افتتاح الأسواق الأميركية: تقدّم اليورو والجنيه الاسترليني في أعقاب اعتماد لجنة بازيل 3 مقر

Daily FX

تخطّط اللّجنة لإدراج معدّلات إمدادات سيولة تصل الى 3%، وتدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من العام 2008، بينما "وافق الحكّام ورؤساء لجان الرقابة على اقتراحات لجنة بازيل الملموسة بشأن إعادة تقويم سيناريوهات الضغط من أجل اعتماد المصارف موقفًا أكثر حذرًا ونظام مصرفي ذات مناعة تجاه الصدمات". وردًا على هذه التدابير الجديدة، أفاد رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أنّ الساسة "أكّدوا على أنّ الخطوات متشدّدة وتعزّز استقرار النظام المالي خلال الأجل البعيد"، مردفًا أنّ المبادرات الجديدة "تعدّ بمثابة انجاز تاريخي يهدف الى تقوية مناعة القطاع المصرفي". على الرغم من ذلك، أظهرت المفكّرة الاقتصادية تحسّن ثقة المستهلك في ألمانيا على غير المتوقّع في أغسطس، مع تقدّم مسح GfK الى 3.9 من 3.6 في الشهر السابق، في حين ارتفعت أسعار الواردات في أوسع اقتصاد في أوروبا وفق وتيرة سنوية تبلغ 9.1% في يونيو، لتسجّل أسرع وتيرة نمو منذ نوفمبر من العام 2000. وفي ظلّ تحسّن آفاق النمو والتضخّم، من المرجّح أن يعزّز البنك المركزي الأوروبي تقييمه الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة، غير أنّ مجلس الإدارة سيحافظ على موقفه السياسي الفضفاض في العام 2011، إذ تسعى الحكومات العاملة تحت لواء نظام معدّل الصرف الثابت لتقليص العجز وتشديد السياسة النقدية.

واصل الجنيه الاسترليني ارتفاعه، إذ عزّزت المفكّرة الاقتصادية الآفاق الإيجابية للمنطقة، مع تقدّم معدّلات الصرف الى ذروة جديدة للشهر عند 1.5545 خلال التجارات الأوروبية، ويبدو زوج الاسترليني/دولار مستعدًا لتجاوز المتوسط الحسابي لمئتي يوم عند 1.5557، بما أنّه لا يزال يتداول ضمن القناة الصعودية التي نشأت اعتبارًا من قاع يونيو (1.4346). في إطار مختلف، أظهر تقرير صادر عن اتحاد الصناعات البريطانية نمو مبيعات التجزئة البريطانية وفق أسرع وتيرة لها في اكثر من ثلاث سنوات، مع ارتفاع مقياس إنفاق الأسر الى 33 في يوليو من -5 في الشهر السابق، ومن المرجّح أن تتحسّن الأوضاع في المستقبل، في ظلّ استجماع الانتعاش الاقتصادي الزخم. في غضون ذلك، أورد بنك انجلترا أن برنامج شراء الأصول اكتسب 8 مليون جنيه استرليني في العام المنتهي في فبراير، بيد أنّه أضاف أنّ البرنامج لم يحقّق أي أرباح بعد أن أخذت الإدارة التكاليف بعين الإعتبار. وبما أنّ الساسة يواصلون ملاحظة قيام مخاطر هبوطية تهدّد الاقتصاد الحقيقي، يتوقّع على نطاق واسع أن يدعم بنك انجلترا الاقتصاد في المستقبل، إذ سحب الإئتلاف البريطاني الجديد الدعم وقلّص الإنفاق العامّ.

كانت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي متباينة نسبيًا خلال تجارات ليلة اأمس، ونجح زوج الدولار/ين في تعويض التراجع الذي سجّله في اليوم السابق، ليبلغ ذروة 87.46، ومن المرجّح أن تواجه عملة الاحتياطي تذبذبات متزايدة خلال دورة أميركا الشمالية، إذ يتوقّع المشاركون في الأسواق أن تتدهور ثقة الأسر في أوسع اقتصاد في العالم للشهر الثاني على التوالي في يوليو. كما يقدّر أن يهبط مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن Conference Board الى أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 51.0 في يوليو من 52.9 في الشهر السابق، وقد تلقي البيانات بثقلها على آفاق النمو المستقبلي، إذ يشكّل الإنفاق الخاصّ أكثر من ثلثي الاقتصاد