يخلق انحسار تجارات زوج اليورو/جنيه استرليني ضمن إطار قناة صعوديّة يوميّة مناخًا ملائمًا لل

يخلق انحسار تجارات زوج اليورو/جنيه استرليني ضمن إطار قناة صعوديّة يوميّة مناخًا ملائمًا للقيام بمضاربات سريعة

كان زوج اليورو/جنيه استرليني يتّبع اتّجاهًا هبوطيًّا اعتبارًا من منتصف شهر يناير، بيد أن مساره هذا سرعان ما انعكس في أعقاب التعليقات التي وردت عن البنك المركزي الأوروبي. كان زوج اليورو/جنيه استرليني يتّبع اتّجاهًا هبوطيًّا اعتبارًا من منتصف شهر يناير، بيد أن مساره هذا سرعان ما انعكس في أعقاب التعليقات التي وردت عن البنك المركزي الأوروبي، وكان مفادها أن معدلات الفائدة قد ترتفع عاجلاً وليس آجلاً، ربما خلال اجتماعه المقبل في إبريل؛ التزم رئيس البنك المركزي الأوروبي وسائر أعضاء مجلس إدارته بتعهّدهم، وقاموا بزيادة معدلات الفائدة الرئيسيّة بمقدار 0.25 نقطة لتبلغ 1.25%، ما أدّى الى تسارع الزوج باتجاه ذروات سنويّة جديدة. مع ذلك، خسر اليورو/جنيه استرليني منذ حينها التقدّم الذي حقّقه، ليتداول من جديد عند المستويات التي سبقت زيادة المعدلات. أما في الوقت الراهن، ونظرًا الى انحسار تجارات الزوج بشكل عام ضمن نطاق ضيّق في إبريل، ناهيك عن تماسكه في منتصف قناتين صعوديّتين بعيدتي الأجل، نشأت فرص سانحة لقيام التجّار بمضاربات سريعة، وجني المكاسب خلال الأيام المقبلة التي ستتسم بضآلة التذبذبات وضعف أحجام التداول، إذ تشهد معظم الاقتصادات الرئيسيّة إجازات يومي الجمعة والإثنين.



المستويات الفنية الرئيسية


نشأت القناة الصعوديّة اعتبارًا من الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر، على الرغم من بدء اتّباع الزوج اتجاهًا صعوديًّا منذ أواخر شهر نوفمبر؛ هذا ويندرج التحرّك خلال الفترة الممتدّة ما بين منتصف شهر نوفمبر حتّى منتصف شهر ديسمبر ضمن إطار قناة جانبيّة، في وقت استوجبت بداية الاتجاه الصعودي تسجيل اختراق فوق مستوى 0.8550. يعود الاتجاه العام، كما نلحظ في الرسم البياني أعلاه، الى 30 يونيو 2010. لا يزال اليورو/جنيه استرليني يتداول دون ذروة تجارات العام 2010، المحقّقة في مارس الماضي عندما تقدّم الزوج فوق مستوى 0.9000، ببضع مئات النقاط. وسّع الزوج دائرة ارتفاعه في أعقاب التأرجحات الصعوديّة الأخيرة التي أعقبت زيادة البنك المركزي الاوروبي معدلات فائدته، في وقت تخلّى ساسة بنك انجلترا عن تصريحاتهم المتفائلة وأبقوا المعدلات ثابتة عند 0.50%، دلالة على إمكانيّة سماحهم بتنامي ضغوطات الأسعار بغية الحفاظ على موقف متكيّف يوفر الدعم للاقتصاد المتعثّر.



بالنظر الى الرسم البياني لستّين دقيقة، يبدو أنّه في حين كان الاتجاه يميل لصالح ارتفاع اليورو، بات الزوج يتداول عند المستويات عينها التي كان يختبرها مستهلّ شهر إبريل. هذا وقد واجه الزوج صعوبات جمّة في اختراق المنطقة السيكولوجيّة الرئيسيّة القائمة عند 0.8900، في أعقاب تداوله لفترة وجيزة فوقها منتصف الأسبوع المنصرم. بدأ الزخم الهبوطي الكامن وراء اليورو/جنيه استرليني يتلاشى على خلفيّة اقتراب الزوج من مستوى 0.8800، دلالة على أن تراجعه الأخير لا يتمتّع بالزخم الكافي لاختراق المنطقة المذكورة ما لم ينشأ تصحيح جديد. مع ذلك، تجدر الإشارة الى أن أي تجاوز مستدام لمستوى 0.87600 سيجسّد اختراقًا دون خط الترند الصعودي، الذي يعود الى الخامس من إبريل، ليبرز مستوى مقاومة جديد.


المقاييس الحسابية


مع حلول ساعات التداول المقبلة، وفي ظلّ بلوغ مؤشر ATR مستوى 71 في الرسوم البيانيّة اليوميّة، يبدو أن المجال متاح أمام تحقيق مكاسب سريعة على خلفيّة تداول الزوج في الرسم البياني اليومي فوق مستوى فيبو 76.4 للتحرّك المسجّل خلال الفترة الممتدّة ما بين 25 أكتوبر و10 يناير. على نحو مماثل، حذت معدلات صرف الزوج حذو مؤشر ATR في الارتفاع. هذا ولا يزال المتوسّط الحسابي لخمسين يوم يتجاوز ذلك لمئتي يوم، دلالة على الزخم الصعودي البعيد الأجل، وقد اتّسع الفارق بشكل كبير خلال الأسابيع المنصرمة، مع تقدّم اليورو في أعقاب قيام البنك المركزي الأوروبي برفع معدلات فائدته مستهلّ شهر إبريل، الى جانب التعليقات الحذرة التي وردت عن بنك انجلترا. اختبر اليورو/جنيه استرليني قاع نطاق القناة الصعوديّة التي تعود الى نهاية شهر مارس؛ ولا يمكن استبعاد إعادة اختباره المستوى المذكور إذا ما تنامت توقعات رفع معدلات فائدة بنك انجلترا. أما في الرسم البياني لمئة وعشرين دقيقة، نلحظ انخفاض مؤشر القوّة النسبيّة، ما يعزّز سيناريو هبوط زوج اليورو/جنيه استرليني قبل استئنافه تقدّمه ضمن إطار القناة الصعوديّة.



الآثار الأساسيّة المحتملة


تفتقر مفكّرة منطقة اليورو للبيانات يوم غد، لكن، ومع حلول عطلة الأعياد، من المرجّح أن تتضاءل أحجام التداول بشكل كبير على خلفيّة إقفال معظم أسواق الأسهم الرئيسيّة يوم غد. على نحو مماثل، ونظرًا الى إقفال العديد من الأسواق يوم الإثنين أيضًا، من المرجّح أن تكون أحجام التداول ضعيفة خلال الأيام المقبلة.