النفط يتراجع مع تحسن الدولار
تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية يوم الثلاثاء وتحركت صوب 81 دولارا للبرميل اثر تلميحات سعودية بأن أوبك ستبقي على مستويات الانتاج الحالية ومع صعود الدولار مقابل اليورو. وبحلول الساعة 1130 بتوقيت جرينتش تراجع الخام الامريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني 60 سنتا الى 81.61 دولار للبرميل بعدما هبط في وقت سابق من المعاملات الى 80.88 دولار ولتصل خسائره الى نحو ثلاثة دولارات منذ سجل الاسبوع الماضي أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 84.43 دولار.
وهبط مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال 47 سنتا الى 83.25 دولار.
وارتفع الدولار 0.3 بالمئة مقابل سلة عملات صباح يوم الثلاثاء بعدما صعد يوم الاثنين من مستوياته المتدنية التي سجلها مقابل اليورو والين في الاونة الاخيرة.
وقال أندري كرويتشينكوف من في.تي.بي كابيتال "ما رأيناه صباح اليوم هو أن الدولار مازال قويا بعض الشيء ليس مقابل اليورو فحسب بل مقابل سلة عملات أيضا."
وتتسبب قوة الدولار في جعل السلع الاولية المقومة بالعملة الامريكية أعلى تكلفة لحائزي العملات الاخرى.
كما ترقب السوق محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية الذي عقد في 21 سبتمبر أيلول بحثا عن مؤشرات على المدى المرجح لجولة ثانية منتظرة على نطاق واسع من اجراءات التيسير الكمي في الولايات المتحدة لكن محللين كثيرين يقولون ان السوق تأخذ هذا في الحسبان بالفعل.
وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي للصحفيين انه سعيد بسوق النفط الان وذلك لدى وصوله الى فيينا يوم الاثنين لحضور أول اجتماع في سبعة أشهر لمنظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك) والذي يعقد يوم الخميس.
وأضاف النعيمي أن أسعار النفط بين 70 و80 دولارا "مثالية" مما ينبيء بأن العضو الاكثر نفوذا داخل المنظمة لا يعتزم السعي لاسعار أعلى.
وقال النعيمي "السوق متوازنة بصورة جيدة جدا والجميع سعداء بالسوق .. أشعر بارتياح ازاء النمو الاقتصادي."
ولم تغير أوبك رسميا سقفها للانتاج منذ ديسمبر كانون الاول 2008. لكن مستويات الالتزام بالاهداف تراجعت الى 57 بالمئة بحسب مسح لرويترز مما يتيح مجالا واسعا لضبط الانتاج بشكل غير رسمي حسبما تمليه السوق