رد: اهم التقارير الاقتصادية والسياسية ليوم الاتنين 30-3
قطاع السيارات الأمريكي يتداعى
بداية أسبوع تشهد بعض التشاؤم نتيجة التطورات في الأسواق والتي تجبر المسئولين على الخروج بتصريحات تتسبب في نشر الخوف مرة أخرى في الأسواق بعد التفاؤل الذي شاهدناه خلال الأسبوع الماضي.
اليوم هو أول أيام أسبوعنا الاقتصادي عزيزي القارئ و نجد أنها بداية سيئة للغاية حيث امتلأت الأسواق بالخوف و التشاؤم خاصة عقب قيام حكومة السيد باراك أوباما الرئيس الأمريكي بالتنويه عن أن الحكومة لن تقوم بمد يد العون لصناع السيارات قائلين أن إشهار إفلاسهم قد يكون أفضل الحلول لهم في الوقت الحالي بسبب ما يواجهونه من مشكل و ضعف شديدين!!!
لقد أصابت هذه البيانات الأسواق بحالة شديدة من الذعر و الفزع مما دفعهم إلى العزوف عن تجارة العائد تاركين العملات و ذات العوائد المرتفعة و أسواق الأسهم متجهين إلى التداول على العملات ذات العائد المنخفض بالإضافة إلى المعادن الثمينة, و قد دعمت هذه الأحداث قوة كل من الذهب و الفضة لترتفع أسعارهم كما نري اليوم و يرجع هذا إلى كون المعادن الثمينة و خاصة الذهب يمثل الاستثمار الأكثر أماناً في مثل الظروف الاقتصادية الحالي.
هذا و قد ارتفع كل من الدولار والين اليوم أمام سائر العملات الرئيسية بشكل كبير نتيجة لهذا الخوف, و تشير توقعات المحللين اليوم إلى أن هذا الوضع سيمتد حتى نهاية اليوم خاصة أن الأجندة الاقتصادية تفتقر إلى البيانات الهامة التي من شأنها تحريك الأسواق. هذا كما عانت أسواق الأسهم الأمريكية و العالمية من ضعف و تدني شديدين عقب انتشار حالة التشاؤم هذه الشيء الذي ينوه عن أن هذا الأسبوع الاقتصادي قد يحمل الكثير من التدهور و الضعف في أسواق العملات و الأسهم خاصة حيث أن التقرير الذي صدر اليوم عن الحكومة الأمريكية قد أشار إلى أن قطاع صناع السيارات لم يواجه أسوأ أوضاعه حتى الأن و أن الفترة القادمة سوف تكون حالكة على هذا القطاع المنهار خاصة حيث أن التقرير قد صاحبة استقالة المدير التنفيذي لشركة General Motors العالمية.
و فيما يتعلق بأجندة اليوم الاقتصادية نجد أنها تفتقر إلى البيانات الهامة اليوم و نبدأ محتوياتها بالبيانات الأوروبية التي صدرت منذ قليل و هي بيانات مؤشر بلومبرج لمدراء المشتريات عن كل من الاقتصاد الألماني و الأوربي.
هذا حيث جاءت القراءة الفعلية للمؤشر عن الاقتصاد الألماني لشهر آذار بقيمة 44.4 أقل من القراءة السابقة التي كانت بقيمة 45.4, و كما نري أن القراءة تشير إلى مزيد من التقلص و التدني في هذا القطاع حيث أن قراءة هذا المؤشر تقاس طبقاً للمستوى 50 فكلما ارتفعت القراءة عن المستوى 50 فإن هذا يعني أن القطاع يشهد توسع و انتعاش بينما إذا انحدرت القراءة عن المستوى 50 فإن هذا يشير إلى أن القطاع يعاني من التقلص و الضعف, و في مثل الأوضاع الاقتصادية الحالية فإن تدني و ضعف الاقتصاد يعد شيء طبيعي و بديهي حيث أن الركود الاقتصادي الذي يعاني منه كبرى اقتصاديات المنطقة الأوروبية. و نجد أن هذا الحديث ينطبق أيضاً على المنطقة الأوروبية حيث جاءت القراءة الفعلية للمؤشر عن نفس الشهر مرتفعة بقيمة 44.1 أعلى من القراءة السابقة التي كانت بقيمة 42.3, و بالرغم من أن المؤشر قد شهد ارتفاع هذا الشهر في المنطقة الأوروبية إلا أن القراءة مازالت أدنى المستوى 50 مما يعني استمرار التقلص نتيجة لانحدار مستويات الطلب بشدة داخل المنطقة الأوروبية, و نتوقع أن هذا الوضع سوف يستمر خلال الفترة القادمة مع استمرار تدهور و ضعف الاقتصاد العالمي ككل...
و فيما يتعلق بالبيانات التي لم تصدر بعد فستكون البداية لبيانات ثاني أكبر اقتصاد داخل القارة الأوربية و هو الاقتصاد البريطاني, و نجد أن الأجندة الاقتصادية حافلة ببيانات المملكة المتحدة و نبدأها ببيانات صافي القروض بضمان المنازل و نجد أن التوقعات في الأسواق تظهر بعض التفاؤل حيث أنها بقيمة 0.9 مليار إسترليني أعلى من القراءة السابقة التي كانت بقيمة 0.7 مليار إسترليني, ثم يأتي دور بيانات الموافقات على القروض العقارية و التي بالطبع تشير التوقعات إلى أنها ستكون أعلى من القراءة السابقة, فقيمة التوقعات هي 34 ألف موافقة بينما قيمة القراءة السابقة كانت 31 ألف موافقة, و أخيراً بيانات العرض النقدي M4 و هنا تكون النهاية لبيانات المملكة المتحدة.
و اليوم على غير المعتاد سيكون ختام البيانات من نصيب المنطقة الأوروبية و بيانات الثقة في البلاد و القطاعات الرئيسية, و طبقاً للتوقعات فإن مستويات الثقة غالباً ما ستشهد استقرار إلا فيما يتعلق بثقة المستهلكين و الثقة بالخدمات حيث من المتوقع أن تشهد هذين القراءتين استمرار للضعف و التدني.