رد: افتتاح الأسواق الاميركية: وسّع اليورو دائرة تقدّمه على خلفية حزمة الإنقاذ البالغة قيمت
وسّع اليورو دائرة تقدّمه على خلفية حزمة الإنقاذ البالغة قيمتها 750 مليار يورو، في حين انحسر التراجع الذي سجّله الجنيه الاسترليني في الأيام الستة الماضية
وفي الوقت عينه، أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه سيتدخّل في الأسواق في ما يتعلّق بالسندات الحكوميّة والخاصّة "بهدف ضمان العمق والسيولة في هذه الشرائح من الأسواق التي تعاني من خلل،" في حين أفاد المصرف المركزي الألماني أنه سيبدأ بشراء السندات الحكوميّة اليوم.
وبحسب تفاصيل خطة المساعدة، ستوفر الحكومات الأوروبيّة 440 مليار يورو للاقتصادات المثقلة بالديون، مع رصد 60 مليار يورو إضافيّة من موازنة الاتحاد الأوروبي، في حين سيقدّم صندوق النقد الدولي 250 مليار يورو إذ يواجه المسؤولون الحكوميون صعوبات جمّة في إعادة ماليّاتهم العامّة الى مستويات تتوافق مع ميثاق الاستقرار. وعلاوة على ذلك، أفاد الاحتياطي الفدرالي أنه سيقوم بتحديد خطوط مقايضات عملته مع نظرائها الرئيسيين في وقت تلقي فيه الأزمة اليونانيّة بثقلها على النظام المالي العالمي، وأردف أنه سيعمد الى ضخّ "كميّة كبيرة" من الدولار الأميركي حتى يناير 2011. ومع ذلك، أظهر الجدول الاقتصادي اتساع فائض الميزان التجاري الألماني الى 17.2 مليار يورو في مارس من قراءته المعدّلة الى 12.7 مليار يورو في الشهر السابق، ليفوق توقعات ارتفاعه الى 14.0 مليار، يقوده تقدّم الصادرات بنسبة 10.7%، بينما شهد مسح ثقة المستثمرين لمنطقة اليورو سنتيكس تدهورًا أكبر من المتوقع في مايو، مع تراجع المؤشر الى -6.4 من 2.5 في أبريل. وفي ظلّ اتخاذ الساسة في أنحاء العالم خطوات غير مسبوقة لدعم النظام المالي، من المرجّح أن تساعد هذه المساعي في التخفيف من وطأة الضغوطات الانخفاضيّة التي تثقل اتجاه الأسواق، الا أن التدابير الجديدة قد توفر ارتياحًا مؤقتا بحيث يتوقّع البنك المركزي الأوروبي تحقيق انتعاش متفاوق هذا العام.
انحسر التراجع الذي شهده الجنيه الاسترليني في الأيام الستّة الماضية وتقدّم الى ذروة 1.5029 في أعقاب قرار فائدة بنك انجلترا، إذ أبقى البنك المركزي معيار الفائدة ثابتًا عند 0.50% وحافظ على برنامج شراء الأصول عند قيمة 200 مليار جنيه استرليني. وعلى الرغم من ذلك، من المقرّر أن ينشر بنك انجلترا تقرير التضخّم الفصلي يوم الأربعاء في تمام الساعة 9:30 بتوقيت غرينتش، ومن المرجّح أن يثير أي تغيير في التقييم الاقتصادي للبنك المركزي موجة من التذبذبات المتزايدة في معدّلات الصرف، في وقت يقيّم فيه المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية. وقد يلقي المسؤولون البريطانيون الضوء على ثبات أسعار المستهلك، في وقت تجاوز فيه التضخّم الحدود العليا التي حدّدها البنك المركزي عند 3% للمرّة الثانية هذا العام، ومن المرجّح أن يرتفع الجنيه الاسترليني خلال الأسبوع إذا تخلّى حاكم بنك اليابان عن توقّعاته التي تشير الى تراجع ضغوطات الأسعار الى ما دون مستوى 2% وعن تحيّزه الحذر أزاء نمو الأسعار.
تراجع الأخضر مقابل نظرائه، إذ عزز المستثمرون شهيتهم للمخاطر، في حين وسّع زوج الدولار/ين التسارع الصعودي الذي شهده يوم الجمعة، ليبلغ قمّة 93.50. وبما أنّ المفكّرة الاقتصادية الأميركية لا تزال تفتقر للبيانات، قد يسجّل الدولار الأميركي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال دورة أميركا الشمالية، إذ تنذر عقود الأسهم الآجلة بنشوء تسارع صعودي حادّ في الأسهم الأميركية، يقوده ارتفاع مؤشر S&P500 بنسبة 4.7%.
Daily FX
المواضيع المتشابهه 
