خفض البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة ربع نقطة الى 1.25 في المئة في خطوة مفاجئة يوم الخميس بهدف مساعدة اقتصاد منطقة اليورو المثقل بالمشكلات وذلك خلال أول اجتماع للجنة السياسات النقدية برئاسة رئيس البنك الجديد ماريو دراجي. وأعطت الخطوة دفعة فورية لاسواق الاسهم التي تتطلع الى أي اشارة في أول مؤتمر صحفي يعقده دراجي بشأن ما اذا كان البنك المركزي الاوروبي على استعداد لزيادة مشترياته من السندات لتهدئة القلق في منطقة اليورو.
ووجد دراجي الايطالي الجنسية نفسه في خضم عاصفة كبيرة في أول أسبوع له في المنصب فيما يدرس زعماء منطقة اليورو مستقبل المنطقة بدون اليونان وتهدد أزمة اقتصادية طاحنة في بلاده بدفع روما الى عين العاصفة.
وكان قرار خفض أسعار الفائدة غير متوقع وجاء بالرغم من استمرار معدل التضخم في منطقة اليورو التي تضم في عضويتها 17 دولة عند ثلاثة في المئة للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر تشرين الاول وهو مستوى يبعد كثيرا عن المستوى الذي حدده المركزي الاوروبي عند أقل من اثنين بالمئة مباشرة.
وقال كارستن برزيسكي المحلل لدى أي.ان.جي "يا لها من بداية. من الواضح أن المركزي الاوروبي قد أمسك بفيروس الازمة ويحاول بكل جهده لمنع حدوث ركود من جديد."
وأضاف "الان.. السؤال الملح في المؤتمر الصحفي سيكون هل يرغب البنك في أن يفعل أي شيء لمنع تفاقم أزمة الديون.. وأن يصبح جهة الاقراض غير المشروط لمنطقة اليورو.."
وانخفض اليورو بعد قرار الفائدة فيما صعدت أسواق الاسهم اذ ارتفع مؤشر الاسهم الاوروبية الكبرى 2.3 بالمئة خلال يوم الخميس