من المرجّح أن يرزح الين الياباني تحت وطأة الضغوطات الناجمة عن سلّة من البيانات الاقتصاديّة المرتقبة في الأسبوع المقبل
شهد الين دون أدنى شكّ حصّته من التذبذبات هذا الأسبوع، إذ عزّزت العناوين التي تصدّرتها مخاطر إفلاس اليونان تدفقات الملاذ الآمن.
التوقعات الأساسية للين:محايدة * الين الياباني عند منعطف جديد * كان تسارع اليورو الصعودي وجيزًا على خلفيّة ارتفاع الدولار الأميركي بفضل تدفقات الملاذ الآمن * ما انفكّ الين يتّبع اتجاهًا صعوديًّا
شهد الين دون أدنى شكّ حصّته من التذبذبات هذا الأسبوع، إذ عزّزت العناوين التي تصدّرتها مخاطر إفلاس اليونان تدفقات الملاذ الآمن. وعلى الرغم من أن الدولة المثقلة بالديون تتطلّع الى الحصول على الشريحة التالية من مساعدات الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، لا يزال التجّار يشكّكون في قدرة اليونان على استعادة نصاب ماليّتها العامّة. وفي حين ما انفكّ التجّار يركّزون على منطقة اليورو توقًا لتطوّرات إضافيّة، يواصل المستثمرون في الولايات المتّحدة استعداداتهم لإختتام المصرف المركزي تدابير التيسير الكمّي.
هذا وقد أشار بنك انجلترا هذا الأسبوع الى أن تعزيز تدابير التيسير قد يكون ضروريًّا، بما أن اقتصاد المملكة المتّحدة لا يزال يلحظ ضعفًا في آفاق النمو. وفي الوقت عينه، يتوقّع على نطاق واسع أن يقوم بنك اليابان بدعم السوق المحليّة، في وقت تناضل الجزيرة لمعالجة الدمار الذي خلّفته الكوارث الطبيعيّة التي ضربت البلاد في مارس. وإذ يقدّر أن يحافظ بنك الاحتياطي الفدرالي على سياسة معدّلات الفائدة الصفريّة حتّى نهاية العام، تشير جميع الدلائل الى تباطؤ النمو بشكل أكبر واستمرار تلاشي شهيّة المخاطر.
وإذ باتت نهاية الجولة الثانية من برنامج التيسير الكمّي وشيكة، رصد التجّار عن كثب المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس الإحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء، حين تعهّد الرئيس بن برنانكي باختتام الحوافز التي تعزّز ضعف الدولار. ونتيجة لذلك، شهد الدولار تسارعًا صعوديًّا مع تقدّم مؤشر الدولار داو جونز أف. أكس. سي. أم. بنسبة تفوق 1% خلال الأسبوع، ما حدّ من مكاسب الين نتيجة تدفقات نفور المخاطر.
يحفل الجدول الاقتصادي الياباني في الأسبوع المقبل بالبيانات، تتصدّرها أرقام تجارات التجزئة لشهر مايو يوم الأربعاء. وتشير التوقعات الى تسجيلها -2.2%، وهو تحسّن طفيف مقارنة بالقراءة السابقة عند -4.8%. وفي وقت لاحق من الأسبوع سيتمتّع التجّار بنظرة فاحصة على الاقتصاد المحلّي إذ ترتقب تقارير الإنتاج الصناعي، وطلبات البناء، وبدايات الإسكان، وإنفاق الأسر، الى جانب أرقام البطالة ومسح تنكان. يتوقّع أن تظهر البيانات أن الخطوات المتخّذة مؤخّرًا لتحفيز الاقتصاد كانت غير كافية نظرًا الى الصدمة الناجمة عن الكوارث التي ضربت البلاد مطلع العام، ما قد يحثّ الساسة على اعتماد تدابير جديدة. ونظرًا الى كمّ البيانات المرتقبة، ناهيك عن الانعكاس الحادّ في شهيّة المخاطر، لا يزال مسار الين في الأسبوع المقبل غير واضح المعالم.
لا تزال مكاسب الين محدودة بعد محاولات عديدة لتسجيل اختراق دون الدعم القوي المتواجد عند سعر 80. هذا ويواجه زوج الدولار/ين مقاومة مؤقّتة عند مستوى توسّع فيبوناتشي 23.6% لذروات تشكيل القناة التي تعود الى أواخر شهر مايو عند 80.55. ترتقب القمم التالية عند 80.70، وعند مستوى 81، ومن ثمّ عند 81.60. وعلى الرغم من أن مناخ نفور المخاطر السائد يدرّ بالنفع على الين، من المحتمل أن ينحسر أي تقدّم رئيسي نظرًا الى الارتفاع السريع للدولار ومخاوف تدخّل بنك اليابان.
Daily FX