حدد بنك عوده سرادار السعر المستهدف لسهم "سيدى كرير للبتروكيماويات - سيدبك" عند 14.68 جنيه، بزيادة 22% عن السعر السوقى للسهم البالغ 12.05 جنيه.
وأشار إلى سيدبك هي شركة مصرية رائدة في مجال انتاج المواد "إيثيلين " و "بوليثيلين " وهي تعمل في الصناعات التي لها اهمية قصوى فيانتاج السلع ذات الاستعمال اليومي، وتستهدف تصريف ما يزيد عن نصف انتاجها في السوق المصري، لذا فإن استمرار المخاطر السياسية الإجتماعية سيكون له تأثيراً شديدا على اداء الشركة، لكن حضور الشركة في الأسواق الخارجية يؤمن لها مظلة واقية.
ومع احتمال تزايد التباطؤ الإقتصادي على المستوى المحلي، إلا أن لدى شركة «سيدبك » القدرة على توجيه المزيد من مبيعاتها المخصصة للسوق المحلي الى الأسواق الخارجية لتعوض عن النقص في مبيعاتها في السوق المحلي.
وأضاف عوده أن سيدبك لديها هوامش عوائد وأرباح تتفوق بها على العديد من الشركات المماثلة، وهي بمثابة شبكة امان للشركة في المدى القريب، وان هذه الهيكلة المالية الاحترازية تمكن الشركة من استيعاب اية اهتزازات، قائمة او متجددة، يتعرض لها الوضع الاقتصادي العام افضل مما يمكن ان تقوم به مثيلاتها في السوق. كما إن الهامش التشغيلي لشركة «سيدبك » البالغ 43.3% يتجاوز المعدل 28% الذي بلغته الشركات المماثلة في المنطقة، ويفوق بشكل ملحوظ المعدل الذي سجلته الشركات الدولية المماثلة 8.9%.
كما ان هامش الإيرادات قبل الفوائد والضريبة والإستهلاك الذي بلغته الشركة 44.3% يزيد عن المعدل الذي حققته الشركات الإقليمية والدولية وهو 35.3% و 13.1% على التوالي. بالإضافة الى ذلك فإن العائد على حقوق المساهمين البالغ 34.5% هو من ضمن اعلى العوائد التي سجلتها الشركات العالمية المماثلة، وبالتالي فإن شركة سيدبك استطاعت ان تحقق هوامش ربح وعوائد مالية توازي بل تتعدى الهوامش والعوائد التي حققتها العديد من الشركات المماثلة في المنطقة بالرغم من أن الشركة تتكبد تكلفة للمواد الأولية أعلى من منافسيها إقليمياً.
وقال أنه بالرغم من توقعات النمو في شركة سيدبك في بيئة تشهد تحسناً في الوضع الإقتصادي العام على المستوى المحلي والدولي استنادا الى بيان الربحية القوي والميزانية السليمة للشركة، إلا ان الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة والمقلقة في مصر سوف تستمر في التأثير على مجمل سوق الأسهم المصري ليطال هذا التأثير شركة سيدبك ايضا.وبالرغم من البنية المناعية للشركة، المثبتة بمرونة اداء السهمسيدبك لهذه السنة حتى تاريخه، إلا أننا لا نستطيع إلا أن نأخذ في الحسبان المخاطر المحلية المتصاعدة )الذي انعكس مؤخرا في القرارات الذي اتخذته ستاندرد أند بورز و موديز ( لذلك فإن هذه البيئة التي تتسم بالقلق ويطغى عليها التقلب، فإن امكانية ارتفاع سعر السهم لشركة سيدبك تنحصر في الآجال القريبة.