اهتمامنا بالكوكب الأحمر ما زال عاليا، لذا الدراسات حوله ما زالت مستمرة. هذا أدى إلى اكتشاف أولى العلامات التي تدل أن هنالك تدفق للمياه على سطح المريخ خلال المواسم الأكثر دفئا، أي أواخر فصل الربيع و خلال فصل الصيف.
اكتشف العلماء هذه العلامات من خلال استخدام كاميرا خاصة قوية للغاية تتواجد على متن مركبة فضائية تسير في مدار حول الكوكب الأحمر. هذا الاكتشاف يضاف إلى الجليد الذي تم العثور عليه في الأقطاب و البخار الذي وجد في الغلاف الجوي.
يبدوا أن المياه مالحة للغاية و تتدفق في قنوات صغيرة تحت السطح و التي تمتد أسفل المنحدرات و الجدران، مما يفسر عدم تجمدها في درجات الحرارة الباردة المتواجدة على السطح أو عدم تبخرها نظرا لانخفاض ضغط الغلاف الجوي.
درجات الحرارة على سطح المريخ تنخفض إلى تقريبا 128 درجة مئوية تحت الصفر (-200 فهرنهايتي)، بما أن الكوكب يبعد عن الشمس 56 مليون كيلومتر (35 مليون ميل) إضافي عن الأرض. "هذه القنوات تظهر و تختفي بشكل دوري على مدار السنة"، صرح الفيزيائي نيكولاس توماس.
"هذا أفضل دليل لدينا حتى الآن أن هنالك مياه بشكلها السائل على سطح المريخ"، صرح الجيوفيزيائي فيليب كريستنسين. "هنالك تفسيرات عدة ممكنة لهذا الاكتشاف، لكننا توصلنا إلى الاستنتاج أنه لا بد أن تكون الماء"، أضاف توماس.
هذا الاكتشاف هام للغاية بالنسبة للعلماء، و قد يحدث فارقا كبيرا، بما أن المياه بشكلها السائل قادرة على دعم الحياة بنحو أكبر من الجليد."هذا اكتشاف يثير الدهشة، و قد يسمح الحياة على سطح المريخ"، صرحت ليسا برات، عالمة لدى جامعة انديانا.
التوقيع
جميع مشاركاتي لا تمس الواقع بصلة ... واي تشابه بينها وبين الواقع فهي أغرب من الخيال