افتتاح الأسواق الأميركية: من المتوقّع أن يكون تصحيح اليورو والجنيه الاسترليني وجيزًا

افتتاح الأسواق الأميركية: من المتوقّع أن يكون تصحيح اليورو والجنيه الاسترليني وجيزًا
في الواقع، اقترح عضو البنك المركزي الأوروبي إيوالد نووتني فكرة تقليص معيار معدّلات الفائدة من 1.50%.
أبرز العناوين

• اليورو: من المرجّح أن يقلّص البنك المركزي الأوروبي معدّلات الفائدة ويستأنف عمليات شراء السندات المضمونة
• الجنيه الاسترليني: تماسك الاسترليني فوق القاع المحقق في سبتمبر، وتصحيح يلوح في الأفق
• الدولار الاميركي: رزوح الدولار تحت وطأة تزايد شهية المخاطر وترقّب صدور مبيعات المنازل الجديدة

اليورو: من المرجّح أن يقلّص البنك المركزي الأوروبي معدّلات الفائدة ويستأنف عمليات شراء السندات
في الواقع، اقترح عضو البنك المركزي الأوروبي إيوالد نووتني فكرة تقليص معيار معدّلات الفائدة من 1.50%، بيد أنّه أردف أنّه لا ينبغي على البنك المركزي الأوروبي "توسيع حجم الأدوات المتوافرة حاليًا"، وذلك في المقابلة التي أجراها مع ماركت نيوز انترناشيونال. مع ذلك، ثمّة تخمينات محيطة بإمكانية تصويت مجلس الإدارة على إعادة استئناف عمليات شراء السندات المضمونة خلال الإجتماع المقبل المقرّر في السادس من أكتوبر، وقد يعمد المصرف المركزي الى تجنيد سلّة من الأدوات الرامية الى دعم الإقتصاد المتعثّر، إثر تدهور آفاق انمو والتضخّم.
ووفقًا لمقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة، يقدّر المشاركون في الأسواق تقليص المعدّلات بما يناهز 50 نقطة أساسية في الشهر المقبل، وتعزّز تخمينات تخفيض تكاليف الإقتراض ضعف آفاق العملة الموحّدة، إذ يناضل الساسة لإعادة إحلال ثقة المستثمرين. وبدوره، من المحتمل أن يتراجع زوج اليورو/دولار خلال الأجل القريب، ويخسر الزوج الإرتداد المسجّل منذ بداية العام (1.2873)، إذ تقوّض المخاوف المحيطة بأزمة الديون السيادية سلوك المجازفة. على الرغم من ذلك، وبما أنّ مؤشر القوّة النسبية يشهد ارتدادًا من مناطق دعم قويّة، تبيّن التحليلات الفنّية أن تصحيح قريب الأجل يلوح في الأفق، وقد يتقدّم اليورو/دولار قبيل أن يستأنف التصفيات الحادّة التي استهلّها في أغسطس.
الجنيه الاسترليني: تماسك الاسترليني فوق القاع المحقق في سبتمبر، وتصحيح يلوح في الأفق
تقدّم الجنيه الاسترليني الى 1.5542 عقب التحوّل الذي طرأ على ثقة الأسواق، بيد أنّ تصحيح الأجل القريب قد يفشل في استجماع الزخم، إذ يعزّز بنك انجلترا تخمينات اعتماد المزيد من الدعم النقدي. أفاد عضو مجلس إدارة بنك انجلترا بن برودبنت بأنّه "شارف" على التصويت لصالح توسيع دائرة التيسير الكمّي، واعتمد آفاقًا حذرة للمنطقة. هذا وقد ساهم تنامي الشرخ في صفوف لجنة السياسة النقدية بزيادة مخاطر تجاوز القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول 200 مليار جنيه استرليني قبل حلول نهاية العام، وقد تتطلّع اللّجنة الى اعتناق أدوات إضافية ترمي الى دعم الاقتصاد المتدهور بهدف تقويض مخاطر انزلاق البلاد داخل دوامة ركود مزدوج. مع ذلك، يبدو وكأنّ الإرتداد اعتبارًا من 1.5327 سيستجمع الزخم مع اجتياز مؤشر القوّة النسبية مستوى 30، إلاّ أنّ زوج الاسترليني/دولار قد يتراجع خلال الأجل القريب، إثر تعثّر الآفاق الأساسية للمملكة المتّحدة.
الدولار الاميركي: رزوح الدولار تحت وطأة تزايد شهية المخاطر وترقّب صدور مبيعات المنازل الجديدة
ناضل الدولار الأميركي للتماسك خلال التداولات المسائية، ومن المرجّح أن توسّع عملية الإحتياطي دائرة تراجعها في دورة أميركا الشمالية، إذ يعزّز المشاركون في الأسواق شهيتهم لتحقيق العائدات. وبما أنّ عقود الأسهم الآجلة تؤذن بإفتتاح الأسواق الأميركية على ارتفاع، قد يستجمع تحسّن اتّجاه المخاطر الزخم في ما تبقى من اليوم، بيد أنّ أي تراجع آخر في مبيعات المنازل الجديدة سيلقي بثقله على ثقة التّجار، إذ ترسّخ البيانات ضعف آفاق النمو المستقبلي. وبدورها، من المحتمل أن تنقلب الأوضاع السائدة في الأسواق رأسًا على عقب في وقت لاحق من اليوم، ويستعيد الأخضر قوّته بما أنّه يستفيد من تدفقات الملاذ الآمن.