افتتاح الأسواق الأميركية: هوى الجنيه الاسترليني بعد أن جاء الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للفصل الرابع مخيّبًا للآمال، في ظلّ تماسك اليورو عند مستوى 1.3780
وسّع الجنيه الاسترليني دائرة الخسائر التي مني بها في الأمس مقابل الأخضر على خلفية صدور تقرير الأنشطة الاقتصادية المخيّب للآمال.
أبرز العناوين
الين الياباني: تباينت تحرّكات أسعار الين خلال تجاراته
الجنيه الاسترليني: جاء الناتج المحلي الإجمالي مخيّبًا للآمال في الفصل الرابع
اليورو: يستهدف اليورو مستوى 1.385 على خلفية توقعات التضخم
الدولار الاميركي: يرتقب صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأميركي
وسّع الجنيه الاسترليني دائرة الخسائر التي مني بها في الأمس مقابل الأخضر على خلفية صدور تقرير الأنشطة الاقتصادية المخيّب للآمال، ما دفع بالزوج الى تسجيل اختراق لما دون مستوى الدعم الرئيسي القائم عند 1.61، الذي يتلاقى مع خط الترند الصعودي على أساس الساعة الذي نشأ في الحادي عشر من شهر فبراير. في الواقع، تدهورت الأنشطة الاقتصاديةفي المملكة المتّحدة بنسبة 0.6% في الفصل الرابع، وسط توقعات انكماشها بنسبة 0.5%. وفي الوقت عينه، تقدّم المعدّل السنوي بنسبة 1.5% ليسجّل أدنى قراءة له منذ الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس من العام 2010. وبالنظر الى تفاصيل التقرير، ارتفعت الصادرات بنسبة 2.3%، في حين تزايدت الواردات بنسبة 3.0%. علاوة على ذلك، هوى إجمالي استثمارات الأعمال بنسبة 2.5% مقارنة بالفصل الثالث. كما ألقت هذه النتائج بثقلها على المنطقة وجعلت تحديد السياسة النقدية أمرًا غاية في الصعوبة، إذ لا يزال التضخّم فوق العتبة المستهدفة التي حدّدها البنك المركزي. علاوة على ذلك، يتوقّع أن يرزح النمو تحت وطأة الضغوطات خلال الأشهر المقبلة، إذ تطبّق الحكومة أوسع تدابير لتقليص الإنفاق منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي الواقع، أطلق عضو مجلس إدارة بنك انجلترا دايفيد مايلز تحذيرات متناولاً فيها تقرير الناتج المحلّي الإجمالي مفادها أنّ الإنتعاش في المملكة المتّحدة "ضعيف"، مردفًا أنّ "المصرف يسعى الى تخفيض معدّلات التضخم، ولكن إذا ما قرّرنا رفع معدّلات الفائدة، نحتاج الى معرفة التداعيات المترتّبة عن ذلك". وبشكل عام، من المحتمل أن يواجه الجنيه الاسترليني ضغوطات بيع متزايدة في وقت يستبعد التّجار قيام المصرف المركزي برفع معدلات الفائدة في اجتماعه المقبل. ومع اقتراب تجارات الأسبوع المقبل، سيعمد المشاركون في الأسواق الى تحويل تركيزهم الى أسعار المنازل الصادر عن نايشنوايد، ومؤشر مدراء المشتريات التصنيعي، والمعروض النقدي بمستواه الرابع. وفي ظلّ الغموض الذي لا يزال مخيّمًا على الآفاق الاقتصاديّة، من المحتمل أن يؤدّي تسجيل التقرير قراءة مخيّبة للآمال الى تعزيز الصورة القاتمة.
وفي غضون ذلك، يرزح اليورو أيضًا تحت وطأة الضغوطات على خلفيّة تجدّد نفور المخاطر، في وقت عزّزت القراءة المخيّبة للآمال للمعروض النقدي بمستواه الثالث ضعف العملة. وعلى أساس سنوي، ارتفعت القراءة بنسبة 1.5% في يناير، لتسجّل أدنى مستوى توسّع منذ شهر أكتوبر، ما دفع زوج اليورو/دولار الى اختبار مستوى الدعم القائم عند 1.3780. يتّخذ هذا المستوى أهمّية بالغة وإذا ما استقرّت تحرّكات الأسعار، لا نستبعد اختبار معدلات الصرف مستوى 1.385. وبالنظر قدمًا، ستسلّط الأضواء على تقرير التضخّم المرتقب يوم الإثنين الخاصّ بدول منطقة اليورو السبعة عشر، في ظلّ اعتماد الساسة في الآونة الأخيرة نبرة متفائلة للغاية. أي قراءة تتطابق أو تتجاوز التوقعات من شأنها أن تدفع اليورو باتجاه منطقة 1.39. ومن ناحية أخرى، يشير تسجيل التقرير قراءة مخيّبة للآمال والمقترن بمخاوف الديون في المنطقة الى بروز نقطة انعكاس رئيسيّة.
تباينت تحرّكات الدولار مقابل نظرائه الرئيسيين قبيل صدور تقرير الأنشطة الاقتصادية في أوسع اقتصاد في العالم. في هذا الإطار، يقدّر الخبراء الاقتصاديون ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.3% في الفصل الرابع عقب تزايده بنسبة 3.2% في الفصل السابق. وفي ظلّ استعادة الأخضر قوّته، قد يمهّد تقرير أفضل من المتوقّع الطريق أمام توسيع الأخضر دائرة أرباحه.
افتتاح الأسواق الأميركية
المواضيع المتشابهه 
