تباطوء قطاع الخدمات البريطاني يثير مخاوف بشأن التعافي
ظهر مسح يوم الاربعاء نمو صناعة الخدمات البريطانية بأبطأ معدل لها في 13 شهرا في يوليو تموز مع تأثر الثقة سلبا بفعل المخاوف من تخفيضات الانفاق مما يثير القلق بشأن قوة التعافي الاقتصادي. وتراجع مؤشر مديري المشتريات ماركت/سي.اي.بي.اس لقطاع الخدمات الى 53.1 الشهر الماضي من 54.4 في يونيو حزيران وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2009 وأسوأ من توقعات الاقتصاديين الذين تكهنوا باستقرار المؤشر دون تغيير.
وسجل المؤشر الفرعي لتوقعات الشركات زيادة طفيفة فحسب الى 64.9 في يوليو بعدما تعرض لتراجع شهري قياسي الى أدنى مستوى في 15 شهرا عندما بلغ 64.0 في يونيو.
وتراجع الجنيه الاسترليني نحو نصف سنت مقابل الدولار وارتفعت عقود سندات الخزانة البريطانية مع مراهنة المستثمرين على أن ضعف توقعات النمو سيشجع بنك انجلترا المركزي على ابقاء أسعار الفائدة عند مستواها القياسي المنخفض والبالغ 0.5 في المئة لمدة أطول.
وتتزامن الانباء مع بدء اجتماع البنك المركزي لشهر أغسطس اب الذي يستمر يومين للبت في سعر الفائدة لكن حتى قبل صدور البيانات يبدي الاقتصاديون تشككا في أن ترتفع أسعار الفائدة قبل العام القادم.
ونما الاقتصاد البريطاني 1.1 بالمئة بين ابريل نيسان ويونيو بفضل قوة أداء قطاعي الخدمات والبناء. لكن مسح اليوم ينبيء بأن ايقاع النمو لن يكون مستداما.
وقال جورج بكلي الاقتصادي في دويتشه بنك "الامر يبعث على القلق بعض الشيء لانه ينبيء بأن النمو الاقتصادي قد لا يكون بتلك القوة في المستقبل. وهذا أمر مهم جدا لان لهذا المسح سجلا لا بأس به.
"ببساطة سيثير هذا تساؤلات عما اذا كنا سنشهد تجددا للركود. ليس هذا ما أتوقعه فمازلنا ننمو عند تلك المعدلات لكنها تظل أقل بكثير عما كانت عليه قبل بضعة أشهر."
ويعتقد على نطاق واسع أن البنك المركزي سيبقي على تكاليف الاقتراض دون تغيير في اجتماعه الشهري يوم الخميس ومن المرجح أن تظهر تقديراته الفصلية الجديدة الاسبوع القادم توقعات أضعف للنمو لكن من المرجح أيضا أن يضطر الى رفع توقعاته للتضخم.
تباطوء قطاع الخدمات البريطاني يثير مخاوف بشأن التعافي
المواضيع المتشابهه 
