حالة الهلع التي أصابت الأسواق المالية أمتدت أيضا إلى أسواق الذهب الفورية خلال معاملات اليوم ليسجل أكبر خسارة يومية لم يشهدها منذ يوليو/تموز من العام السابق. و هذا يدل على مدى خروج المستثمرين من الأسواق بسبب تسارع و تفاقم الأوضاع في اليابان ليس لمجرد كارثة الزلزال و موجات المد العاتية (تسو نامي)... بل بسبب مخاطر التسرب الإشعاعي التي أصبحت كابوسا يهدد أمة بأكملها. ليكسر بذلك الذهب حاجز 1400$ للأونصة
وسجل الذهب ساعة إعداد التقرير مستويات 1394.68$ للأونصة بعد أن حقق الأعلى له عند 1427.60$ للأونصة و الأدنى عند مستوى 1380.86$ للأونصة.
و بشكل عام فإنه من المفترض أن يتم الاقبال على الذهب و المعادن النفيسة كملاذات آمنة وقت الأزمات إلا أن من تسارع الأحداث سواء على مستوى السياسي في الشرق الأوسط أو على مستوى الكارثة الإشعاعية المحتملة أثرت بشكل كبير على معنويات المستثمرين سلبا في الاسواق و هي العنصر الأساسي المحرك لقوى البيع والخروح من الأسواق.
هذا بالتوازي مع تراجع أسواق الأسهم الأكثر مخاطر و التي بالفعل تراجعت بشدة متأثرة بكارثة اليابان سواء الأسواق الآسيوية و تبعتها الأسواق الأوروبية التي سجلت أدنى مستوياتها منذ مايو/أيار من العام السابق. و اقتفت أثر ذلك أسواق الأسهم الأمريكية.
على الرغم من ذلك يوجد ترقب في الأسواق بشأن قرار البنك المركزي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) و التوقعات تشير إلى الابقاء على سعر الفائدة بنسبة 0.25% لكن الترقب ينصب على قرارات البنك بشأن خطة سياسة التخفيف الكمي وحول مدى تعافي الاقتصاد الأمريكي – الأكبر على مستوى العالم- الأمر الذي قد يؤثر في تحركات الأسواق نوعا ما.
بالنسبة لأسعار الفضة فقد اقتفت أثر تحركات الذهب حيث تراجعت أيضا من أعلى مستوياتها منذ أكثر من 30 عام و تختبر مستويات 33.50$ للأونصة خلال معاملات اليوم قبل أن تترتفع قليلا لتتداول حول مستويات 34.30$ للأونصة بعد أن افتتحت عند مستويات 35.82 و حققت الأعلى عند 35.89$ و الأدنى 33.55$ للأونصة.
و انتقالا إلى أسعار المعادن الأخرى فقد شهدت تراجعا كبيرا حيث سجل البلاديوم 694.00$ بعد أن بدأ معاملات اليوم عند 728.70$ ، وكذا انخفض البلاتنيوم ليتداول عند 1697.70$ بعد أن بدأ معاملات اليوم عند 1721.00$ للأونصة.
التوقيع
جميع مشاركاتي لا تمس الواقع بصلة ... واي تشابه بينها وبين الواقع فهي أغرب من الخيال