دعلوج وعفاف
كنت جاي من المسجد مصلي العصر وقعدت في السيب الخارجي في ربعة (أي زاوية) دايم نتقهوى الشاهي فيها وكنت مبكر ذاك اليوم .. شوي وأشوف نملة مبوبزة وحاطة يدها على عيونها تصيح (مثل البزر إذا طقيتة وقعد يصيح) وأقرب منها وأدقق وقلت سلامات وشفيك ؟!
ما ردت علي وعطتني ظهرها (وابتلشت وشلون أبنغزها با اصبعي واصبعي كبير عليها ؟!!)
انبطحت على بطني وتمددت في السيب وانغز كتفها بعود أسنان (عود مبري يستخدم لتنقيب الضروس بعد الاكل)!!
قالت النملة : نعم ؟؟ والدموع تمشي لين التنورة حقتها (شدني منظر وجهها ودموعه الصادقة والصافية، قلت وشفيك من إنتي ؟؟
قالت : أنا (عفاف) وأريد أنتحر ما تعرف شفاط نمل قريب ؟؟
قلت : ليه هدي الوضع وقولي لي السالفة يمكن أقدر أساعدك ؟؟
قالت : أنا حبيت واحد اسمه شافي (شافي من النمل الأسود وعفاف من النمل الأحمر ومشهور أنة أطخم (أي حلو ويقدر يشيل حبة رز لحالة يعني بطل حديد) وتقدم لأهلي ورفضوه أهلي، يقولون الأصول والعوايد هذا مهوب منا وفينا بكرة يقلب عليك، قلت معليش أنا عوزاه يا بابا (صفقها كف أبوها انفكت جدايلها) وشافي راح لأهله وقال (أبي أعرس) قال أبوه اخس واقطع ما نبيهم الله لايبيهم هذولي خمام (أي النمل الأحمر) وراح شافي لأمه وقال : بيزوجني ذا ولا أسوي لكم مصيبة !!
قالت : اعقل يا الشين ومن يومها سحب نفسه شافي من الموضوع (يعني جحد الملعون) وطبعاً عفاف ما تدري عن انسحاب شافي، وشرحت السالفة كلها لي وأنا منبطح طبعاً ومركز معها ودموعي تنزل (ما دريت أن أهلي قاعدين كلهم يناظرون فيني ومتغيرة لون وجيهم) ويوم حسيت بهلي قمت أصرفها وأغني ومشت عليهم ..
المهم وأواعد عفاف بعد المغرب عند برادتنا عشان ما يشوفوني أهلي وأقعد من صلاة المغرب الين الساعة 10 ووصلت (جاية رجلية والمسافة كلها 5 أمتار) وأقعد كل الليل أهدي فيها وأقنعها أنها تهدي بالها وما تشيل هم وإن الزواج قسمة ونصيب (وأنام وأنا جالس معها وهي تروح للبيت قبل لا يقومون أهلها) وإذا جاء الصبح لقوني أهلي منسدح عند البرادة وقالوا خير ؟!! أقول جيت أشرب ماي ونمت ..
يوم ، يومين ، بدأوا أهلي يشكون ويطلون علي ويشوفوني أسولف ومتحمس (تخيلوا راقد وتعابير وجهي وأنا أقول : طيب قولي لأبوك أنا راضية، طيب خليني أنا أفهمه) طلعت أمي وقالت من أنت تكلم يا الكلب ؟
وقامت تقرأ علي (وكل يوم بعد العصر عند شيخ وخذ أنواع الدهونات والعزايم (أي الموية المقري فيها) وأنا أنتظر بس متى أرجع عشان أشوف الحبيبة عفاف) وأدلي أسهر مع عفاف ونتصل على جوال شافي ومطفيه وتقعد تصيح وأخمها ونصيح سوى ..