افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يتجاهل الجنيه الاسترليني تقرير الوظائف، إذ لا تزال

تراجع الدولار الأميركي والين الياباني، إذ تقدّمت الأسهم خلال التجارات الآسيوية، في وقت هيمنت شهية المخاطر عقب صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي لشهر سبتمبر، والذي تضمّن أنّ مجلس الاحتياطي الفدرالي يرى أنّه "من الملائم اتّخاذ بعض التدابير في القريب العاجل" بشأن استئناف إجراءات الحوافز النقدية. كما توفر سلّة البيانات الاقتصادية الآسيوية الإيجابية بعض الدعم. في الواقع، اكتسبت ثقة المستهلك الأسترالي 3.3% في أكتوبر عقب هبوطها في الشهر السابق، بينما ارتفعت طلبات المكينة اليابانية بنسبة ملحوظة بلغت 3.9%- وهي الأكبر في ثمانية أشهر- خلافًا لتوقّعات انخفاضها بنسبة 3.9%. علاوة على ذلك، تقدّم مؤشر الأسهم العالمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 0.4%، وهي النسبة الأعلى في خمسة أيّام.
مع ذلك، لم تخلُ المفكّرة الاقتصادية من نقاط الضعف. تقلّص الفائض التجاري الصيني الى أدنى مستوى له في خمسة أشهر، إذ تباطأت الصادرات الى وتيرة سنوية تصل الى 25.1%، وهي الأدنى منذ مارس. في غضون ذلك، تراجعت ثقة المستهلك البريطاني الى أدنى مستوى لها في ثمانية عشر شهرًا وفقًا لتقرير صادر عن نايشنوايد. بالإضافة الى ذلك، تمامًا كما ناقشنا في تحليلنا المتعلّق بمحضر اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي، ستولي الأسواق اهتمامًا أكبر بمستقبل التخفيضات الكمّية المنوط بالبنك المركزي الأميركي والذي يرسمه مجلس الاحتياطي الفدرالي. بشكل عام، يشر ذلك الى أنّ التأرجحات الصعودية التي تشهدها شهية المخاطر لن تدوم مطوّلاً. في الواقع، لم تشهد عقود الأسهم الآجلة لمؤشر S&P500 أي تغيير يذكر في أواخر الدورة الآسيوية، دلالة على أنّ الزخم الداعم للمخاطر قد لا يمتدّ الى الساعات الأوروبية.

تتصدّر إعانات البطالة البريطانية المفكّرة الاقتصادية في الساعات الأوروبية، وسط توقّعات ارتفاعها بمقدار 4500 في سبتمبر، ما يبقي معدّل تعداد البطالة (وهو مقياس لمعدّل البطالة) ثابتًا عند 4.5%. ومن المرجّح أن يحافظ متوسّط الثلاثة أشهر لمعدّل البطالة الصادر عن منظمّة العمل الدولية على قراءته السابقة البالغة 7.8%. بشكل عامّ، تمامًا كما أشرنا في توقّعاتنا الأسبوعية للجنيه الاسترليني، لا تزال تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني تتطلّع الى تقديرات إضفاء بنك انجلترا المزيد من التخفيضات الكمّية. لقد اتّسمت التعليقات التي أدلى بها عضو مجلس إدارة بنك انجلترا دايفيد مايلز بنبرة حيادية نوعًا ما، في وقت يرتقب أن يلقي عضو لجنة السياسة النقدية أندرو سانتنس، المعروف بتفاؤله، كلمته اليوم.