افتتاح الأسواق الأوروبية: من المرجّح أن يستأنف الدولار ارتفاعه على خلفية تقليص التّجار لمر

شهد اليورو والجنيه الاسترليني تصحيحًا صعوديًا خلال تجارات ليلة أمس، واكتسب كلّ منهما 0.4% و0.3% تباعًا مقابل الدولار الأميركي، إذ استوعبت الأسواق التقدّم الحادّ الذي سجّله الأخضر في تداولات يوم أمس . نحافظ على استراتيجيّة محايدة في ما يخصّ زوج اليورو/دولار والجنيه الاسترليني/دولار.

صوّت بنك اليابان بالإجماع على إبقاء معيار تكاليف الإقتراض ثابتًا ضمن النطاق المستهدف له الذي حدّد في اجتماع السياسة الأخير بين 0.0 و 0.1%، والحفاظ على القيمة المستهدفة لبرنامج القروض الإئتمانية عند 30 مليار ين. مع ذلك، وفر المصرف المزيد من التفاصيل حول برنامج شراء الأصول البالغة قيمته 30 مليار ين الذي تمّ كشف النقاب عنه في مطلع هذا الشهر.
سيخصّص الساسة 1.5 ترليون للسندات الحكومية المستحقّة في عام وعامين، و450 مليون ين للصناديق الإستثمارية المتداولة، و 500 مليار لكلّ من الأوراق التجارية (ذات التصنيف A-2) وسندات الشركات (ذات التصنيف BBB)، هذا فضلاً عن 50 مليار لودائع الإستثمارات العقارية اليابانية. كما أردفوا أن هدفهم يتمثّل بإنجاز عمليات شراء الصناديق الإستثمارية المتداولة وودائع الإستثمارات العقارية اليابانية بحلول نهاية العام 2011.
هوى الين الياباني بشكل طفيف في أعقاب صدور النتائج، وخسر 0.1% مقابل سلّة من نظرائه الرئيسيين. وتبدو ردود الفعل الخافتة منطقية نظرًا الى أنّ الساسة لم يدخلوأ أي تعديلات على السياسة النقدية القائمة، وبالكاد وفروا القليل من المعلومات حول تدابير الحوافز التي يبغون اعتمادها.

تفتقر المفكّرة الاقتصادية الى البيانات خلال الساعات الأوروبية. من المتوقّع تراجع أسعار المنازل في المملكة المتّحدة بنسبة 0.3% في أكتوبر، وفقًا لتقرير صادر عن نايشنوايد، عاكسة بذلك التقدّم المسجّل في سبتمبر والذي قوَض المسار الهبوطي الذي ساد على مدى شهرين متتاليين. من المرجّح أن يسجّل مقياس ثقة المستهلك في منطقة اليورو -11 في أكتوبر، متطابقًا بذلك للشهر الثاني على التوالي مع الذورة التي بلغها في أغسطس، ما يشير الى تدهور الثقة ( على الرغم من أنّ تأكيد السيناريو المذكور لن يتبلور حتّى توافر المزيد من البيانات). في النهاية، من المقدّر أن يظهر مسح المبيعات المصرّح عنها والصادر عن اتّحاد الصناعات البريطانية إمكانية تجاوز عدد تّجار التجزئة الذين يوردون ارتفاع الأنشطة مقارنة بالعام المنصرم أولئك الذي يرجّحون انخفاضها بنسبة 35% في أكتوبر، ما يؤدّي الى تلاشي التقدّم المسجّل في سبتمبر (49%).
بشكل عام، من المرجّح أن يشكّل اتّجاه المخاطر المحرّك الرئيسي لتحرّكات الأسعار مرّة جديدة، إذ تواصل الأسواق تقييم حجم سلّة التخفيضات الكمّية الثانية التي قد يعتمدها بنك الاحتياطي الفدرالي قبيل اجتماع سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي في الأسبوع المقبل. يسلّط ذلك الأضواء على أرقام إعانات البطالة الأميركية المرتقب صدورها في تمام الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، في وقت ستؤدّي قراءة أفضل من المتوقّع الى استئناف جني المكاسب والى ارتفاع الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين. كما يتداول مؤشر عقود الأسهم الآجلة S&P500 ومؤشر FTSE 100على ارتفاع، دلالة على أنّ دورة "محفوفة بالمخاطر" قد تلقي بثقلها على الدولار الأمريكي.