رد: اهم التقارير الاقتصادية والاساسية ليوم التلاتاء2-9
مؤشر التزويد الصناعي خطوة إلى تقرير الوظائف
بدأ أسبوع العمالة يوم أمس بعطلة عيد العمال في أمريكا التي أخذت بعض الراحة قبل أن تبدأ بيانات الأسبوع التي تصنف معظمها بأنها من العيار الثقيل. واليوم نبدأ مع مؤشر معهد التزويد الصناعي، والذي سيعتبر مؤشر الوظائف التابع له هو الخطوة الأولى تجاه تقرير الوظائف!!!
ولكن قبل أن نتطرق إلى البيانات الأمريكية نلقي نظرة على البيانات الاقتصادية التي صدرت وستصدر اليوم عن الاقتصاديات الأخرى. بداية مع البنك المركزي الاسترالي برئاسة السيد ستيفنز الذي أعلن اليوم قراره بشأن أسعار الفائدة ليقوم بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2001 بقيمة 25 نقطة أساس لتصبح عند 7.0%.
الانخفاض الكبير في مبيعات التجزئة في استراليا والذي وصل إلى الأدنى له في 6 سنوات، والتراجع في الثقة من جانب قطاع الأعمال والمستهلكين والمخاوف بشأن أزمة الائتمان العالمية دفعت التوقعات إلى أن تشير إلى أن تقرير النمو الذي سيصدر غدا عن الاقتصاد الاسترالي سيظهر نموا هو الأقل في سنتين خلال الربع الثاني من العام الحالي. وهو الأمر الذي دفع البنك المركزي إلى التركيز والاهتمام على معدلات النمو المتباطئة من خلال البدء في سياسة خفض أسعار الفائدة.
وننتقل إلى الاقتصاد الأوروبي مع مؤشر أسعار المنتجين لشهر تموز والذي من المتوقع أن يرتفع إلى 1.2% من 0.9% وعلى الصعيد السنوي نجد التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 9.1% مقابل 8.0% خلال شهر حزيران. ليزيد هذا من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي الذي سيعلن قرار الفائدة الأوروبي يوم الخميس.
التوقعات كلها تشير إلى أن البنك الأوروبي في طريقه إلى تثبيت أسعار الفائدة عند 4.25%، وأن ينصب اهتمامه على بيانات النمو المتراجعة خاصة بعد أن أظهر الاقتصاد الأوروبي انكماشا خلال الربع الثاني من العام بنسبة 0.2% . ولكن من غير المتوقع أن يقوم البنك بتغير سياسته النقدية تجاه خفض أسعار الفائدة قبل أن تستقر معدلات التضخم وتتوقف عن الارتفاع، ولكن مع البيانات المتوقعة اليوم نجد أن التضخم يستمر في الارتفاع مستغلا ارتفاع أسعار الوقود والغذاء في شهر تموز.
قد يكون الأمل الأخير في بيانات شهر آب، ذلك الشهر الذي شهد تراجعا في معظم فتراته في أسعار النفط الخام والذي قد يؤثر بشكل كبير على معدلات التضخم في هذا الشهر ليدفعها إلى التراجع من جديد؛ ولكن هل من الممكن أن تصل إلى المنطقة المريحة للبنك الأوروبي؟
ونتجه الآن إلى الاقتصاد الأمريكي والذي سيخطف الأنظار اليوم بعد عطلة الأمس، فمنذ الصباح الباكر يشهد الدولار ارتفاع كبيرا أمام سلة العملات الرئيسية متأثرا بالتراجع الكبير في أسعار النفط الخام الذي يتداول الآن بالقرب من المستوى 110.80$ للبرميل. ليقلل هذا من المخاوف بشأن التضخم ويزيد من الطلب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على النفط ومشتقاته بعد انخفاض أسعاره بالقرب من الأدنى لها منذ أربعة شهور.
القطاع الصناعي في الولايات المتحدة لا يزال يظهر أنه ضعيف فحتى مع ارتفاع الصادرات بسبب تراجع مستويات الدولار خلال الفترة الماضية لم يستطع أن يعوض الانخفاض الكبير في الطلب المحلي من قبل المستهلك الأمريكي. وهذا الذي يدفع التوقعات اليوم إلى أن تشير إلى أن مؤشر معهد التزويد الصناعي لشهر آب سيأتي بقيمة 50 مماثلا للقراءة السابقة.
ولكن لا يزال لدينا مؤشرات فرعية مهمة يجب أن نلتفت إليها فمن المتوقع أن يتراجع مؤشر الأسعار المدفوعة الفرعي بقيمة 82 من 88.5 خلال شهر آب، ليؤكد أن التراجع في أسعار النفط الخام خلال شهر آب ساعد على انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ . هذا بجانب بيانات مؤشر التوظيف الذي قد يعتبر الإشارة الأولى على التقرير الشهري للوظائف الجديدة الذي سيصدر يوم الجمعة القادمة.
وأخيرا سيصدر لدينا اليوم بيانات عن مؤشر الإنفاق على المباني خلال شهر تموز والذي من المتوقع أن يأتي منخفضا بنسبة 0.4% بنفس قيمة القراءة السابقة. ليدل هذا على أن قطاع المنازل والإنشاء لا يزال هو نقطة الضعف في الاقتصاد الأمريكي بالرغم من كون حدة التراجع قد خفت في هذا القطاع مؤخرا.
تابع معنا عزيزي القارئ أخبار اليوم ولكن كن مستعدا لأية مفاجئات قد تأتي من الاقتصاد الأمريكي كما عودنا، ولنأمل أن نستطيع أن نرسم صورة واقعية عن وضع الاقتصاد حاليا وعن المستقبل الغامض بالنسبة له.