إعفاء رئيس تحرير جريدة الجماهير على خلفية موقفه من نشر خبر حول " مرتديلا "
[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] إعفاء رئيس تحرير جريدة الجماهير على خلفية موقفه من نشر خبر حول " مرتديلا "
طلب رئيس تحرير صحيفة الجماهير الرسمية إعفاءه من مهامه وتمت الموافقة بدءا من أول الشهر الجاري في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الإعلام السوري نظرا لخلفيات الإعفاء والتي تجلت بضغوطات تتعلق بإحدى المواد المنشورة فيها .طلب رئيس تحرير صحيفة الجماهير الرسمية إعفاءه من مهامه وتمت الموافقة بدءا من أول الشهر الجاري في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الإعلام السوري نظرا لخلفيات الإعفاء والتي تجلت بضغوطات تتعلق بإحدى المواد المنشورة فيها .
وقال رئيس تحرير جريدة الجماهير "السابق " الأستاذ " أحمد نجار" تضمن طلب الإعفاء عدم قدرتي على تحمل أعباء العمل التي ازدادت مؤخرا لتتحول إلى ضغوط عقب قراري بنشر الخبر المتعلق بمصادرة أحد أنواع المرتديلا " .
وكانت جريدة الجماهير نشرت في وقت سابق خبرا يتعلق بمصادرة خمسة آلاف عبوة من المرتديلا لإحدى الشركات في أسواق حلب واحتواءها على ديدان لا ترى بالعين المجردة .
وأكد " نجار " أنه تلقى اتصالا هاتفيا من " أحدهم " طالب خلاله بسحب الخبر أو إيقاف الطبع .
جريدة جماهير حلب
ورد " نجار " حينها على كل من راهن بسحب العدد من الطباعة بأن " الرصاصة أُطلقت ولن ترجع " , واللافت ترافق نشر الخبر بإشاعات مفادها بأن " رئيس التحرير مو مطول ".
وحول الضغوط التي مورست عليه , أكد " نجار " على أن الفاسد لا منطق له و إننا نواجهه بما يمليه علينا واجبنا المهني و الوطني .
وفي هذا السياق أثنى " النجار " على عمل مدير الشؤون الصحية بحلب الدكتور " مازن بكباشي " و وصف موقفه من هذه القضية بـ " الشجاع " , مطالبا بأن يحتذي حذوه كل مسؤول لا يرضى أن يساوم على ضميره و أخلاقه المهنية و الوطنية .
وأشاد " النجار " استطعتم أن تهزوا الناس بعمق " , مضيفا " و أشد على أياديكم فردا فردا لأنكم مثال صريح للصحافة الوطنية القوية و الشريفة " .
يشار إلى أن القضية شغلت الرأي العام في الاونة الأخيرة , وخصوصا بعد وفاة الطفلين في منطقة الباب , وظهور الديدان في المرتديلا وفق صحيفة الجماهير , و تصريح مدير الشؤون الصحية بحلب والصور الحية .
وبين ليلة وضحاها , اختلفت طريقة تعامل المواقع الالكترونية مع قضية المرتديلا , فمن مميع للقضية , إلى مدافع شرس عن الشركة , إلى موقع يصور الأمر وكأنه كارثة على الاقتصاد الوطني , فيما غاب التعامل الموضوعي مع القضية بشكل عام .
وتبقى بعض وسائل الإعلام التي اتخذت موقفاً جريئا تجاه المرتديلا الفاسدة قليلة , إلا أن أحداً لم يتوقع أن يؤدي الموقف الجريء و عدم قبول المساومة للإطاحة برئيس تحرير صحيفة حكومية . جريدة جماهير حلب
جريدة جماهير حلب
