لا يخفى على أحد فضل [ مهاتير محمد ] رئيس وزراء ماليزيا على بلاده ، بحيث بهر العالم الإسلامي بالقفز ببلاده قفزة تنموية هائلة بوقت قياسي ، ليدخل بلاده في مصافّ الدول المتقدمة ، وتعتبر ماليزيا من أفضل اقتصاديات العالم ، فقد احتلت المرتبة ( 17 ) في التجارة العالمية .
كان الماليزيون تحت خط الفقر بنسبة 52% من إجمالي السكان في عام 1970، أي أكثر من نصفهم، فصار الفقراء 5% فقط في عام 2002، وارتفع متوسط دخل المواطن الماليزي من 1247 دولارا في عام 1970 إلى 8862 دولارا في عام 2002، أي إن دخل المواطن زاد لأكثر من سبعة أمثال ما كان عليه منذ ثلاثين عاما، وانخفضت نسبة البطالة إلى 3% .كان خلال فترة حكمه من أكثر القادة تأثيراً في آسيا. كما يعتبر من أكثر المعارضين للعولمة .
فما هو دور [ مهاتير محمد ] في هذه القفزة ؟
أولاً : اعتنق قيم العمل السائدة في اليابان وكوريا - لأن هاتين الدولتين أقرب إلى عادات شعبه- ، وهي :
أ. الانضباط الشديد .
ب. الإخلاص التام بالعمل .
ج.الحرص على اختيار المدراء الأكفّاء لأنهم قدوة لموظفيهم .
ثانياً : حارب العولمة ؛ لأنه يعتقد أن الدول النامية ستكون سوقاً أمام الشركات الأمريكية العملاقة ، ولن تستطيع شركات الدول النامية منافستها ، مما يؤدي إلى استمرار احتكار الشركات الكبرى .
ثالثاً : يؤكد دائماً أنه لا ينبغي أن نقبل أي فكرة لمجرد أنها صادرة من الغرب .
رابعاً : كان يحفِّز الماليزيين بأنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يفعله الآخرون بشرط أن ينتهج نهجاً صائباً وصحيحاً .
خامساً : دفع الشعب لتعلم اللغة الإنجليزية ، وقام بإرسال البعثات للخارج ، وتواصل مع الجامعات العالمية ، ونادى بالانفتاح على العالم الخارجي ، وتعلم الثقافات ، ثم دفع بهم إلى سوق العمل .
سادساً : ركز على جذب الاستثمار الأجنبي نحو بلاده .
وتقبلوا تحياتي
مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا قيادي ناجح.
