• 5:05 مساءاً




قصص رومانسية واقعية قصيرة

إضافة رد
أدوات الموضوع
الصورة الرمزية مادنيس
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 1,276
معدل تقييم المستوى: 15
مادنيس is on a distinguished road
20 - 04 - 2011, 01:54 AM
  #1
مادنيس غير متواجد حالياً  
افتراضي قصص رومانسية واقعية قصيرة
قصص رومانسية واقعية قصيرة




هَبَّ وَدَبَّ


... فما كان منه إلاَّ أن قذف بنفسه وسط الجمع بعينين جاحظتين تشتعلان احمراراً، وبجبين مقطب يتصبب عرقاً، وبفم مزبد يتطاير اللعاب منه وكأنه الشرر، فبدا وكأنه بكلتا يديه اللتين تسبقانه يسبح في بحر من الناس متلاطم الأجساد، إذ أراد بكل ما أوتي من قوة أن يشق له مسلكاً في خضمه، وقد استبد به الحرص على أن يرسو بنفسه في جوف ذلك الحشد، فلم ير له خياراً آخر قصد بلوغه هذه الغاية سوى أن يزيح عن طريقه هذا وهذه بيمناه، ويدفع تلك وذلك بيسراه...
أخيراً استقرت به قدماه حيث أراد وأحبَّ، فأجبر صوته على الارتفاع واعتلاء سائر الأصوات، وسخر لكل كلمة يلفظها أثناء خطبته أشد حركات جسده، وأحدَّ نظرات عينيه، ثم شيئاً فشيئاً أعاره المحتجون السمع بعدما أنكروا تواجده بينهم ولم يحفلوا به، فما إن شدَّ باستهلال خطبته الوجيز آذانهم، حتى أطال في بسط واسطة عقدها، وأفاض في عرض خاتمتها: ...
فما أنا في نهاية المطاف إلاَّ واحداَ منكم وأخ لكم، ولا أراني إلاَّ صادقاً في هذه الكلمات التي طرقت بها سمعكم منبهاً، ولا أظنني إلا لكم إلاَّ من الناصحين الأوفياء المخلصين، فتخيروا لأنفسكم الذي تجدون فيه خلاصكم ...
ثمَّ إنه فجأة أمسك عمَّا كان خائضاَ فيه بينهم، إذ وقعت عيناه هنالك على ما لم يبصروه، فاندفع مسرعاً من جديد كمن به ضرب من الجنون يريد الخروج من قلب الجمع، وهو يغالب اللعاب، مخافة أن يسيل من فمه، فداس الأقدام، وارتطم جسده بالأجساد، حتى إذا خلص إلى غايته متهافتاً عليها لوحده دون منافس، أنكر فعله الناظرون المنتبهون، فما كان من بينهم إلاَّ مشيراً إليه بالسبابة في ذهول، أو ضاحكاً ملء فيه سواء الجريء والخجول ...


[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]


قصص رومانسية واقعية قصيرة



في أول يوم من حياتي الجامعيه بجامعة الملك عبدالعزيز بجده .. دخلت قاعة المحاضرات وبديت

اطلع على أول كتاب راح أدرسه.. كان مرعب بالنسبه لي لان عدد صفحاته 600 صفحه .. كانت

تكفي انها تضايقني وتحسسني بالنفور.. فقمت أكلم نفسي : وش اللي دخلني الجامعه ؟؟

ماكان أحسن لو اني جلست بالبيت وتعلمت الخياطه او أي شي ثاني يفيدني بدل هالهم ؟؟

والمصيبه ان الكتاب الثاني كانت عدد صفحاته 750 صفحه .. وهنا فكرت بجد اني اروح البيت وما

ارجع للجامعه مرة ثانيه مهما كانت الظروف..

في هالوقت دخلت الأستاذه .. عفوا .. الدكتوره .. وبدت تتكلم بهدوء وكان كلامها حلو وشيق

والأحلى طريقة تعاملها اللي كانت أحسن من زملائها .. وفي نهاية كلامها عطتنا بريدها الالكتروني

ورقم مكتبها .. وبعدين فاجأتنا بسؤالها .. أحد عارف عني شي ؟!!..



كان بالقاعه حوالي 200 طالبه .. أغلبهم قالوا لا .. فقالت بكل هدوووووووء :

أنا فاقده البصر .. يعني عمياااااااااااااااااء .. وهنا في هاللحظه كل من في القاعه سكت ولا نفس ..

وشوي شوي بديت أحس ان دقات قلبي وقفت من شدة الصدمه .. وكأني اصيح بداخلي

( ماتشوف ماتشوف ) .. وعلى طول رجعت لحالتي الطبيعيه .. وسألت البنات حولي عشان

أتأكد يمكن وحده يكون عندها علم بهالشي .. ولكن الدكتوره رجعت تتكلم وبدت تقول قصتها ..

وانا مو مصدقه بوجود دكتوره عمياء في الجامعه .. لاني أول مره أقابل شخصيه مثلها ..

قالت الدكتوره : لما كنت في الابتدائي بدا نظري يضعف .. وفي المتوسط ضعف أكثر .. وكنت أدخل

الاختبار ولازم يكون في نووور قوي على الكلام عشان اشوفه .. وفي الثانوي اختفى تماما ..

الى هنا ووقفت وانتهت محاضرتها وبدت الأسئله تدور براسي .. كيف وكيف ؟ كيف ذاكرت ؟

كيف عايشه ؟ كيف تمشي ..؟ ونزلت من القاعه وانا مهزوزه .. وقلبي الضعيف انفجع بسرعه

واتأثر لحالها..

ومع مرور الأيام .. وعند كل محاضره تقول لنا شي عن حياتها .. وكان اسمها غريب ..

الدكتوره ( وحي لقمان ) .. وفي محاضره من محاضراتها سألت :

يابنات ايش العضو اللي تقدرون تعيشون من دونه ....؟؟

في نظري كان سؤال غريييييب .. فرحت أفكر . ايش الشي اللي ممكن استغني عنه ؟؟؟؟

ولقيت ان كل عضو مكمل للثاني .. ولكن البنات اختلفوا في اجاباتهم .. منهم من قالت العين ..

واللي قالت الرجل .. وأثناء ما البنات يجاوبون قالت هي : مره رحت شركه للمعاقين ..

لقيت انه المشلول .. واللي مايسمع ومايتكلم له وظيفة اللي مايشوف ..

كان كلامها مؤثر كثييييير .. كل البنات كانوا خايفين من انهم يسألونها لكني تجرأت .. ورحت

أسألها سؤال ( ورا ) سؤال .. ابي اكتشف هذي الشخصيه القويه ..

سألتها : كيف كنتي تذاكرين ؟؟ وكيف وصلتي لهذي المرحله ؟؟ وزدت عليها اسئله عن دراستها

وحياتها الشخصيه .. وبدت حكايتها..

قالت الدكتوره : بقلكم يابنات .. انا لما فقدت بصري وخلصت الثانوي .. قلت انا مالي وظيفه..

فقررت اني أكمل الجامعه .. وأهلي كانوا يساعدوني .. كانوا يقرون لي الدروس ويفهموني ..

لكن الحمدلله ربي عوضني بشي ثاني .. اني لما أسمع الدرس مره وحده احفظه صم ..

( طبعا كل البنات قالوا بصوت واحد : واو .. واو ) واصلت الدكتوره كلامها :

لما خلصت الجامعه قلت محد راح يقبلني معيده في الجامعه وانا ما أشوف ..

والوظيفه الوحيده اني اوقف احاضر هنا قدامكم .. وأصريت اني أكمل الماجستير .. وأخذته في

سنتين بدل أربعه .. الين ماصرت مستشاره قانونيه ..

( على فكره هي تدرس قانون )

تصدقون يابنات .. واصلت الدكتوره وقالت : أنا لفيت العالم .. رحت أمريكا وبريطانيا وأوروبا

ولكن الحمدلله على كل حال ..

وحده من البنات ذكرت التلفزيون فلقطت الدكتوره كلمتها وقالت : ماشفتو المقابله اللي

سوتها معاي قناة العربيه ؟؟ ( البنات قاموا يزعقون ويقولون : ايش ؟؟.. ايش ؟؟.. )

تابعت كلامها : العربيه سوت معاي مقابله ثلاث ساعات وصوروا بيتي .. وقناة المجد

اتصلوا علي .. وكلام نواعم اتصلوا علي .. ولكن أنا مايعجبني لانه بسرعه

يعني كلمتين وخلاص ..

وهنا قلت في نفسي ( وطلعت مشهوره بعد )

وفي آخر أيامي بالجامعه لقيت وحده من زميلاتي تقرا مجله وفيها مقابله مع الدكتوره وبالصور..

فقلت للبنت بصورها وارجعلك اياها .. وفعلا صورتها عشرين نسخه وجلست أوزع على البنات ..

وهم بعد راحوا صوروا أجمل قصه واقعيه عطتنا الدافع عشان نمشي الدنيا مو تمشينا ..

ونتعلم ان الفلوس مو كل شي .. لان هذي الدكتوره غنيه ولفت العالم ولكن ايش سوتلها ؟؟؟

رجعت لها نظرها ؟؟!!............ اكييد لا




[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]


قصص رومانسية واقعية قصيرة


رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص واقعية قصيرة جدا Nermien استراحة بورصات 0 05 - 02 - 2011 06:54 PM
قصص واقعية قصيرة Nermien استراحة بورصات 0 05 - 02 - 2011 06:46 PM
قصص واقعية رومانسية قصيرة Nermien استراحة بورصات 0 05 - 02 - 2011 06:37 PM
قصص واقعية قصيرة مضحكة Nermien استراحة بورصات 0 05 - 02 - 2011 04:37 PM


05:05 PM