رد: الأخبار الاقتصادية الهامة ليوم الجمعة 13 / 3
التفاؤل يقود الأسهم الأوروبية لأتباع خطي الأسهم الأسيوية نحو المنطقة الخضراء بينما تنصب الأنظار اليوم على اجتماع الدول الصناعية العشرين...
اليوم نصل إلى نهاية الأسبوع الاقتصادي و نجد أن التفاؤل يسيطر بشدة على نفوس الجميع في الأسواق عقب ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية يوم أمس بالإضافة إلى قيام رئيس الوزراء الياباني بإطلاق العنان لثالث خطة مالية من أجل تدعيم قوة الاقتصاد الياباني و مساعدته هذا بجانب إعلان نظيره الصيني إلى استعداد الحكومة للقيام بكل ما يلزم لتدعيم مستويات النمو الاقتصادي خلال الفترة القادمة...
و نجد أن هذه البيانات و الأحاديث قد دفعت بالأسهم الأسيوية صباح اليوم لإنهاء التداولات ضمن المنطقة الخضراء, و لكن السؤال الأن عزيزي القارئ هو هل ما يعيشه الاقتصاد العالمي اليوم من حالة تفاؤل هو شيء حقيقي و أن الاقتصاد العالمي قد اقترب من قاع الأزمة الاقتصادية أم أنه مجرد فخ جديد من صنع الأزمة العالمية....
لقد شاهدنا الأسهم الأوروبية تبدأ تداولات اليوم متجهه نحو الأعلى متبعة بهذا خطي الأسهم الأسيوية التي أغلقت مرتفعة كما ذكرنا سابقاً, و الشيء الأخر الجدير بالذكر و الذي أعطي دعم كبير للأسواق المالية اليوم هو إعلان السيد برنانكي رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي أنه لمن الخطر الشديد ترك أي من المؤسسات المالية السقوط خلال الفترة القادمة حيث أن هذا سوف يزيد من تدهور الأوضاع, و يعني هذا القول أن الحكومة ستكون شديدة الحزم خلال الفترة القادمة من أجل الحول دون سقوط أي من البنوك أو المؤسسات المالية في الفترة القادمة و أنهم منذ هذه اللحظة لن يتخلوا عن أي بنك أو مؤسسة مهما كان وضعها....
هذا و قد تمكن مؤشر الأسهم الأوروبي DJ EUROSTOXX 50 من الارتفاع بنسبة 1.7% تقريباً ليصل إلى 1996.08, بينما ارتفع مؤشر الأسهم البريطانية FTSE 100 بنسبة 1.8% ليصل إلى مستويات 3779.55, كما ارتفع مؤشر الأسهم الفرنسية CAC بنسبة 1.9% ليصل إلى مستويات 2744.05 و أخيراً مؤشر الأسهم الألمانية DAX ارتفع بنسبة 1.4% ليصل إلى 4010.14 و ذلك في تمام الساعة 9:42 بتوقيت G.M.T.
و فيما يتعلق ببيانات اليوم الاقتصادية فقد صدر عن الاقتصاد الأوروبي بيانات مبيعات التجزئة لشهر كانون الثاني حيث جاءت القراءة الفعلية بنسبة 0.1% أقل من التوقعات التي كانت بنسبة 0.2%, و لكنه أعلى من القراءة السابقة التي كانت ثابتة بنسبة 0.0% و التي تم تعديلها لتصبح منخفضة بنسبة 0.3%. و فيما يتعلق بالقراءة الفعلية السنوية فقد جاءت منخفضة بنسبة 2.2% أعلى من التوقعات التي كانت منخفضة بنسبة 2.3% و أعلى أيضاً من القراءة السابقة التي تم تعديلها لتصبح منخفضة بنسبة 2.4% بعد أن كانت منخفضة بنسبة 1.6%.
و نجد أن مستويات المبيعات قد ارتفعت على المستوى الشهري و لكن بأقل من التوقعات السابقة بينما على المستوى السنوي انحدرت أكثر من القراءة السابقة لتزيد من البيانات التي تشير إلى ضعف مستويات الطلب بشدة داخل المنطقة الأوروبية هذا بالإضافة إلى الضعف الكبير الذي يعاني منه اليورو في الوقت الحالي, و هذا الضعف يشير إلى أننا قد نشهد قرار خفض أخر لأسعار الفائدة الأوروبية خلال الفترة القادمة خاصة حيث أن جميع الاقتصاديات الكبرى الأخرى قد اقتربت بشدة بأسعار الفائدة لديها من نسبة صفر%.
و بعيداً عن البيانات الضعيفة نجد أن جميع الأنظار في الأسواق ستكون موجهة إلى اجتماع الدول الصناعية العشرين الذي سينعقد اليوم في المملكة المتحدة حيث سيقوم وزراء المالية لهذه الدول العشرين بوضع الأساسيات التي سيتحدث بشأنها رؤساء البلدان خلال شهر نيسان القادم من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة الاقتصادية المضنية...
إن وزراء المالية و حكوماتهم يبغون وضع نظم و خطوات يتخذونها من أجل تمكين صانعي القرارات من حل الأزمة الحالية, و كما أنهم سيحرصون على تأكيد الجهود المشتركة و التعاون من أجل إيجاد نهاية للأزمة الاقتصادية العالمية الحالية و التي تعد الأسوأ منذ الكساد الأعظم...