== الكيبل واستهداف مناطق 1.64==

من المرجّح أن يبقي الغموض الذي يخيّم على قرار فائدة بنك انجلترا تجارات زوج الاسترليني/دولار مقيّدة ضمن نطاق ضيّق خلال الأيّام المقبلة، بيد أنّ التعليقات التي سيدلي بها المصرف المركزي من شأنها أن تولّد موجة من التذبذبات المتزايدة في معدّلات الصرف، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية.
المضاربة المبنية على نتائج البيانات: قرار فائدة بنك انجلترا



لماذا يعدّ هذا الحدث مهمًّا:



من المرجّح أن يبقي الغموض الذي يخيّم على قرار فائدة بنك انجلترا تجارات زوج الاسترليني/دولار مقيّدة ضمن نطاق ضيّق خلال الأيّام المقبلة، بيد أنّ التعليقات التي سيدلي بها المصرف المركزي من شأنها أن تولّد موجة من التذبذبات المتزايدة في معدّلات الصرف، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية. مع ذلك، في حال امتنع البنك المركزي عن إصدار بيان سياسته، الأمر الذي شهدناه خلال الأشهر القليلة الماضية، قد تدفعنا تحرّكات الأسعار الهادئة الى البقاء على الحياد، إذ من المقرّر أن تنشر لجنة السياسة النقدية محضر اجتماعها في العشرين من شهر أكتوبر.
ما هو المتوقع؟
وقت الاصدار: 07/10/2010 11:00 ت.غ، 7:00 بتوقيت نيويورك
تاثير مباشر على: GBPUSD
المتوقع: 200B
السابق: 200B
هل سيثير هذا الحدث تحركات في الأسواق (السيناريوهات المحتملة):
أظهر مسح أجرته وكالة بلومبرغ أنّ 35 خبير اقتصادي من أصل 36 الذين شملهم استطلاع الرأي يرجّحون أن يبقي بنك انجلترا معدّلات الفائدة ثابتة عند 0.50% ويحافظ على القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عند 200 مليار جنيه استرليني في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بينما يقدّر المستثمرون بنسبة 4% فرص رفع المعدّلات بمقدار 25 نقطة اساسية وفقًا لمقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة. وفي الوقت عينه، نتوقّع أن يدعو العضو أندرو سانتنس الى زيادة المعدّلات هذا الشهر، إذ لا يزال نمو الأسعار متماسكًا فوق العتبة التي حدّدتها الحكومة للتضخّم عند 3%، غير أنّ انشقاق ثلاثي الأقطاب نشهده في صفوف لجنة السياسة النقدية قد يدفع زوج الاسترليني/دولار الى تسجيل اختراق هبوطي، إذ لا تزال تحرّكات الأسعار مقيّدة ضمن النطاق الضيّق السائد منذ الشهر السابق.


القراءة الإيجابيّة
بقيت القراءة الرئيسية للتضخّم في المملكة المتّحدة ثابتة على نحو مفاجىء عند 3.1% للشهر الثاني على التوالي في أغسطس، بينما أظهر التقرير النهائي للناتج المحلي الإجمالي للفصل الثاني توسّع الأنشطة الاقتصادية بنسبة 1.2% مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام، لتسجّل أسرع وتيرة نمو منذ العام 2001. وفي وقت يستجمع الانتعاش الزخم وفق وتيرة بطيئة، من المرجّح أن يدعم أعضاء لجنة السياسة النقدية وجهة نظر السيّد سانتنس التي تقضي بتطبيع السياسة النقدية بشكل تدريجي، ومن المحتمل أن يتخلّى البنك المركزي عن نبرته الحذرة نظرًا لإستقرار نمو الأسعار.


القراءة السلبيّة
قلّص صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في بريطانيا ورجّح توسّع الأنشطة الاقتصادية بنسبة 2.0% في العام 2011 مقابل تقديرات أوّلية بإرتفاع معدّل النمو بنسبة 2.1%. وأردفت المجموعة أنّ بنك انجلترا قد يعمد الى توسيع سياسته النقدية أكثر إذا ما تعثّر الانتعاش، وتوقّعت هبوط التضخّم الى ما دون المستوى المستهدف له والمحدّد عند 2% في العام 2011، نظرًا للضعف القائم في الاقتصاد الحقيقي. وفي ظلّ تدهور آفاق النمو والتضخّم على حدّ سواء، من المحتمل أن تنشقّ لجنة السياسة النقدية الى ثلاثة اطراف، إذ يصوّت الساسة على توسيع دائرة التخفيضات الكمّية.



كيفيّة تجارة هذا الحدث


نظرًا الى أنّ تجارة هذا الحدث المحفوف بالمخاطر غير واضحة المعالم كغيرها من التجارات السابقة، من المرجّح أن يمهّد انشقاق ثنائي الأقطاب في صفوف لجنة السياسة النقدية الطريق أمام دخول مواقع شراء الجنيه الاسترليني، إذ يواصل السيّد سانتنس دعوته الى رفع المعدّلات بمقدار 25 نقطة أساسية. لذلك، في حال حافظ البنك المركزي على سياسته الحالية، مع تصويت المزيد من الأعضاء على زيادة تكاليف الاقتراض، نتطلع الى تجارة الزوج وفق شمعة خضراء في الرسم البياني 5 دقائق مباشرة بعد صدور قرار الفائدة، وذلك للتأكد من اتجاه الأسعار قبل فتح عملية شراء جديدة لعقدين عند الأسترليني/دولار. وحالما يتم استيفاء هذه الشروط، يمكننا تحديد نقاط الوقف الرئيسية عند القمة المحققة مؤخرا أو على بعد مسافة معقولة مع الأخذ بعين الاعتبار التذبذبات، لتمكننا هذه المستويات من تحديد الهدف الأول. وسيتم تحديد الهدف الثاني على أساس التقديرات الخاصة، لنقوم بنقل نقاط وقف العقود الثانية عند بلوغ التجارة الأولى هدفها من أجل الحفاظ على مكاسبنا.
من ناحية أخرى، قد يدفع الضعف القائم في الاقتصاد الحقيقي الذي يتزامن مع المخاوف المحيطة بآفاق النمو الى نشوء انشقاق ثلاثي الأقطاب في صفوف لجنة السياسة النقدية، ومن المرجّح أن تؤثر تخيمنات اعتماد المزيد من التخفيضات الكمّية بشكل سلبي على الاسترليني، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية. ونتيجة لذلك، إذا ما دعت الأصوات الى توسيع دائرة التخفيض الكمّي، سنتّبع في عمليات بيع الأسترليني/دولار، الاستراتيجية عينها التي تم انتهاجها لمواقع الشراء المبيّنة أعلاه، وانما في الاتجاه المعاكس.

التوقيع