رد: تقارير تحليل الاسواق المشتركة - نور الدين الحموري
انتهى كاس العالم, ما هو التالي لأسواق العملات
منذ بداية كاس العالم بتاريخ 11-يونيو الماضي, شهدت الأسواق موجة قوية وزخم كبير في التداولات بالإضافة إلى ارتفاع شهية المخاطرة والنزوح بعيدا عن الدولار الأمريكي, فقد ارتفع اليورو الأوروبي بواقع 7.00% من مستويات 1.1870 إلى مستويات 1.2700, بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بواقع 6.23% من مستويات 1.4345 إلى مستويات 1.5238, أما الدولار مقابل الفرنك السويسري فقد انخفض بواقع 10.65% تقريبا من مستويات 1.1735 إلى مستويات 1.0480’ الدولار الاسترالي أيضا ارتفع بواقع 9.4% من مستويات 0.8097 إلى مستويات 0.8860 وأخيرا الدولار مقابل الين الياباني الذي انخفض بواقع 8.0% من مستويات 92.80 إلى مستويات 85.30. الدولار الأمريكي لم يستطيع أن ينهي ويستمر في الارتفاعات المتتالية والتي استمرت على مدار 6 اشهر ولم يستطيع أن يكمل الارتفاع خلال الشهر السابع, وعاد ليغلق تداولات شهر يونيو على تراجع بواقع 0.63% تقريبا بعد أن ارتفع في بداية الشهر إلى مستويات 88.70 (2.44%) وهي الأعلى منذ مارس لعام 2009.
مؤشر الدولار الأمريكي
لم يستطيع الدولار الأمريكي بان يستمر وإغلاق تداولات الشهر الماضي على ارتفاع ليكون قد أنهى ارتفاعه للشهر السابع على التوالي, ولكنه عاد للانخفاض مجددا بعد أن وصل إلى القمة عند مستويات 88.90 خلال الشهر الماضي, وبجا يتداول بحركة تصحيحية نحو الأسفل وذلك بسبب موجة الأخبار الاقتصادية السيئة للاقتصاد الأمريكي والتي بدورها أعادت المخاوف إلى احتمالية عودة الاقتصاد الأمريكي إلى الركود مرة اخرى وخصوصا في قطاع الإسكان, لكن حتى الآن لا نرى أن هناك علامات واضحة بعودة الركود للاقتصاد الأمريكي ولا نعتقد ذلك, بينما من الممكن أن يعو الركود إلى قطاع الإسكان والعقار الأمريكي فقط, أما بالعودة إلى الدولار الأمريكي,فقد قام مؤخرا باختبار خط الترند العام الصاعد على المستوى اليومي والذي بدا منذ بداية العام الحالي, طبعا بالإضافة إلى اختباره للترند العام المنخفض المكسور أيضا ولكن الدولار أغلق لمدة يومين كاملين مع إغلاقه للأسبوع الماضي فوق خط الترند على المستوي اليومي ونعتقد أن يبدأ الدولار بالعودة للارتفاع مجددا مع إنهائه حركة التصحيح نحو الأسفل خلال الأسبوع الماضي. وفي الوقت الحالي, من غير المرجح أن يعود الدولار الأمريكي لاختراق مستويات 84.00-83.70 تقريبا ونتوقع أن تصمد هاتين النقطتين على الأقل خلال هذا الشهر. من جهة اخرى من المرجح أيضا أن لا يقوم الدولار باختراق الترند المنخفض المكسور على المستوى الشهري ونتوقع إغلاق الشهر الحالي للدولار على ارتفاع ملحوظ من الممكن أن يصل إلى مستويات 88.00 تقريبا, ونتوقع على المدى المتوسط و الطويل استهداف الدولار إلى مستويات 92.00 تقريبا على الأقل قبل نهاية الربع الحالي من العام.
اليورو الأوروبي
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال الشهر الماضي بشكل ملحوظ وذلك بسبب حركة التصحيحات التي بدأها الدولار الأمريكي كما ذكرنا مسبقا, مع أن اليورو قد انخفض إلى مستويات 1.1870 خلال الشهر الماضي قبل أن يبدأ بالارتفاع الذي استمر إلى مستويات 1.27 والتي تعتبر مستويات مقاومة مهمة في الوقت الحالي لكن أيضا بدون أي إغلاق واضح فوق هذه المستويات , في الوقت الحالي وكما نرى على الرسم البياني من الممكن أن يقوم اليورو باختبار مستويات 1.2749 خلال هذه الفترة, ونعتقد أنها ستكون الحركة التصحيحية الأخيرة لليورو نحو الأعلى فقبل أن يبدأ مرة اخرى بمواصلة مشواره نحو الأسفل والتي نتوقع الآن أن تستمر ليستهدف اليورو مستويات 1.500 تقريبا قبل نهاية العام الحالي. هناك شيء مهم يجب على المتداولين الانتباه إليه خلال الفترة المقبلة وهو الديون العامة وخاصة في ليونان ويكمن السؤال هنا أن كانت ليونان قادرة على سداد الديون المترتبة عليها على المدى القصير؟ والجواب سيعلن قريبا وعندها سنرى ما هو وضع الاقتصاد الأوروبي وخصوصا ليونان, وفي حال تم التعثر سيكون لهذه الأخبار الأثر السلبي الكبير على اليورو مجددا والذي من الممكن أن يمتد إلى فترات طويلة. الاتحاد الأوروبي ككل يبقى الآن تحت الضغط بسبب فحص الجهد المنتظر خلال هذا الأسبوع والأسواق طبعا تنتظر هذه الأخبار بشغف وتنتظر النتائج حيث أن الاختبار سيعم 91 بنك تقريبا وان هذا الفحص سيعطي ويحدد ما إذا كانت هذه البنوك تستطيع تحمل بعض الخسائر بسبب الديون العالية والسندات السيادية.
الجنيه الإسترليني
ارتفع الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ أمام الدولار الأمريكي منذ منتصف شهر يونيو الماضي ليسجل أعلى مستوى له منذ شهر ابريل الماضي عند مستويات 1.5235 والتي تشكل مستويات مقاومة مهمة في الوقت الحالي على الأقل بالإضافة إلى أنها تشكل خط الترند المنخفض على المستوى اليومي أيضا, وحاول زوج الجنيه مقابل الدولار اختراق تلك المستويات لمدة أسبوعين تقريبا لكن دون جدوى حيث أن الزوج الآن قام بعملية تصحيح بنسبة 76.4% (من 1.5520 إلى 1.4229) ونعتقد أن هذه المستويات الآن من شانها أن تصمد وتضغط مجددا على الجنيه الإسترليني للعودة للانخفاض مجددا ومن المحتمل أن نرى هذا الانخفاض على مدار الشهر الحالي, ارقام الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن تبقى على ما هي عليه عند مستويات 0.3% وأي أرقام مخيبة للآمال من شانها أيضا أن تثبت الضغوط على الجنيه وتزيد من الانخفاض خلال الفترة المقبلة, لا ننسى هنا أن الاقتصاد البريطاني لازال يعاني من المخاطر مع إبقاء بنك انجلترا المركزي على السياسة النقدية على ما هي عليه حيث أن الفوائد منخفضة بالإضافة إلى إبقاء برامج التحفيز بواقع 200 مليار جنيه إسترليني, أيضا يجب الاهتمام بالمخاطر التي تلوح بالاقتصاد البريطاني والتي من المتوقع أن تزداد خلال الفترة المقبلة بشكل ملحوظ من ازدياد الدين العام وأثره السلبي على الناتج الإجمالي أيضا, وع العلم أن الحكومة البريطانية قد بدأت بإجراءات التقشف أصلا والتي سيكون لها الأثر السلبي على الجنيه الإسترليني بشكل عام لكن طبعا التقشف سيكون احد السبل التي ستستخدمها بريطانيا لتخفيف الدين والعجز في الموازنة العامة, أخيرا يجب أيضا الإشارة إلى أن بنك انجلترا المركزي لازال يفضل جنيه إسترليني ضعيف لما له من اثر ايجابي على استقرار الاقتصاد ودعم للصادرات أيضا. ولجميع هذه الأسباب لازالت النظرة العامة السلبية على الجنيه الإسترليني دون تغيير ونتطلع إلى مستويات 1.4545 و 1.4220 خلال المستوى المتوسط أما على المستوى البعيد من الممكن أن يستمر في الانخفاض إلى مستويات 1.37 ة 1.33 بالإضافة إلى أن هناك احتمالية 40% بان نرى الجنيه الإسترليني تحت مستويات 1.30.
المزيد حول باقي العملات العالمية في تقارير مفصلة خلال الأسبوع