إدارة أوباما تنشيء مجموعة عمل خاصة لمراقبة أسواق النفط والغاز
مع استمرار صعود أسعار البنزين في محطات الوقود بالولايات المتحدة كشفت إدارة الرئيس باراك أوباما النقاب يوم الخميس عن مجموعة عمل جديدة تضم وكالات اتحادية ستركز على التحقيق في مخالفات محتملة في أسواق النفط والغاز. وأسعار الوقود المتزايدة مصدر قلق مستمر للبيت الابيض الذي يخشى من آثارها على الانتعاش الاقتصادي وجيوب الناخبين مع سعي أوباما لاعادة انتخابه.
وأعلنت وزارة العدل عن إنشاء مجموعة العمل التي ستضم ممثلين من لجنة تعاملات العقود الآجلة للسلع ولجنة التجارة الاتحادية ومجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الامريكي) ولجنة البورصات والاوراق المالية اضافة الي وزارات الزراعة والطاقة والعدل والخزانة.
وقال وزير العدل ايريك هولدر في بيان "سنتوخى اليقظة في مراقبة اسواق النفط والغاز لاكتشاف أي مخالفات حتى يمكن للمستهلكين أن يثقوا بأنهم لا يدفعون أسعارا أعلى نتيجة لنشاط غير مشروع."
وخصص أوباما جزءا كبيرا من وقته هذا الاسبوع لموضوع اسعار البنزين المتزايدة مع سعيه لطمأنة الامريكيين الي وجود معروض عالمي كاف من النفط والقاء اللوم في ارتفاع اسعار البنزين على المضاربين.
وقفز متوسط أسعار البنزين في الولايات المتحدة الي 3.84 دولار للجالون الاسبوع الماضي وهو أعلى مستوى منذ اغسطس اب 2008 مع صعود أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل.
ومع تخطي أسعار البنزين حاجز 4 دولارات للجالون بالفعل في مدن امريكية مثل لوس انجليس وسان فرانسيسكو وشيكاجو يتعرض اوباما لضغوط سياسية لاتخاذ اجراء.
وقال هولدر ان مجموعة العمل الجديدة ستركز على رصد أي تلاعب في اسعار النفط والغاز او تواطؤ او غش او اي مخالفات اخرى لقوانين الولايات والقوانين الاتحادية.
واضاف انها ستفحص ايضا ممارسات المستثمرين وعوامل العرض والطلب ودور المضاربين والتعاملات المرتبطة بالمؤشرات في اسواق العقود الآجلة للنفط