تتجه شركة ساتورب النفطية المالكة لمصفاة الجبيل، إلى خفض تكلفة المصفاة التي ستنتج 400 ألف برميل يوميا إلى أقل من عشرة مليارات دولار، بسبب انخفاض أسعار المواد الإنشائية جراء الأزمة المالية العالمية.
وقال مسؤول في شركة توتال أمس إن شركته وشركة أرامكو السعودية تسعيان لخفض تكلفة بناء مصفاتهما في الجبيل في السعودية لأقل من عشرة مليارات دولار، وبين بيير سيجوني كبير الاقتصاديين في "توتال" خلال مؤتمر عن الطاقة عقد أمس في أبو ظبي "نحن نهدف إلى تكلفة عالمية تقل عن عشرة مليارات دولار ونحن مستعدون لوضع شروط جديدة للحصول على سعر أفضل للخدمات".
فيما قال خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية أمس الأول في محفل اقتصادي في المنطقة الشرقية إن "ساتورب" بصدد فتح العطاءات التي تم استلامها، التي سيتم تسليمها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيتم إرساء هذه العقود خلال الأشهر القليلة المقبلة، مؤكدا عزم "أرامكو" المضي قدما في تنفيذ مشروع الجبيل، وكانت التقديرات المتعلقة بتكلفة المصفاة التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يوميا قد ارتفعت لما يصل إلى 12 مليار دولار.
وأفاد مسؤول رفيع في شركة أرامكو السعودية أن الشركة بصدد إعادة التفاوض حول عدد من المشاريع التي لم يتم إرساؤها بعد، مشيرا إلى أن الشركة تدرس استراتيجيات جديدة أكثر مرونة وابتكاريه لتقليل حجم المخاطرة المالية في إدارة هذه المشاريع، قد تتضمن تصميم أنماط جديدة من العقود تكون أكثر ملاءمة لأوضاع السوق وشروط التمويل، وأكثر تحوطا لتغير الأسعار.
وتعتقد مراكز دراسات اقتصادية أن التكلفة الرأسمالية للمشاريع النفطية في دول الخليج ستنخفض بين 40 و50 في المائة من مستوياتها القياسية في العام الماضي.
وستطرح "ساتورب" 25 في المائة من أسهم المشروع الجديد للاكتتاب العام، إذ ستمتلك "أرامكو السعودية" 62.5 في المائة من أسهم المشروع، في حين تتملك "توتال" 37.5 في المائة.
ومنحت "ساتورب" المقاولة الرئيسية للمشروع لشركة مقاولات سعودية، لتنفيذ مجمع المرافق المؤقتة المطلوب لدعم المرحلة الإنشائية، وأنشئت شركة أرامكو السعودية وتوتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" كمشروع مشترك بين الشركتين لتصميم وبناء وتشغيل ثاني أكبر مصفاة في السعودية على الساحل الشرقي، وستقوم المصفاة بمعالجة الزيت الخام وتحويله إلى منتجات تامة الصناع للسوق المحلية والأسواق العالمية.
ويعد الشريك السعودي المصفاة بأنها مشروع استثماري ستتيح تكرير الزيت العربي الثقيل لإنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، مستفيدة من قربها من نظام إمدادات الزيت العربي الثقيل ومن المرافق الخدمية المتطورة في مدينة الجبيل الصناعية، بما في ذلك ميناء الملك فهد الصناعي وشبكات المياه والكهرباء والمنطقة السكنية".
ومن المقرر أن تنتج المصفاة أقصى قدر ممكن من الديزل ووقود النفاثات، إضافة إلى 700 ألف طن من البارازايلين، و 140 ألف طن من البنزين، و200 ألف طن من البروبيلين من درجة البوليمر.
وكانت شركة أرامكو قد قررت إنشاء مصفاتي نفط على الساحلين الشرقي والغربي مخصصتين لمعالجة الإنتاج الكبير لحقل منيفة المشبع بالكبريت، الذي لا ترغب فيه الأسواق العالمية حاليا، إذ إن الحقل متوقف منذ 25 عاما عن الإنتاج، الذي تعمل حاليا "أرامكو السعودية" على تطويره ليصل إلى إنتاج 900 ألف برميل يوميا، وإعادته ضمن الحقول المنتجة.
رد: اهم الاخبارالاقتصادية ليوم الاربعاء 25-3
المواضيع المتشابهه 
