• 9:48 صباحاً




تفسير سورة يوسف للصابوني

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 680
معدل تقييم المستوى: 13
وميض الأمل is on a distinguished road
21 - 12 - 2011, 09:28 PM
  #1
وميض الأمل غير متواجد حالياً  
افتراضي تفسير سورة يوسف للصابوني


سورة يوسف

الإشارة إلى بعض وجوه الإعجاز في القرآن الكريم

تبشير يعقوبُ عليه السلام يوسفَ بالنبوة

التآمر للتخلص من يوسف "عليه السلام"

التخلص من يوسف "عليه السلام" ، وتلبيس الأمر على أبيه "عليه السلام"

نجاة يوسف "عليه السلام" من الهلاك المحتم

تحقق بشارة يعقوب "عليه السلام" بنبوة يوسف "عليه السلام"

محنة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز

مكيدة امرأة العزيز لنساء مصر وإيثار يوسف السجن على الوقوع في الفاحشة

دخول يوسف إلى السجن ودعوته لدينه فيه

تأويل رؤيا صاحبيه داخل السجن بوحي من الله عز وجل

تأويل رؤيا الملك

مطالبة يوسف الملك بالتحقيق في التهمة التي وجهت إليه

النفس أمَّارة بالسوء

يوسف في رئاسة الحكم ووزارة المالية

أخوة يوسف يشترون القمح من أخيهم يوسف

كلام إخوة يوسف مع أبيهم لإرسال أخيهم بنيامين معهم

وصية يعقوب لأولاده بالدخول متفرقين

حرص يوسف على إبقاء أخيه بنيامين لديه

نقاش حاد بين يوسف وإخوته حول السرقة

إخبار يوسف إخوته بحقيقة أمره واعترافهم بخطئهم

إخبار يعقوب بريح يوسف وتأييد قوله

لقاء أسرة يعقوب عليه السلام في مصر

توجه يوسف عليه السلام بالدعاء لربه

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بقصص الماضين تثبيتاً لصدق دعوته

العبرة من قصص الماضين في القرآن






تفسير سورة يوسف للصابوني




بَيْن يَدَيْ السُّورَة



*سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص الأنبياء، وقد أفردت الحديث عن قصة نبي الله "يوسف بن يعقوب" وما لاقاه عليه السلام من أنواع البلاء، ومن ضروب المحن والشدائد، من إخوته ومن الآخرين، في بيت عزيز مصر، وفي السجن، وفي تآمر النسوة، حتى نجاه الله من ذلك الضيق، والمقصودُ بها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بما مرَّ عليه من الكرب والشدة، وما لاقاه من أذى القريب والبعيد.



*والسورة الكريمة أسلوبٌ فذٌ فريد، في ألفاظها، وتعبيرها، وأدائها، وفي قَصَصها الممتع اللطيف، تسري مع النفس سريان الدم في العروق، وتجري-برقتها وسلاستها- في القلب جريان الروح في الجسد، فهي وإن كانت من السورة المكية، التي تحمل -في الغالب- طابع الإنذار والتهديد، إلا أنها اختلفت عنها في هذا الميدان، فجاءت طريَّةً نَدِيّة، في أسلوب ممتع لطيف، سَلِسٍ رقيق، يحمل جو الأنس والرحمة، والرأفة والحنان، ولهذا قال خالدُ بن مَعْدان : "سورة يوسف ومريم ممَّا يتفكَّه بها أهل الجنة في الجنة" وقال عطاء: "لا يسمع سورة يوسف محزونٌ إلا استراح إليها".



*نزلت السورة الكريمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سورة "هود"، في تلك الفترة الحرجة العصبية من حياة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، حيث توالت الشدائد والنكبات عليه وعلى المؤمنين، وبالأخص بعد أن فقد عليه السلام نصيريه: زوجه الطاهر الحنون "خديجة" وعمَّه "أبا طالب" الذي كان له خير نصير، وخير معين، وبوفاتهما اشتد الأذى والبلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين، حتى عُرف ذلك العام بـ "عام الحُزْن".



*وفي تلك الفترة العصبية من حياة الرسول الكريم، وفي ذلك الوقت الذي كان يعاني فيه الرسول والمؤمنون الوحشة والغربة، والانقطاع في جاهلية قريش، كان الله سبحانه ينزِّل على نبيه الكريم هذه السورة تسليةً له، وتخفيفاً لآلامه، بذكر قصص المرسلين، وكأن الله تعالى يقول لنبيه عليه السلام:لا تحزن يا محمد ولا تتفجع لتكذيب قومك، وإيذائهم لك، فإن بعد الشدة فَرَجاً، وإن بعد الضيق مخرجاً، أُنظر إلى أخيك "يوسف" وتمعَّنْ ما حدث له من صنوف البلايا والمِحَن، وألوان الشدائد والنكبات، وما ناله من ضروب المِحَن: محنة حَسد إخوته وكيدهم له، ومحنة رميه في الجب، ومحنة تعلق امرأة العزيز به وعشقها له، ثم مراودته عن نفسه بشتى طرق الفتنة والإغراء، ثم محنة السجن بعد ذلك العزِّ ورغد العيش!! انظر إليه كيف أنه لما صبر على الأذى في سبيل العقيدة، وصبر على الضر والبلاء، نقله الله من السجن إلى القصر، وجعله عزيزاً في أرض مصر، وملَّكه الله خزائنها، فكان السيد المطاع، والعزيز المكرَّم.. وهكذا أفعل بأوليائي، ومن صبر على بلائي، فلا بدَّ أن توطَّد النفس على تحمل البلاء، اقتداءً بمن سبقك من المرسلين {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: 35] {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل: 127].



* وهكذا جاءت قصة يوسف تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما يلقاه، وجاءت تجمل البِشْرَ والأنس، والراحة، والطمأنينة لمن سار على درب الأنبياء، فلا بدَّ من الفرج بعد الضيق، ومن اليسر بعد العُسر، وفي السورة دروسٌ وعبر، وعظات بالغات، حافلات بروائع الأخبار العجيبة، والأنباء الغريبة {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37].



*هذا هو جوُّ السورة، وهذه إيحاءاتُها ورموزُها.. تُبشِّر بقرب النصر، لمن تمسَّك بالصبر، وسار على طريق الأنبياء والمرسلين، والدعاء المخلصين، فهي سلوى للقلب، وبلسمٌ للجروح، وقد جرت عادة القرآن الكريم بتكرير القصة في مواطن عديدة، بقصد "العظة والاعتبار" ولكنْ بإيجاز دون توسع، لاستكمال جميع حلقات القصة، وللتشويق إلى سماع الأخبار دون سآمة أو ملل، وأما سورة يوسف فقد ذُكرت حلقاتها هنا متتابعة بإسهاب وإطناب، ولم تكرر في مكان آخر كسائر قَصص الرسل، لتشير إلى "إعجاز القرآن" في المجمل والمفصَّل، وفي حالتي الإيجاز والإطناب، فسبحان المَلِك العلي الوهاب.



قال العلامة القرطبي: ذكر الله أقاصيص الأنبياء في القرآن، وكررها بمعنى واحد، وفي وجوه مختلفة، وبألفاظ متباينة، على درجات البلاغة والبيان، وذكر قصة يوسف عليه السلام ولم يكررها، فلم يقدر مخالف على معارضة المكرر، ولا على معرضة غير المكرر، والإعجاز واضح لِمَنْ تأمل. وصدق الله {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ}!.



قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}.. إلى {آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.من آية (1) إلى نهاية آية (22).




بقية التفسير


[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]





تفسير سورة يوسف للصابوني




التوقيع

خلف كل زاوية من زوايا الظلام.. انتظر وميض الأمل
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: تفسير سورة يوسف للصابوني
2#
23 - 10 - 2015, 08:48 AM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع القسم الاسلامي

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير سورة يوسف لابن كثير وميض الأمل القسم الاسلامي 1 15 - 10 - 2015 02:29 PM
تحميل سورة الملك لأربعين قارئ - تفسير سورة الملك لابن كثير - فضل سورة الملك عمر حسين استراحة بورصات 0 18 - 09 - 2010 01:00 PM


09:48 AM