رد: المضاربة المبنية على نتائج البيانات - اليورو / دولار: تجارة الزوج قبيل نشر تقرير أسعار
كيفيّة تجارة هذه الأحداث؟
يتوقّع ان تتوسّع أسعار المستهلك في منطقة اليورو وفق معدل سنوي يبلغ 1.5% في مارس، لتسجل ربما أسرع وتيرة نمو منذ ديسمبر 2008، ومن المرجّح ان يدفع تزايد ضغوطات الأسعار بمعدلات الصرف الى الارتفاع في ظلّ التزام البنك المركزي الأوروبي ببنده الوحيد، ألا وهو ضمان استقرار الأسعار. وقد أظهر تقرير صادر عن مكتب الاحصاءات للاتحاد الاوروبي ارتفاع التقدير الأولي للتضخم بنسبة 1.5% عقب اكتسابه 0.9% في فبراير، متجاوزًا بذلك توقعات تزايد نمو الأسعار بنسبة 1.1%. ومع ذلك، بيّنت القراءة النهائيّة للناتج المحلي الاجمالي للفصل الرابع بقاء الأنشطة الاقتصاديّة دون تغيير على غير المتوقع خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من العام 2009، يقودها تزايد الاستثمارات التجاريّة بنسبة 1.3%، وقد يدفع الضعف الراهن الذي يسود القطاع الخاص بالساسة الى اعتماد موقف حذر خلال النصف الثاني من العام في اطار مساعيهم لموازنة المخاطر التي تواجهها الاقتصادات العاملة تحت لواء العملة الموحّدة. وقد أبقى مجلس الادارة معيار معدلات الفائدة ثابتًا عند 1.00% مطلع هذا الشهر، اذ يتوقّع المصرف المركزي تحقيق انتعاش "متفاوت" هذا العام، ويقدّر "الحفاظ على استقرار الأسعار خلال الأجل المتوسط" في وقت يرجّح فيه الرئيس تريشيه بقاء معدلات النمو والتضخّم "معتدلة" في العام 2010.
وعلاوة على ذلك، أفاد المصرف المركزي ان توقعات التضخّم "لا تزال مترسخة وفق ما يتطابق مع مساعي مجلس الادارة في الحفاظ على معدلات التضخّم دون، وإنما بمحاذاة، 2% خلال الأجل المتوسط،" وتعهّد "برصد جميع التطورات عن كثب" اذ يتوقّع ان يبقى نمو الأسعار "متدنّيًا" هذا العام. وفي الوقت عينه، كرر الرئيس تريشيه ان معدلات الفائدة الحاليّة "لا تزال ملائمة" وأشار الى ان البنك المركزي الأوروبي سيعمد الى تغيير اطار ضمانات الاقراض المصرفي وتطبيق " "جدول زمني لتعديل الأصول المصنّفة ضمن نطاق BBB+ وصولا الى BBB-،" وهو مشروع يدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من يناير 2011. وفي ظلّ حفاظ المصرف المركزي على آفاق حذرة للسياسة المستقبليّة، وتوقعاته باستمرار ضعف الاقتصاد في الانعكاس سلبًا على نمو الأسعار، من المرجّح ان يحافظ البنك المركزي الأوروبي على تكاليف الاقتراض ثابتةً عند قاعها التاريخي طوال العام 2010 في اطار مساعي مجلس ادارته لتعزيز الانتعاش المستدام.
قد يعزّز ارتفاع أسعار المستهلك تخمينات رفع البنك المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة في وقت لاحق من العام، اذ يسعى المصرف المركزي الى تطبيع سياسته خلال الأشهر المقبلة، وقد تمهّد تحركات الأسعار الطرق عقب الاصدار لشراء اليورو في وقت يتعهّد فيه الساسة بترسيخ توقعات التضخّم. ولذلك، اذا ما تزايدت أسعار المستهلك وفق وتيرة سنويّة تبلغ 1.5% أو أكثر في مارس، نتطلّع الى تجارة الزوج وفق شمعة خضراء في الرسم البياني 5 دقائق مباشرة بعد الاصدار، وذلك للتأكد من اتجاه الأسعار قبل فتح عملية شراء جديدة لعقدين عند اليورو / دولار. وحالما يتم استيفاء هذه الشروط، يمكننا تحديد نقاط الوقف الرئيسية عند القمة المحققة مؤخرا أو على بعد مسافة معقولة مع الأخذ بعين الاعتبار التذبذبات، لتمكننا هذه المستويات من تحديد الهدف الأول. وسيتم تحديد الهدف الثاني على أساس التقديرات الخاصة، لنقوم بنقل نقاط وقف العقود الثانية عند بلوغ التجارة الأولى هدفها من أجل الحفاظ على مكاسبناوفي المقابل، قد يؤدي الضعف الراهن الذي يسود القطاع الخاص الى تزايد ضغوطات الأسعار وفق وتيرة أبطأ في مارس، ومن المرجّح ان تلقي القراءة الضعيفة لتقرير أسعار المستهلك بثقلها على معدلات الصرف في وقت يحافظ فيه البنك المركزي الأوروبي على آفاق حذرة للسياسة المستقبليّة. ونتيجة لذلك، إذا ما توسّع نمو الأسعار بنسبة أقلّ من 1.2% أو بقي ثابتًا على غير المتوقع مقارنة بالشهر السابق، نرجّح أن تواجه العملة الموحّدة آفاقًا انخفاضية، وسنتّبع في عمليات بيع اليورو/دولار، الاستراتيجية عينها التي تم انتهاجها لمواقع الشراء المبيّنة أعلاه، وانما في الاتجاه المعاكس. 
المواضيع المتشابهه 
