الاتحاد الاوروبي يدافع عن خفض الانفاق مع تزايد ضغوط النقابات
دافع جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية عن تخفيض الانفاق في أنحاء أوروبا خلال محادثات مع زعماء نقابات العمال يوم الجمعة قائلا ان التقشف ضروري لاستعادة ثقة المستثمرين والنمو الاقتصادي. وقال باروزو في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع زعماء نقابات العمال وجماعات أصحاب العمل الاوروبية "أكدت على ضرورة تدعيم الماليات العامة والاصلاحات الهيكلية."
وأضاف "ما لم نكن جادين بشأن ترتيب بيتنا... لن نكون قادرين على تعزيز الثقة في الاقتصاد والنمو."
وأعلنت حكومات أوروبية كثيرة تخفيضات في الميزانية لمحاولة استعادة الثقة في اقتصاداتها بعد أن شكلت أزمة ديون اليونان تهديدا بالامتداد الى بلدان أخرى في منطقة اليورو مما أضر بالعملة وبالاسواق المالية.
لكن اتحاد نقابات العمال الاوروبية قال ان تقليص الانفاق العام سيضر التعافي بعد أسوأ أزمة اقتصادية في عقود خاصة اذا جرى تطبيقه في البلدان الاقوى اقتصاديا.
وقال جون مونكس رئيس الاتحاد في المؤتمر الصحفي "وجهنا هذه الدعوة لاجتماع على مستوى رفيع (مع الاتحاد الاوروبي) بسبب الاحباط والقلق بشأن افاق النمو في أوروبا مع اتجاه كل البلدان - وليس فقط تلك التي تواجه مشكلات - الى خفض ميزانياتها."
وأضاف "قيام كل الدول جميعا بذلك في نفس الوقت هو أكثر ما يثير قلقنا."
وأبلغ مونك رويترز أنه ينبغي لالمانيا أن تعزز الانفاق مثلا من خلال السماح بزيادة الرواتب لتوليد مزيد من الطلب في بلدان منطقة اليورو الستة عشر