الامم المتحدة: التعافي الاقتصادي يقدم قوة دفع للاستثمار
قالت وكالة تابعة للامم المتحدة ان التعافي الاقتصادي وانتعاش ربحية الشركات سيضيفان زخما جديدا الى تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر في الفصول القادمة. ورغم هذا قال مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في تقريره الفصلي لاتجاهات الاستثمار العالمية الذي صدر يوم الاثنين انه سيكون من السابق لاوانه القول بأن الاستثمار الاجنبي المباشر ينتعش بقوة الان.
وبحسب الوكالة تأتي زيادات الاستثمار الاجنبي المباشر - التي تعتمد عليها دول نامية كثيرة لتحقيق النمو - متأخرة عن النمو الاقتصادي ربعي سنة على الاقل.
كانت أونكتاد قالت في يناير كانون الثاني ان تدفقات الاستثمار العالمية تراجعت نحو 40 في المئة العام الماضي.
وقال التقرير ان تحسن الاقتصاد العالمي منذ منتصف 2009 ينبيء بأن الشركات متعددة الجنسية ربما تستأنف برامج استثمار عالمي أشد طموحا.
ومن علامات ذلك نمو ملحوظ في عمليات الدمج والاستحواذ عبر الحدود والتي تضاعفت عمليا في الربع الاول من العام الحالي الى حوالي 100 مليار دولار من مستوياتها المتدنية في الربع السابق.
وأضافت أونكتاد أن هذا شمل عدة اندماجات كل منها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار في الاتصالات والدواء والغذاء تصدرتها عملية استحواذ بقيمة 7.6 مليار دولار قامت بها أبوت لابوراتوريز الامريكية لشراء سولفاي البلجيكية.
لكنها قالت أيضا ان عدد الاستثمارات في مشاريع جديدة تراجع قليلا الى حوالي ثلاثة الاف في الربع الاول مما يشير الى استمرار حذر الشركات متعددة الجنسيات بشأن الاستثمارات العالمية وعدم وجود اتجاه عام واضح للاستثمار الاجنبي المباشر.
كان مستوى تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر استقر في الربع الاخير من العام الماضي حيث سجل مؤشر أونكتاد الفصلي للاستثمار الاجنبي المباشر 117.4 بعد قراءة عند 117.5 في الربع الثالث بينما كان مستوى الربع الاول من 2008 نحو مثلي ذلك عند 218.5 قبل تفجر الازمة.
وقال التقرير ان بضعة اقتصادات فحسب من بينها الصين وهونج كونج وأيرلندا والنرويج تلقت استثمارات أجنبية مباشرة أكثر في الربع الاخير من 2009 قياسا الى معدلات 2007