رد: فضفضه
أنهى أعضاء اللجنة الفدرالية المفتوحة اجتماعهم الذي دام ليومين لمباحثة قرار أسعار الفائدة، حيث أن التوقعات كانت تشير أن أسعار الفائدة ستبقى على ما هي عليه، وهذا ما جاء فعلا في قرارهم، حيث تلاقى قرارهم مع التوقعات ليبقوا أسعار الفائدة بين 0.0 – 0.25%.
حيث أشارت اللجنة الفدرالية المفتوحة بأن النشاطات الاقتصادية "تواصل تقدمها" وسط مواصلة الاقتصاد الأمريكي في السير نحو التعافي التام من أسوأ أزمة مالية منذ عقود، وذلك أيضا في خضم تطور الأنشطة في قطاع العمالة الأمريكي، في حين ألمح البنك الفدرالي أن مستويات الإنفاق تحسنت نوعا ما ، إلا أنها تبقى محدودة وسط معدلات البطالة المرتفعة ومعدلات نمو معتدلة، إضافة إلى ضعف ثروة المستهلكين، ناهيك عن أوضاع التشديد الائتماني.
كما أشار البيان الذي صدر إلى جانب القرار إلى أن إنفاق الشركات ارتفاع بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، في حين تطرّف البنك الفدرالي إلى أن الاستثمارات في الانشاءات الغير سكنية لا تزال ضعيفة، مشيرا البنك إلى أنه على الرغم من تحسن الأنشطة في قطاع العمالة إلا أن أرباب العمل لا يزالون حذرون في توظيف أعداد جديدة.
وتطرّق البنك الفدرالي إلى مسألة الاضطراب في الأوضاع الاقتصادية في أوروبا، حيث أشار البنك إلى أن القطاع المالي الأمريكي بات الأقل دعما للنمو الاقتصادي، الأمر الذي يحد من تطور الأوضاع على الصعيد العالمي، حيث أن أزمة الديون السيادية الأوروبية نشرت الكثير من التشاؤم حول العالم، إذ فقد الكثير من المستثمرين ثقتهم بخصوص التطلعات المستقبلية لتعافي الاقتصاد العالمي، مما أحدث بالتالي تأرجحات عديدة في الأسواق خلال الفترة المنصرمة.
منوّها البنك الفدرالي إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيواصل نموه خلال الفترة المقبلة ولكن بوتيرة "معتدلة لبعض الوقت" ليعود ويؤكد البنك الفدرالي إلى أن مستويات التضخم ستبقى تحت السيطرة، خصوصا وسط التراجع الذي شهدته أسعار النفط الخام والتي حدت من ارتفاع الأسعار، وبالتالي أشار البنك الفدرالي إلى أن مستويات التضخم ستبقى كذلك "لفترة من الوقت".
وبالتالي أشار البنك الفدرالي إلى أنه بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية الجارية إضافة إلى توقعاته بخصوص معدلات التضخم والنمو فإن البنك الفدرالي يعتقد بأن أسعار الفائدة ستبقى ضمن المستويات المتدنية، مؤكدين أعضاء اللجنة الفدرالية إلى أن معدلات الفائدة ستبقى ضمن مستويات استثنائية لفترة من الوقت.
كما وأظهر البيان الصادر إلى ان عضو اللجنة الفدرالية توماس هوينج يواصل اعتراضه على مسألة "لفترة من الوقت" بما يخص بقاء أسعار الفائدة عند المستويات الاستثنائية، حيث يعتقد توماس بأن ذلك قد يقود إلى خلل في الميزان الاقتصادي الأمريكي في المستقبل مؤثرا على استقرار الوضع المالي الأمريكي.
وعلى إثر البيان الذي صدر على هامش القرار، بدأت المؤشرات الأمريكية بالصعود بعد تأرجحها خلال تداولات اليوم، وذلك على الرغم من مواجهة الاقتصاد الأمريكي التحديات الصعبة إثر الأزمة الأوروبية، في حين تأثرت المؤشرات من البيان الذي أشار إلى أن أسعار الفائدة ستبقى ضمن المستويات المتدنية وسط مواصلة الاقتصاد لمرحلة تعافيه، إضافة إلى إشارة البنك إلى أن مستويات التضخم ستبقى تحت السيطرة لفترة من الزمن.
حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي في تمام الساعة 14:40 بتوقيت نيويورك حوالي 0.50% ليصل إلى مستويات 10340.00 نقطة، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 في نفس الوقت بما يقارب 0.10% ليصل إلى مستويات 1096.00 نقطة، وأخيرا ارتفع مؤشر النازداك المجمع 0.10% أيضا ليصل إلى مستويات 2264.00 نقطة.
--------------------------------------------------
إللي بالأخضر إيجابي
و إللي بالأحمر سلبي
--------------------
البيان في مجملة يبعث حالة من التشاؤم على الإقتصاد الأمريكي
6Likes