قالت ريما خلف، الأمين العام التنفيذى للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا بالأمم المتحدة «الاسكوا»، إن العالم يواجه ظروفاً عالمية وإقليمية دقيقة، قد تقوده إلى أزمة مالية جديدة.
وأوضحت «خلف»، فى افتتاح الاجتماع المشترك بين اللجنة والجامعة العربية أمس بالقاهرة، بهدف الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
، الذى سيعقد فى البرازيل منتصف العام المقبل - إن نتيجة هذه الأزمات تقوّض ما تبذله البلدان من جهود لتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وتحسين مستويات معيشة المواطنين.
وأضافت أنه من «المؤسف أن أسلوب التصدى لهذه الأزمات يعكس الخلل القائم فى موازين القوى فى العلاقات الدولية، فالأطر المؤسسية التى يتم اللجوء إليها فى الأزمات تفتقر إلى الديمقراطية والشفافية». وقالت إن الحلول تُبحث فى غرف مغلقة تقتصر على بعض القوى ثم يُصار إلى إملائها على سائر المجتمع الدولى، مختتمةً بالقول إن هذا النهج لم يعد مقبولاً
ولا يمكن الاستمرار فى اتباعه بعد أن أثبت إخفاقه فى معالجة العديد من التحديات العالمية. وحذر محمد التويجرى، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية،
من أن المشكلات الاقتصادية والبيئية سوف تتفاقم فى عام ٢٠١٢ أكثر مما كان فى عام ٢٠١١، كما حذر من أن التعليم العربى فى حالة سيئة، وأنه دون تعليم جيّد لن تكون هناك تنمية مستدامة حقيقية فيه.
من ناحيته، قال ماجد عبدالعزيز، الممثل الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة، إن «الاقتصاد الأخضر» تختلف حوله الرؤى والتوجهات، مطالبا بألا يكون وسيلة لفرض نموذج موحد للتنمية على جميع الدول. وأضاف أنه لا يجوز أن يصبح الاقتصاد الأخضر مبرراً لإقامة حواجز حمائية تقيّد من حرية التجارة، أو أن يتحول إلى حجة لربط المساعدات الإنمائية بشروط جديدة.
«الأمم المتحدة»: العالم يواجه أزمة مالية جديدة
المواضيع المتشابهه 
