تجارات السلع: تتطلّع عقود النفط الخام والذهب الى جدول العائدات الأميركية بغية تحديد اتّجاه

تجارات السلع: تتطلّع عقود النفط الخام والذهب الى جدول العائدات الأميركية بغية تحديد اتّجاهها
اخترقت الأسعار المقاومة المتمركزة عند 109.37$، تصحيح فيبوناتشي 23.6% للتقدّم المسجّل في الفترة الممتدّة من 16/3 الى 11/4.

تجارات السلع – أسواق الطاقة
تتطلّع عقود النفط الى الإتّجاهات السائدة وجدول العائدات لتحديد مسارها
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//111.45$+3.30$ +3.05%
اخترقت الأسعار المقاومة المتمركزة عند 109.37$، تصحيح فيبوناتشي 23.6% للتقدّم المسجّل في الفترة الممتدّة من 16/3 الى 11/4، في وقت تدفع التحرّكات الصعودية عقود خام غرب تكساس الوسيط بإتّجاه مستوى الدعم الذي تحوّل الى مقاومة عند خط الترند الصعودي الذي نشأ اعتبارًا من القيع المحققة في منتصف شهر فبراير. يتزامن هذا الحاجز حاليًا مع الذروة المحققة في الحادي عشر من شهر إبريل عند 113.44$، الذي يستهدف اختراقه صعودًا سعر 115.00$.
لا تزال الأضواء مسلّطة على اتّجاهات المخاطر، وتواصل أسعار النفط إظهار علاقة وثيقة بمؤشر الأسهم العالمي MSCI. وفي اليوم التالي، يحوّل هذا الأمر الإنتباهالى جدول عائدات الفصل الأوّل، إذ من المقرّر أن تنشر 45 من الشركات المنضمّة الى S&P500 نتائجها. في هذا الإطار، جاءت أرقام الشركات التي أصدرت تقاريرها ايجابية، لتظهر تزايدًا بمتوسّط 8.7%، دلالة على أنّ مسار المقاومة الأدنى للنفط هو ارتفاعي في حال بقي هذا الإتّجاه سائدًا ووفر الدعم لمكاسب الأسهم.
مع ذلك، من المرجّح أن تؤدّي المفكّرة الاقتصادية الى تقلّص حدّة الزخم الصعودي، في وقت يتوقّع أن يسجّل مقياس المؤشرات الأميركية الرائدة تباطؤ في مارس، بينما تشير التخمينات الى انخفاض مؤشر ثقة الأعمال الصادر عن بنك الاحتياطي في ولاية فيلادلفيا في إبريل عقب بلوغه ذروة سبعة وعشرين شهرًا في الفترة السابقة.



تجارات السلع – أسواق المعادن
من المرجّح أن ترتفع عقود الذهب إذا ما عزّزت نتائج العائدات رهانات التضخّم
الذهب – (إقفال دورة نيويورك) 1502.55$ // +6.23$ // +0.42%
تواصل الأسعار اختبار المقاومة المتمركزة عند قمّة القناة الصعودية التي نشأت اعتبارًا من منتصف شهر مارس، وهو حاجز يعزّزه توسّع فيبوناتشي 200% للتأرجحات الهبوطية المسجّلة في الفترة الممتدّة من 7/3 الى 15/3 عند 1508.95$. يستهدف أي اختراق صعودي للمستوى المذكور سعر 1533.44$، في وقت يقوم الدعم عند 1484.46$.
تمامًا كما أشرنا في السابق، أتمّ الرسم البياني الفصلي (غير الظاهر) في الوقت الراهن تشكّل نمط الرجل المشنوق السلبي في رسم الشموع. لقد أدّت أنماط وآفاق مماثلة تبلورت في الماضي ( الفصل الأوّل والثاني من العام 2004 و2008 تباعًا) الى تراجع الأسعار بنسبة 7.5% و5.8% في الأشهر الثلاثة التالية.
شكّلت التصفيات التي اختبرها الدولار الأميركي المحرّك الأبرز لعقود الذهب خلال الدورة السابقة. لقد بلغ الأخضر أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام، إذ أدّت المكاسب الهائلة التي حقّقتها البورصات العالمية الى رزوح العملة الأميركية التي تعتبر ملاذًا آمنًا تحت وطأة تصفيات حادّة. كما ساهم ازدياد توقعات نمو الأسعار في توفير الدعم للمعدن الأصفر، وسط ارتفاع معدّل تعادل السندات الأميركية المستحقّة في عامين- الفارق الكامن بين عائدات السندات العادية وتلك المرتبطة بالتضخّم- لليوم الثاني على التوالي لتصل الى أعلى مستوى لها في أسبوع.
بالتطلّع قدمًا، من المرجّح أن تتوجّه الأنظار الى جدول عائدات الفصل الأوّل، في وقت ستساهم أي أرقام ايجابية إضافية في تعزيز أسعار الذهب بشكل غير مباشر، إذ تلقي متانة توقعات النمو الاقتصادي بثقلها على آفاق المستثمرين أزاء التضخّم.



الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 45.26$ +1.29$ +2.93%
اخترقت الأسعار المقاومة القائمة في منتصف القناة الصعودية التي نشأت اعتبارًا من أواخر شهر يناير، وباتت في صدد التسارع وصولاً الى قمّة التشكّل الظاهر على الرسم البياني عند 46.40$. يستهدف أي اختراق صعودي للمستوى المذكور الذروة التاريخية القائمة عند 49.45$. هذا ويستهدف أي انعكاس هبوطي مستوى الدعم الرئيسي المتواجد عند خط الوسط المشار إليه آنفًا والمتمركز حاليًا عند 43.44$.
لا تزال العلاقة التي تربط الذهب بالفضّة وثيقة، إشارة الى أنّ المعدنين سيتابعان التداول بالتزامن مع بعضهما البعض، والى أنّ الفضّة سيحذو حذو نظيره الأغلى ثمنًا في ما يتعلّق بإختيار الطرف الخالي أو المحفوف بالمخاطر الذي يفضّله. مع ذلك، بلغ معدّل الذهب/الفضّة قيع تاريخية جديدة، دلالة على أنّ المعدن الأزهد ثمنًا سيواصل التفوّق في أدائه علىنظيره الأغلى ثمنًا.