رد: افتتاح الأسواق الاميركية: رزح الجنيه الاسترليني تحت وطأة تعليقات وكالة فيتش، بينما بقي
أفادت وكالة التصنيف بأنّ التحدّيات المالية في المملكة المتّحدة "حرجة للغاية"، واقترحت تطبيق استراتيجية توطيد متينة خلال الأجل المتوسّط، تتضمّن تخفيض العجز بوتيرة أسرع من تلك التي حدّدت في ميزانية شهر أبريل من العام 2010"، كما أردفت المجموعة أن الخطّة الحالية لتقليص الإنفاق " ليست واضحة المعالم"، الأمر الذي يقلّل من مصداقية المنطقة.وبما أنّ رئيس الوزراء دايفيد كاميرون تعهّد بتشديد السياسية المالية، قد يضطر البنك المركزي الى دعم الاقتصاد في المستقبل، إذ تناضل البلاد للتخلّص من دوامة الركود. ويرجّح أن يعتمد الحاكم ميرفين كينغ آفاقًا حذرة في النصف الثاني من العام، في وقت يتوقّع فيه أن يهبط التضخّم من جديد دون المستوى المستهدف له عند 2%. وعلى الرغم من ذلك، أظهر تقرير صادر عن اتحاد التجزئة البريطاني ارتفاع إنفاق التجزئة وفق وتيرة سنوية تبلغ 3.0% في مايو، عقب تقلّصه بنسبة 0.2% في الشهر السابق، ومن المقدّر أن تزدهر الأوضاع، في ظلّ تحسّن ثقة المستهلك. ومع ذلك، وبما أنّ الأسر لا تزال تواجه تشديد في شروط الإئتمان بالإقتران مع تدهور في سوق العمل، قد يسعى الأشخاص الى زيادة إدّخارهم، مع تلاشي دعم الحكومة. بالإضافة الى ذلك، يتوقّع أن تعتمد لجنة السياسة النقدية سياسة مالية فضفاضة أكثر خلال الأشهر المقبلة، في إطار سعي البنك المركزي الى تشجيع الانتعاش المستدام في المنطقة.بقيت تجارات اليورو مقيّدة ضمن نطاق ضيّق خلال تجارات ليلة أمس، عقب انخفاضها الى ما دون مستوى 1.1900 مطلع هذا الأسبوع، وقد تواصل العملة الموحّدة اتجاهها الجانبي في دورة أميركا الشمالية، في وقت يقيّم فيه المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية. وعلاوة على ذلك، صرّح وزير المالية الفرنسي كريستين لاغارد في أعقاب الاجتماع الذي عقده مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي أن منطقة اليورو بحاجة الى "اتخاذ خطوات سريعة بشأن تطبيق قواعد حكم ذات فعالية أكبر"، إذ تسعى الاقتصادات العاملة تحت لواء نظام معدّل الصرف الثابت جاهدة لإدارة مالياتها العامّة، وأفاد أنه ينبغي على المنطقة "اعتماد قواعد أكثر ثباتًا وترسيخ مبدأ التضامن". وفي غضون ذلك، بيّنت المفكّرة الاقتصادية تقلّص الفائض التجاري الألماني الى 13.4 مليار يورو في أبريل، من قراءته المعدّلة الى 16.9 مليار يورو في الشهر السابق، مع هبوط الحساب الجاري الى 11.8 مليار يورو من 18.1 مليار في مارس، قاده تراجع الصادرات بنسبة 5.9%. وفي الوقت عينه، أظهر تقرير منفصل تزايد المخرجات الصناعية في أوسع اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.9% خلال الفترة نفسها، متجاوزة توقّعات تقدّمها بنسبة 0.7%، بينما قفز المعدّل السنوي بنسبة 13.3% مقارنة بالعام المنصرم، ليسجّل أسرع وتيرة نمو منذ بدء تدوين السجّلات في العام 1992.هوى الأخضر مقابل نظرائه الرئيسيين، في حين انحسر التراجع الذي شهده زوج الدولار/ين في اليومين السابقين وسجّل تسارعًا صعوديًا الى ذروة 91.91، ومن المرجّح أن ترتبط عملة الاحتياطي بإتجاهات المخاطر خلال دورة أميركا الشمالية، إذ لا تزال المفكّرة الاقتصادية تفتقر للبيانات يوم الثلاثاء. وعلى الرغم من ذلك، يرجّح ارتفاع مسح التفاؤل الاقتصادي للأعمال الصغيرة الصادر عن NFIB الى 91.0 في مايو من 90.6 في الشهر السابق، وهي أعلى قراءة له منذ سبتمبر 2008، بينما يقدّر تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية IBD/TIPP الى 48.4 في يونيو من 48.7 في الشهر السابق.
Daily FX