سجلّ اليورو اختراقًا لمستوى 1.30$ إثر غياب الحلول- ما هي التحرّكات التالية؟
شهد اليورو انخفاضات حادّة وتداول دون المستوى السيكولوجي الرئيسي القائم عند 1.30$ للمرّة الأولى منذ يناير، ليبقى الزخم هبوطيًا بإمتياز قبيل آخر أسبوعين من العام 2011.
الآفاق الأساسية لليورو: سلبية
* سجّل اليورو اختراقًا لمستوى 1.30$ إثر تفاقم التوتّرات في منطقة اليورو
* شهد اليورو ارتدادًا وجيزًا على خلفية آمال توفير صندوق النقد الدولي خط ائتمان، بيد أنّ المكاسب لم تدم
* تشير التوقعات الى إمكانية اختبار اليورو قاع يناير
شهد اليورو انخفاضات حادّة وتداول دون المستوى السيكولوجي الرئيسي القائم عند 1.30$ للمرّة الأولى منذ يناير، ليبقى الزخم هبوطيًا بإمتياز قبيل آخر أسبوعين من العام 2011. أبدى التّجار القليل من التردّد أزاء بيع زوج اليورو/دولار؛ كما أظهرت بيانات التزامات التّجار بلوغ مواقع بيع العقود الآجلة لزوج اليورو/دولار المبنيّة على المضاربة أعلى مستوى لها على مرّ التاريخ. ثمّة فرص ضئيلة لإستمرار التذبذبات مع اقتراب نهاية السنة، بيد أنّ أي أنباء جديدة من شأنها توليد تأرجحات ملحوظة في تحرّكات الأسعار.
من المستبعد أن يشهد الأسبوعان الأخيران من العام اختراقات رئيسية، وفي الواقع قد يختبر زوج اليورو/دولار فترة من التوطيد الى حين حلول رأس السنة الجديدة. هوت توقعات تذبذبات أسواق الفوركس بشكل مباشر عند إقفال تداولات يوم الجمعة؛ كما تنحسر خيارات العملات الأسبوعية ضمن النطاقات الأضيق منذ فصل الصيف. ومن المرجّح أن تولّد الإصدارات الثانوية بعض التحرّكات في حال طرأت أي مفاجآت. مع ذلك، سيكون هذا الأسبوع هادئًا نسبيًا من ناحية الإختراقات أو الإتّجاهات البارزة.
وبالطبع تشير تحرّكات الأسعار الأخيرة الى احتمال توقّع غير المتوقّع، وستؤدّي أي إعلانات مفاجئة من قبل وكالات التصنيف أو الساسة الأوروبيين الى بروز تأرجحات أسعار ملحوظة. لقد دفعت تصريحات فيتش وموديز الى اختبار زوج اليورو/دولار تصفيات حادّة، إذ أعلنت الوكالة الأولى وضع تصنيف فرنسا الإئتماني المميزّ "قيد المراجعة السلبية"، في حين عمدت الثانية الى تخفيض تصنيف بلجيكا الإئتماني بدرجتين. ستساهم ترجيحات انضمام ستاندرد أند بورز الى الوكالتين المذكورتين في بقاء تجّار اليورو/دولار متيقّظين في الأيّام القادمة. مع ذلك، ما من وسيلة لترقّب تحرّكات مماثلة.
ثمّة أمر واضح: الأسواق ليست متأقلمة مع الأوضاع الأوروبية. عزّزت وكالة التصنيف فيتش القلق السائد حين قلّصت الآفاق الإئتمانية لعدد من البلدان وأفادت بأنّ القمّة الأوروبية لم تساهم " بالتخفيف من حدّة المخاوف بشكل ملموس". في الواقع، "اختتمت فيتش بأنّ الحلّ الشامل لأزمة منطقة اليورو باتت مستحيلة من الناحية الفنّية والسياسية". بتعبير آخر: ما من حلّ في الأفق. فما هي الآمال المتوافرة لنجاح منطقة اليورو بتنظيم مالياتها العامّة ودفع اليورو/دولار على اختبار انتعاش؟ بإعتقادنا، إنّ الآمال ضئيلة للغاية.
ستبقى منطقة اليورو في وضع حرج خلال المستقبل القريب، وسيواصل غموض مماثل وضع ضغوطات هبوطية على اليورو خلال تجاراته. بناء عليه، لا تتّبع الأسواق مسارًا قويمًا. أظهرت بيانات التزامات التّجار الأخيرة بلوغ مواقع بيع اليورو/دولار ذروة تاريخية. فباتت الحشود تتهافت بشكل كثيف على دخول تلك المواقع.
تزيد المواقع الأحادية الجانب وتدنّي توقعات التذبذبات من مخاطر إمكانية اختبار تسارع صعودي تصحيحي. رجّحنا في الأسبوع السابق تراجع الدولار الأميركي بشكل حادّ وتسارعنا بتوقعات مماثلة. مع ذلك، يبدو أنّها مسألة وقت فقط قبل ارتداد اليورو/دولار قبيل حلول نهاية العام. هل سيحدث ذلك في الأسبوع المقبل؟ غالبًا ما تحدّد دورات يومي الإثنين والثلاثاء مسار ما تبقى من الأسبوع. سيكون من الضروري مراقبة كيفية بدء الأسواق الأسبوع الجديد- ولا سيّما في وقت يقدّر البعض إعلان ستاندرد أند بورز خطوات إضافية أزاء تصنيفات الديون الإئتمانية لمنطقة اليورو.
سجلّ اليورو اختراقًا لمستوى 1.30$ إثر غياب الحلول- ما هي التحرّكات التالية؟
المواضيع المتشابهه 
