رد: الأخبار الاقتصادية الهامة ليوم الثلاثاء 11 / 11
الكساد العالمي المحتوم
منذ بداية الأزمة المالية, كانت كل الأنظار تتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها السبب الرئيسي وراء الأزمة المالية, ولكن ألان أصبح المستثمرين يركزون أكثر على حالة الاقتصاديات العالمية الأخرى و التي كانت تدعم النمو العالمي من قبل.
وتعد الصين حالياً على حافة الركود,وعلى الرغم من إعلان الحكومة الصينية منذ ما يقرب من يومين عن الخطة المالية و التي من الممكن أن تعيد دفع العجلة الاقتصادية من جديد, فإن هناك احتمال كبير بأن الخطة قد جاءت متأخرة,كما هو الحال بالنسبة للركود المؤقت و الذي بالـتأكيد سينعكس على أكبر منتجي العالم.
تراجع التوسع في مستويات الإنتاج دفعت بمستويات مؤشر أسعارا لمستهلكين إلى الانخفاض فقد انخفض إلى نسبة 4.00% لشهر أكتوبر مقارنة بالقراءة السابقة والتي كانت بنسبة 4.6% ليسجل بذلك اقل مستوى وصل إليه في سبعة عشر شهر,وقد جاءت هذه القراءة في الوقت الذي كانت فيه أزمة الائتمان في أوجها,وبانخفاض هذا المؤشر يفتح الطريق للبنك المركزي الصيني باتخاذه قرارات بشأن تخفيض سعر الفائدة في محاولة لدعم وتحفيز الاقتصاد ومحاولة لوقف المزيد من الخسائر.
وأيضا نفس الحال بالنسبة للاقتصاد الأسترالي,فطبقاً لأحدث المؤشرات فان البنك المركزي الاسترالي أعلن عن انخفاض مؤشر ثقة الأعمال ليصل الى مستوى انخفاض بقيمة 29.00 في شهر تشرين الأول مقارنة بالقراءة السابقة للشهر السابق و التي كانت تسجل مستوى انخفاض بقيمة 8.00 ,والذي يعد أسوأ وأقل مستوى وصل إليه في تاريخ الاقتصاد الاسترالي.
كما أعلن البنك المركزي الاسترالي عن انخفاض مؤشر ظروف الأعمال ليسجل انخفاض بقيمة 11.00 لشهر تشرين الأول مقارنة بالقراءة السابقة و التي سجلت انخفاض بقيمة 1.00.
الانهيار في مستويات الثقة داخل الاقتصاد الأسترالي بجانب الاضطراب في القطاع المالي هذا مع انخفاض وتباطؤ مستويات الطلب على السلع تضع ,بذلك الاقتصاد الأسترالي على حافة الركود و الذي يعد الأول منذ عقدين.
ومازلت النظرة المستقبلية في العالم في حالة التشاؤم , وكل التوقعات التي تنبأ بانخفاضات و تباطؤ اقتصادي أصبحت أقرب إلى التحقق.
ولكن يظل السؤال من هو الاقتصاد القادم؟!! ,الشركات العملاقة انهارت اقتصادياتها,الخوف ألان هو المسيطر على فكرة انهيار الاقتصاديات كما هو حال البنوك المركزية التي تسعى وبأقصى سرعة مستخدمين كافة العوامل و الأدوات المساعدة في محاولة لدعم وحماية الاقتصاد.
هذا فقد نوه رئيس الوزراء البريطاني بالأمس عن حتمية خفض الضرائب بجانب التوسع في سياسات الإنفاق العام والتي تساعد على دعم و رفع مستويات الإنفاق في العالم ككل, الأمر الذي يجعل من تخفيض الضرائب عامل من عوامل التخفيف من حدة الركود الذي أصاب المملكة البريطانية.
ومازالت الأسواق الأمريكية خالية من البيانات والمؤشرات الاقتصادية خلال هذا الأسبوع,ولم يمنع ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي من التدخل لإنقاذ شركة AIG العملاقة وذلك بقيامه بشراء أسهم جزء من أسهم الشركة بقيمة 40 مليار دولار أمريكي بجانب تخفيض القرض الممنوح من 85مليار دولار إلى 60مليار دولار,مبررين بهذا التدخل أن الشركة تعد اكبر شركة تأمينية على مستوى العالم.
وقد أعاد هذا التدخل من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي بعض من الثقة إلى الأسواق الأمريكية,فقد استطاعت بعض المؤشرات من تقليص خسارتها,حيث انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.82% ليغلق عند مستوى 8870.54 نقطة ,كما هبط مؤشر S&P500 بنسبة 1.27% ليسجل 919.21نقطة,كما فقد مؤشر ناسداك 1.86% ليغلق عند مستوى 1616.74نقطة.
ولاتزال النظرة المستقبلية كما هي,حيث استمر الدولار الأمريكي يعاني حالة الضعف أمام العملات الأخرى هذا مع ازدياد الأمر سوءا,ويتوقف الانهيار الاقتصادي على الاقتصاديات الأخرى,لذا لنرى من سيكون الاقتصاد الناجي من كل هذه الانهيارات.