الدولار/ين: توقعات معدلات صرف الدولار الأميركي مقابل الين الياباني

الدولار/ين: توقعات معدلات صرف الدولار الأميركي مقابل الين الياباني
كانت الأسعار في صدد اختبار فترة من التوطيد خلال الأسابيع القليلة الماضية مباشرة اعتبارًا من القيع التاريخية المسجّلة في العام 1995 عند 79.75. إعداد جويل كروغر كانت الأسعار في صدد اختبار فترة من التوطيد خلال الأسابيع القليلة الماضية مباشرة اعتبارًا من القيع التاريخية المسجّلة في العام 1995 عند 79.75. وفي حين قد يصنّف البعض التوطيد على انّه سلبي، نعتبر بأنّ تحرّكات الأسعار تندرج ضمن السمات التي تميّز تشكّل قاع رئيسي للأجل البعيد. نتطلّع الى اختراق مستوى 84.50 صعودًا والإقفال فوقه على أساس أسبوعي بغية تعزيز آفاقنا الإيجابية وإتاحة المجال أمام بروز توسّع ارتفاعي بإتّجاه مستويات التعادل. يبقي العجز عن تجاوز مستوى 84.50 الضغوطات انخفاضية.
أبدى زوج الدولار/ين ياباني ردود فعل أزاء التحوّلات الكبرى التي طرأت على توقّعات معدّلات فائدة كلّ من بنك الاحتياطي الفدرالي وبنك اليابان فقط، وتشير تحرّكات الأسعار الأخيرة الى أنّ عائدات السندات السيادية لا تزال الأكثر صلة بتحرّكات أسعار زوج الدولار/ين. كما تواصل العلاقة التي تربط الزوج المذكور بمعيار سندات الخزانة الأميركية المستحقّة في عشرة أعوام تداولها بمحاذاة قمّة نطاقها.
بشكل عام، يتجسّد ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية بتزايد قيمة الدولار الأميركي، ومن المرجّح أن يوفر الإتّجاه الصعودي العامّ لعائدات السندات الدعم للأخضر في المستقبل القريب. مع ذلك، يسود الغموض إذا ما كان الأمر كافيًا لدفع زوج الدولار/ين على اختراق نطاقه السائد منذ فترة مطوّلة. كما يبدي التّجار شهية متدنّية نسبيًا أزاء دفع الزوج لتجاوز تشكّل مثلّث الخمسة أشهر. سيكون من الضروري رصد التطوّرات الفنّية التي يختبرها زوج الدولار الأميركي/الين الياباني.
آفاق تقييم زوج الدولار/ين: ايجابية
واصل الين تقليص الفارق الكائن بين معدّل الصرف الفوري والقيمة "العادلة" لمعدلات الصرف القائمة على أساس تعادل القوّة الشرائيّة في شهر فبراير، بيد أنّ زوج الدولار/ين لا يزال مقدّرًا بأقلّ من قيمته الفعليّة. الصورة العامّة ايجابية: تشير التوقّعات الى أنّ النمو الاقتصادي الياباني سيتخلّف عن ذلك الأميركي بنسبة 1.6% هذا العام وفي العام 2012، ما يساعد على تقليص فرق العائدات الأميركية واليابانية لصالح الأخضر. سيعزّز تمويل عجز الميزانية الأميركية المتفاقم هذا السيناريو، إذ أدّت سلّة إصدارات السندات الجديدة بالأسعار الى الإنخفاض ودفعت عائدات سندات الخزانة الى الإرتفاع بالتزامن مع زوج الدولار/ين. في الواقع، عند إلقاء نظرة على البيانات منذ العام 1978 (العام الكامل الأوّل منذ زوال معيار الذهب)، تظهر الدراسات بأنّ أكثر من 70% من الإختلافات التي يختبرها زوج الدولار/ين تعزى الى التغييرات التي تطرأ على عائدات سندات الخزانة الأميركية المستحقّة في عشرة أعوام. مع ذلك، وخلال الأجل القريب، تهدّد الإضطرابات السائدة في الشرق الأوسط وتداعياتها على أسعار النفط بالحدّ من شهية المخاطر، دلالة على أنّ الين سيواصل تلقي الدعم في كلّ مرّة تعزّز فيها التوترات في المنطقة عملية سحب التجارات المبنيّة على فروقات الفوائد والمموّلة بواسطة العملة ذات العائدات المتدنّية. بشكل عام، في ظلّ بقاء الآفاق العامّة صعودية، ينبغي التريّث الى حين انقشاع الغيوم المخيّمة على الساحة الجيوسياسية.
ما هو تعريف تعادل القوّة الشرائية؟
تعتمد إحدى أقدم المقاربات وأكثرها أساسية في تحديد معدّل الصرف "العادل" لعملة معيّنة مقابل عملة أخرى على مفهوم تعادل القوّة الشرائية. تفيد هذه النظرية بضرورة تساوي كلفة منتج مماثل من بلد الى آخر، في وقت يعزى الفارق الوحيد بالسعر المحدّد الى معدّلات الصرف. لنفترض مثلاً أنّ سعر القلم يصل الى يورو واحد في أوروبا و1.20$ في الولايات المتّحدة، ينبغي أن يبلغ معدّل صرف زوج اليورو/دولار "العادل" 1.20. ومن أجل بلوغ الأهداف المنشودة، سنستعين بقيم تعادل القوّة الشرائية التي توفرها وكالة بلومبرغ سنويًا. فنعمد الى مقارنة معدّلات السوق الحالية لمعرفة ما إذا كانت كلّ عملة مقدّرة بأكثر أو أقلّ من قيمتها الفعلية مقابل الدولار الأميركي.