القهوة والمكتبة مشروعين قام بهما اخوين من بيت واحد وكان لهم ابًا صالحا يدعوا إلى الصلاح جلس يحاور ولديه عما هم مقْدمين عليه قال القهوجي: أنا أوفر الشاي والقهوة وأجمع أهل الحي يتاحاورون وليتناقشون فيما بينهم.
يرى كل منهم الآخر ويجتمعون ويتبادلون الأحاديث الجديدة وتمضية الوقت بالأخبار التي تتردد بالحي وإيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة بينهم.
قال المكتبي أنا أوفر الكراسي والطاولات المريحة والجو الهادئ والكثير من الكتب التي بها ثقافات متعددة وقصص مفيدة مما يساعد على نمو الفكر والتثقف بالحوار الهادف قال: والدهم مشاريعكم مفيدة بالحي وأنا سوف أساعدكم على انجاز هذين المشروعين بشرط لا يتعرض أحدكم للآخر.
لان هناك فرق كبير بين المشروعين، فعمل الاثنين كلٍ في مشروعه وتم افتتاح القهوة والمكتبة و أخذ الناس كل يتواجدون في المكان الذي هم يرغبون به مرت سنوات على ذلك إلى أن حصل خلاف بين الحي والحي المجاور وارتفعت الأصوات في القهوة وتنادوا وتماسكوا ودارت بينهم الحمية لدفاع عن حيهم وجمعوا الشوم والبلطات لدفاع عن الحي.
أما في المكتبة فلا أحد يتكلم كي يفسدوا الهدوء بل وزاد الهدوء فيها من شدة المطالعة لإيجاد حل لتلك المشكلة فاجتمع الأب مع الأخوين لمعرفة ما يحصل في الحي.
قال القهوجي-:
أنا زاد دخلي وصار خياليا وأضفت الشيشة والارقيله، وبت لا أكاد تلبية طلبات الزبائن وأصبح الزبون الذي يدفع دينارا صار يدفع اضعفًا وأنا املك ما يمكنني شراء الأسلحة لدفاع عن الحي.
قال المكتبي :- لقد وجدتها كلا الحيين مسلمين , عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حق المسلم على المسلم ستّ: قيل: وما هنّ يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلّم عليه. وإذا دعا فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشَمِّته. وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتْبَعه" رواه مسلم.)
فأحكم أيها أخي القارئ أيِّ الأخوين هو الأهدى القهوجي أم المكتبي؟؟؟