بعد أن فشلوا حتى في تقديم نكات جديدة!!
فكثير من الأغاني اليوم أصبحت تحظى بنسختين (نسخة أصلية) و(نسخة كوميدية) وحتى الأغاني ذات اللونية الرسالية والوطنية لم تسلم منهم فمثال لذلك ما حصل للأغنية (جدودنا زمان) تلك الأغنية التي أصبحت بمثابة الوصية التي تتناقلها الأجيال السودانية جيل إلى آخر، انظروا معي كيف تحولت معانيها بعد أن تسلط عليها هؤلاء المضحكاتية حيث يقول شاعرهم المشوه (جدودنا زمان وصونا على الوطن)، و(الوصية ما فيها وراء وراء ولا فيها الجبنة الحبشية ولا فيها تمسكها من الكبري ولا فيها العربية)، ولعل خيالهم المريض قد صور لهم أنهم بهذه الطرقة المبتذلة سيقضون على الغناء الهابط. بالمناسبة هذه الأغنية وبطريقتها الحالية قد بثت في عدد من الفضائيات السودانية على عينك يا (مصنفات أدبية) والأغاني التي تمحورت معانيها كثيرة وياليت الأمر قد توقف هنا بل أصبح بأمكانك أن تستمع إلى أغنية هابطة بصوت وردي أو محمد الأمين أو غيرهم من الفنانين الذين لم يستطع داء الهبوط الوصول إليهم، وذلك من خلال محاكاة أصواتهم بطريقة ببغائية مثيرة ومدهشة فبأصواتهم يغني ود اللمين (عمك حسبو الشتت قصبو) والكابلي يغني (مشينا أمبدة)، مما يجعلنا نتساءل أين حقوق هؤلاء الفنانين المغلوبين على أصواتهم ومن تلك الأغاني والألحان الأصيلة لحمايتها من التشويه من هؤلاء المضحكاتية.
فاقد القيمة..!!
ترى تيسير سراج (كلية الحاسوب جامعة السودان) التشويه الذي يفعلوه هؤلاء المضحكاتية على الأغاني يجعلها فاقدة لقيمتها وراسخة في أذهان المستمعين بصورتها المعكوسة والمشوهة وطالبت تيسير بتدخل سريع من الفنانين والمؤلفين لحماية حقوقهم الأدبية ومن المسئولين للحفاظ على روائع الأغنيات السودانية.
في الاتجاه الآخر تقول زميلتها سحر انه لا يوجد خير في ذلك لان هدفهم الأساسي هو إضحاك الناس وإدخال الفرح والسرور في نفوسهم وليس في ذلك اختراق أو تعدي على حقوق المغني أو الملحن أو المؤلف.
مواكبة العصر ..!!
جريدة فنون السودانية
جريدة فنون السودانية