رد: التقارير الاقتصادية والاساسية الهامة ليوم الخميس 18/9
صراع البقاء للقطاع المالي الدولي والبنوك المركزية تتحد !
بيانات متعددة صدرت اليوم من كل من سويسرا وبريطانيا أشارت إلى إن الميزان التجاري لشهر آب في سويسرا قد حقق فائضا ً أقل من السابق لكنه من جهة أخرى أفضل من التوقعات , حيث أشارت البيانات إلى إن الميزان التجاري قد حقق فائضا ً مقداره 1.43 بليون فرنك . من بريطانيا ارتفعت مبيعات التجزئة على غير المتوقع لتسجل نموا ً مقداره 1.2% لشهر آب داعمة ً النمو السنوي والذي أصبح الآن 3.3% في مبيعات التجزئة هذا وانخفاض ملحوظ في التمويل المصرفي ظهر في بيانات صافي قروض القطاع العام والتمويلات العامة لشهر آب . من جهة أخرى ظهر بان العرض النقدي للجنيه قد ارتفع بمقدار 1.4% والإقراض في الجنيه الإسترليني حقق نموا ً 22% لشهر آب . أما من أوروبا فلم تصدر بيانات ملفتة للانتباه هذا اليوم .
ليس هذا ما يجلب الانتباه الآن , وليست البيانات الاقتصادية هي من تتحكم في أسعار العملات , بل إنها الثقة الاستثمارية لدى متداولي العالم الذين يترنحون أمام أسوأ أزمة ائتمانية يشهدها الاقتصاد الدولي منذ الأعوام 1920-1930 ويخشى من انكماش القطاع المصرفي الدولي ليدخل العالم في فترة تشابه الكساد العظيم .
يجتمع صانعو القرار في العالم في صراع البقاء ومحاولة انقاذ القطاعات المصرفية الدولية , ويجتمع صانعوا السياسات النقدية والمالية في البنوك المركزية في الدول , بقرار من الفيدرالي الأمريكي بأن يتم منح إذن و سماحية للبنوك المركزية الدولية بان تستطيع مضاعفة قيمة السيولة التي يتمك تداولها مع القطاعات المصرفية في دولتها لطرح سيولة مضاعفة وصلت إلى 110 بليون في المركزي الأوروبي و 15 بليون إضافية للمركزي السويسري و 40بليون , 10 بليون إضافية للبنك البريطاني والكندي على التوالي إلى جانب ضخ أموال إضافية للمركزي الروسي يتم ضخها لإنقاذ القطاع المالي في كل دولة هذا وتلعب اليابان أيضا ً دورا ً كبيرا ً في ذلك . كل هذا لمعالجة شح السيولة من الدولار في الأسواق والذي سببه عدم رغبة البنوك في الإقراض فيما بينها خوفا ص من عسر نقدي قدام مؤثرا ً على القطاعات المصرفية الدولية عامة ً سلبيا ً . وهذه الخطوة بين البنوك المركزية هي الأولى منذ كانون الأول من العام الماضي عندما فشل تخفيض الفائدة المرجعية في البنك الفيدرالي الأمريكي أن يعيد الثقة إلى الأسواق حينها .
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بفعل موجة هابطة قوية للدولار مقابل العملات الأجنبية أوصلت اليورو إلى أعلى سعر له عند 1.4541 مرتفعا ً من الأدنى 1.4279 بقوّة كبيرة بفعل بيع مكّثف للدولار الأمريكي . هذا وقد ظهر نمط فني خلال التداولات اللحظية لهذا اليوم يستهدف مستويات 1.47 هذا إن بقي التداول فوق مستوى 1.4320 .
الجنيه الإسترليني ارتفع أيضا ً من أدنى مستوى له عند 1.8089 حيث عن عدم التداول ما دون أحد أهم المستويات النفسية 1.8000 سبب ارتفاعا ً كبيرا لحقه أيضا ًانخفاض حاد في سعر صرف الدولار الأمريكي أوصله إلى مستوى 1.8271 . يتداول الجنيه الإسترليني الآن مستهدفا ً المستويات الفنية 1.8360-1.8370 بثبات مستوى 1.8135 دون كسر .
تظهر علامات العزوف عن تجارة العائد جليا ًعلى الين الياباني , وتظهر أيضا ص مدى عدم الوثوق في القطاعات المصرفية الدولية والخوف من الاستثمار , هذا سبب انخفاضا ً كبيرا ً في سعر صرف الدولار مقابل الين الياباني أيضا ً حتى وصل هذا اليوم إلى مستوى 104.16 منخفضا ص من الأعلى 105.56 . إن التداولات ما دون مستوى 105.00 والتي هي تصحيح 38.2% للمدى المتوسط تستدعي اختبار مستويات تصحيح 50% عند 103.20 ين للدولار الواحد.