الاتحاد الاوروبي ينتقد بشدة وكالات التصنيف بعد خفض البرتغال
اتهم ساسة أوروبيون وكالات التصنيف الائتماني يوم الاربعاء بالتحيز ضد أوروبا بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية للبرتغال لتدخلها في المنطقة "عالية المخاطر" مما يلقي شكوكا جديدة على جهود الاتحاد الاوروبي لانقاذ دول منطقة اليورو التي تواجه صعوبات دون أن تضطر لاعادة هيكلة الديون. وقالت المفوضية الاوروبية يوم الاربعاء انها تأسف لقرار مؤسسة موديز بخفض التصنيف الائتماني لديون البرتغال وان هذا يسلط الضوء على "سلوك مريب" لمؤسسات التصنيف الائتماني.
وانتقد رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو هذه المؤسسات قائلا ان قرار موديز يزيد التكهنات في السوق ويشير الى تحيز ضد أوروبا.
وأضاف في حديث للصحفيين في ستراسبورج ان الاتحاد الاوروبي يعتزم تشديد لوائح الرقابة على مؤسسات التصنيف الائتماني الثلاث الرئيسية موديز وستاندرد اند بورز وفيتش.
وقال باروزو "يبدو غريبا أنه لا توجد مؤسسة واحدة للتصنيف الائتماني من أوروبا. هذا يبين أنه قد يكون هناك بعض التحيز في الاسواق حين يتعلق الامر بتقييم مسائل أوروبية معينة."
وقال المتحدث باسم المفوضية الاوروبية اماديو التافاج "توقيت قرار موديز ليس مريبا فحسب بل يقوم على سيناريوهات افتراضية لا تتفق مطلقا مع التطبيق. هذه خطوة مؤسفة وتثير مجددا مسألة مدى سلامة سلوك مؤسسات التصنيف الائتماني."
ودعا وزير المالية الالماني فولفجانج شيوبله الى وضع قيود على احتكار القلة الذي تمارسه وكالات التصنيف.
ورفض وزير المالية الفرنسي الجديد فرانسوا باروان تصرف موديز حيال البرتغال وقال "لن تحل وجهة نظر وكالة التصنيف مسألة التوتر في أسواق السندات السيادية وازمات الميزانية." مضيفا أنه يثق في قدرة حكومة البرتغال الجديدة على تحقيق الخفض المستهدف في عجز الميزانية بحلول عام 2013.
ويشتكي مسؤولون أوروبيون من أن تخفيضات وكالات التصنيف تجعل من الصعب على الدول التي تتبع برامج مساعدات أن تعود الى اسواق رأس المال