الإنسان فيصاب بالمشكلات النفسية التى لا قبل له بها.
كما تعتبر الابتسامة الجميلة من أفضل وأبسط وأرخص عمليات التجميل
التى يمكن للإنسان أن يقوم بها بدون آية مخاطر
أو ألم ،
بل وتعود عليه بالفائدة الصحية والنفسية ..
وهي كنز كامن بداخلنا ..
نمتلكه جميعنا ،
لكن اغلبنا لا يدرك مدي فاعليته وتأثيره في الآخرين ..
وقد شبه أحد الأطباء النفسانيين الابتسامة بمليون دولار موجود في الرصيد البنكي للإنسان
، ولكن العبوس يتركه دون أن يستفيد منه أو يستعمل دولاراً واحداً منه .
. هذه الابتسامة التي تساوي أكثر من ذلك لو أن أحدنا جربها في حياته اليومية بشكل دائم لا ينقطع.
. فسوف يري ما سيعود عليه من الخير في صحته وحياته الأسرية والاجتماعية ومدى الحب الذي سيحظى به