الصحافة العالمية: تحسن طفيف في منطقة اليورو وتوقعات بكساد قريب!

ركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء على تصريحات الاتحاد الأوروبي بأن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تحسن بشكل طفيف خلال الربع الثالث من العام الحالي.

وبينت ارقام الاتحاد ان التحسن جاء مدفوعا بتحسن نسبي في الاقتصادين الالماني والفرنسي، في وقت تعاني فيه دول اخرى من تبعات ازمة الديون مثل اليونان وايطاليا.

واظهرت ارقام وكالة الاحصاءات التابعة للاتحاد الاوروبي (يوروستات) ان النمو الاقتصادي في منطقة اليورو ارتفع خلال الفترة من يوليو/تموز وحتى سبتمبر/ايلول بمعدل 0,2 نقطة مئوية، بعد ان سجل الاقتصادان الالماني والفرنسي نموا بمعدل 0,5 و 0,4 في المئة على التوالي.

الا ان محللين يقولون ان الارقام الاخيرة تشير بوضوح الى اتجاه الاقتصاد الاوروبي نحو مرحلة جديدة من الكساد.

وقال الخبير الاقصادي مارتن فان فليت ان "مجرد تحقيق الاقتصاد الاوروبي نسبة نمو متواضعة يعد مؤشرا ايجابيا، لكن بالنظر الى ما تحت السطح سيكون من غير المرجح ان تكون الصورة وردية"، بحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي).

بالوقت نفسه، جاءت تصريحات رئيس الوزراء اليوناني الجديد حول ضرورة عودة الثقة لبلاده مطمأنة إلى حد كبير.

وقال رئيس الوزراء اليوناني الجديد لوكاس باباديموس ان الخيار الوحيد امام بلاده هو البقاء في منطقة اليورو، واعادة ثقة اوروبا باليونان.

وفي سياق عرضه لبرنامج حكومته امام البرلمان اليوناني، قال باباديموس ان التضحيات التي قدمها الشعب اليوناني يجب ان لا تذهب هدرا.

اضاف ان اليونان تحتاج الى تطبيق اصلاحات هيكلية بسرعة وكفاءة، وتوسيع نطاق النظام الضريبي، ومحاربة ظاهرة التهرب من الضرائب.

ووجه باباديموس اللوم في تدهور الاوضاع ووصولها الى ما وصلت اليه البلاد، الى سياسات الحكومات السابقة.

لكن رئيس الوزراء اليوناني قال ايضا ان المهمة اكبر من ان تستوعبها حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها.

وفي السياق ذاته صرح نظيره الإيطالي ماريو مونتي بأنه على وشط إعلان حكومته الجديدة، والتي سيكون على رأس قائمة أولوياتها مساعدة الاقتصاد المتدهور وعودة الثقة المفقودة في روما.

ووسط كل هذا ما زالت أسواق تعاني من التدهور، وسط توقعات بانتعاشات طفيفة، حتى يأتي الحل السحري في النهاية.

المصدر : [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]

التوقيع