افتتاح الأسواق الأميركية: تباينت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي إثر ضآلة التداولات، بينما

افتتاح الأسواق الأميركية: تباينت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي إثر ضآلة التداولات، بينما بقيت تجارات اليورو مقيّدة ضمن نطاق ضيّق

أبرز العناوين
* الين الياباني: تباينت تحرّكات أسعار الين الياباني مقابل نظرائه الرئيسيين
* الجنيه الاسترليني: رفعت المصارف البريطانية تكاليف الإقتراض
* اليورو: بقيت تجارات اليورو مقيّدة ضمن نطاق ضيّق لليوم الثالث على التوالي
* الدولار الاميركي: يرتقب أن يلقي كلّ من رئيس البنك المركزي الأوروبي تريشيه ونائب حاكم بنك الاحتياطي الفدرالي يلين بكلمته

هوى اليورو من ذروة 1.4006 خلال الدورة المسائية، لتبقى تجاراته مقيّدة ضمن النطاق الضيّق السائد منذ نهاية الأسبوع الفائت، ومن المرجّح أن تشهد معدّلات الصرف استقرارًا خلال اليوم، إذ لا تزال المفكّرة الاقتصادية تفتقر للبيانات يوم الإثنين. وقوّضت التعليقات التي صدرت عن البنك المركزي الأوروبي تحرّكات زوج اليورو/دولار التي تداولت ضمن نطاق يتألّف من 90 نقطة، بيد أنّ الخطاب الذي من المقرّر أن يلقيه رئيس البنك المركزي جان كلود تريشيه في تمام الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش قد يولّد موجة من التذبذبات المتزايدة في معدّلات الصرف، بما أنّ المستثمرين يقيّمون آفاق السياسة المستقبلية. علاوة على ذلك، أفاد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي غاي كوايدن أنّ مجلس الإدارة سيقرّر ما إذا كان سيعمد الى تطبيع السياسة النقدية بشكل أكبر في الفصل الأوّل من العام 2011، إذ يتوقّع أن تشهد المنطقة نموًا "أبطأ، ووفق وتيرة أكثر اعتدالاً"، مردفًا أنّ السياسة الحالية لا تزال "ملائمة"، وذلك في المقابلة التي أجراها مع قناة بلومبرغ الإخبارية.
وفي الوقت عينه، اعتمد عضو مجلس الإدارة لورنزو بيني سماغي نبرة متفائلة في المقابلة التي أجراها مع "ماركت نيوز إنترناشيونال"، وصرّح أنّ "بعض الضغوطات الإنكماشية" باتت أكثر وضوحًا، يقودها ارتفاع تكاليف الطاقة. ومن المحتمل أن يتطلّع البنك المركزي الى استئناف استراتيجية الخروج في العام المقبل، بما أنّه يتمسّك ببنده الأوحد والوحيد الذي ينصّ على ضمان استقرار الأسعار. ومن المرجّح أن يلمّح رئيس البنك المركزي الأوروبي تريشيه الى إمكانية رفع معدّلات الفائدة في مطلع العام 2011، إثر تحسّن آفاق النمو والتضخّم على حدّ سواء، وقد تدفع التعليقات المتفائلة لرئيس المصرف المركزي بزوج اليورو/دولار الى الارتفاع مع حلول نهاية السنة، إذ يقدّر المشاركون في الأسواق أن يعزّز بنك الاحتياطي الفدرالي التخفيضات الكمّية خلال قرار فائدته المقبل المرتقب في شهر نوفمبر. مع ذلك، بما أنّ التسارع الصعودي الذي يختبره زوج اليورو/دولار لا يزال يتواجد ضمن منطقة مقاومة قويّة، مع بلوغ مؤشر القوّة النسبية اليومي 77، من المرجّح انكشاف معالم تصحيح في الأيام القادمة، ما قد يؤدذي الى اختبار الزوج مستوى 1.3500، وهو تصحيح فيبوناتشي 50.0% لتراجع الأشعار من الذروة المحقّقة في العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2010، من أجل تلقّي دعم الأجل القريب.
شهد الجنيه الاسترليني ارتدادًا اعتبارًا من القاع 1.5913 خلال التجارات الأوروبيّة، مع تماسك تحرّكات الأسعار فوق المتوسّط الحسابي لعشرة أيام القائم عند 1.5850، ومن المرجّح أن يواصل زوج الجنيه الاسترليني/دولار ارتفاعه خلال الأجل القريب في الوقت الذي يحافظ على التسارع الصعودي الذي لحظناه اعتبارًا من الشهر السابق. ونتيجة لذلك، من المرجّح أن يختبر الاسترليني/دولار محاولات جديدة تستهدف مستوى 1.6000 في وقت لاحق من اليوم في أعقاب تصحيحه التراجع الذي سجّله ليلة أمس، إلا أن أي تحوّل في اتجاه الأسواق قد يدفع معدلات الصرف الى الانخفاض في الوقت الذي يبدو أن الدولار الأميركي بدأ يستعيد بعضًا من قوّته مقابل نظرائه الرئيسيين. وفي غضون ذلك، أظهر تقرير نشره بنك انجلترا قيام شركات الإقراض التجاريّة في بريطانيا في سبتمبر بزيادة تكاليف معدلات الرهون العقاريّة الثابتة لعامين مع تحديد الحدّ الأدنى للوديعة عند 25% لتبلغ المعدلات 3.79% من 3.74% في الشهر السابق، ومن المرجّح أن يحافظ المصرف المركزي على آفاق حذرة للسياسة المستقبليّة إذ لا تزال تواجه الأسر والشركات تشديدًا في شروط الائتمان. ويتوقّع أن يظهر محضر اجتماع بنك انجلترا المرتقب نشره في وقت لاحق من الشهر تصويت أغلبيّة أعضاء لجنة السياسة النقديّة لصالح الحفاظ على السياسة الحاليّة دون تغيير في أكتوبر، إلا أن انشقاقًا ثلاثيّ الأقطاب في صفوف المصرف المركزي قد يثير تصفيات في تجارات الجنيه الاسترليني في الوقت الذي يقدّر المستثمرون توسيع مجلس الإدارة برنامج التيسير الكمّي خلال الأشهر المقبلة.
كانت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي متباينة خلال الدورة المسائية، مع تراجع زوج الدولار/ين الى قاع 81.71، وقد يواجه الأخضر تذبذبات غير واضحة المعالم خلال تداولات يوم الإثنين، إذ لا تزال سوق السندات الأميركية مقفلة إحتفالاً بعيد كولومبوس. وفي ظلّ غياب الأحداث المحفوفة بالمخاطر، من المحتمل أن تقود اتّجاهات المخاطر تحرّكات الأسعار، إذ من المرتقب أن تفتح سوق الأسهم أبوابها، بيد أنّنا قد نلحظ نشوء تحوّل في اتّجاه الأسواق، بما أنّ الأنظار تتّجه الى كلمات أعضاء بنك الاحتياطي الفدرالي التي سيتمّ الإدلاء بها تباعًا خلال اليوم.