ارتفاع أسهم بي.بي بعد نفي النية لاصدار أسهم جديدة
قالت شركة بي.بي يوم الثلاثاء ان بوسعها تغطية تكاليف احتواء التسرب النفطي في خليج المكسيك دون بيع أسهم جديدة رغم ورود تقارير بأنها تجري محادثات لبيع حصة الى صناديق حكومية في الشرق الاوسط تفاديا لمحاولات استحواذ.
وعززت التكهنات أسهم الشركة النفطية رغم اتساع نطاق البقعة الى ساحل ولاية تكساس والتي كانت الولاية الوحيدة على خليج المكسيك لم يصل اليها التسرب.
وأضر التسرب النفطي بالانظمة البيئية الساحلية والثروات السمكية وصناعة السياحة التي تعتبر ذات أهمية خاصة في الوقت الراهن مع اتفاع معدلات البطالة.
وارتفعت أسهم بي.بي المدرجة في الولايات المتحدة سبعة بالمئة يوم الثلاثاء عقب مكاسب في لندن بعدما رفع رويال بنك اوف سكوتلند تصنيف سهم الشركة.
وتأتي تحركات السوق في اليوم الثامن والسبعين من انفجار حفار ديب ووتر هورايزون الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا وأحدث انفجارا في بئر نفطية يقول العلماء انه يتسبب في تسرب ما يصل الى 60 الف برميل في اليوم. وخسرت بي.بي 100 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد الكارثة.
وقال مصدر في الامارات العربية المتحدة يوم الثلاثاء ان مسؤولين في بي.بي عقدوا محادثات مع صناديق للثروة السيادية في أبو ظبي والكويت وقطر وسنغافورة لايجاد شريك قد يساعد في تجنب استحواذ شركة نفط كبيرة أخرى على بي.بي.
وقال المصدر "تبحث بي.بي. عن شريك استراتيجي حتى لا تشتريها شركات نفط عملاقة اخرى مثل اكسون وتوتال."
ورفضت بي.بي التعليق على شائعة محاولاتها بيع حصة وقالت انها لا تعتزم اصدار أسهم جديدة لاي شخص لتبدد بذلك مخاوف بعض المستثمرين من احتمال بيع أسهم للمساعدة في تحمل تكاليف احتواء الكارثة التي من المتوقع أن تبلغ عشرات المليارات من الدولارات. وتجاوزت فاتورة تكاليف احتواء التسرب النفطي ثلاثة مليارات دولار حتى الان.
وقال متحدث باسم بي.بي "نرحب دائما بدخول مساهمين جدد أو بأي مساهمين حاليين يرغبون في زيادة حصصهم ولكن لا توجد خطط لاصدار أسهم جديدة لاي شخص."
ووفقا لبيانات تومسون رويترز تملك عدة صناديق سيادية بالفعل حصصا في بي.بي وتستحوذ النرويج والكويت على نحو 1.8 في المئة لكل منهما وتملك الصين 1.1 في المئة وسنغافورة 0.7.
وكانت صحيفة تايمز البريطانية قالت ان الحكومة البريطانية تعد خطط طواريء تحسبا لانهيار الشركة. وأحجمت الحكومة عن التعليق