• 2:19 مساءاً




الأحدب ورغيف الخبز

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو الماسي
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
06 - 11 - 2011, 09:30 PM
  #1
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
افتراضي الأحدب ورغيف الخبز
اعجبتني هذه القصة فنقلتها لكم



[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]لأسرتها كلَّ يوم، وكانت يوميًّا تصنع رغيف خبز إضافيًّا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مارٍّ ليأخذه. وفي كل يوم يمرُّ رجل فقير أحدبُ ويأخذ الرغيف وبدلاً من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشرُّ الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدِّمه يعود إليك!” ..

كل يوم كان [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]يمرُّ فيه ويأخذ رغيف [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورًا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]وأخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة !!
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدًا وطويلا بحثًا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]المسموم دقَّ باب البيت مساءً وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفًا بالباب!! كان شاحبًا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لآكله!! وأثناء إعطائه لي قال : إن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي أكبر كثيرا من حاجته”
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وطهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!
لحظتها أدركت معنى كلام [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك




المغزى من القصة:

افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الآخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم









شكرى تقديرى
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات


02:19 PM