تعليق على السوق فى 2011 :
تعرض السوق الى العديد من الصدمات التى اثرت على اداء السوق بالسلب فى عام 2011 فقد انخفض مؤشر السوق الرئيسى egx30 من مستوى ال 7200 فى بدايه العام الى مستوى 3622 اى حوالى 49%
و تنوعت الصدمات ما بين احداث العنف مثل (احداث امبابه و مسرح البالون و السفاره الاسرائيليه و ماسبيرو و محمد محمود و مجلس الوزراء) و ما بين سيل من التصريحات من جهات مختلفه مثل اقتراح الحكومه لفرض ضرائب على الارباح الراسماليه المحققه من التداول فى البورصه الذى تم طرحه على الساحه اكثر من مره و بالرغم من عدم تطبيقه الى انه اضر بسوق المال و احجام التداول ضررا بالغا و ايضا التصريحات الخاصه باحد عناصر حزب من الاحزاب ذات المرجعيه الاسلاميه . و نهاية بالتصريحات و البيانات الاخيره سواء من المجلس العسكرى او من رئيس الوزراء التى تفيد تحذيرات بوجود مخطط مرتقب و تعرض مصر للخطر خاصة فى 25 يناير 2012 الذى كان له بالغ الاثر على احجام التداول فقد ادت تلك التصريحات الى زيادة المخاوف لدى جموع المستثمرين مما ادى الى تراجع قيم التداول دون ال 90 مليون جنيه .
ساعد كل ما سبق ان يكون السوق قاع ادنى من قاع بعد كل حدث و بالتالى تحرك السوق خلال 2011 فى اتجاه عام هابط على المدى القصير و المتوسط .
المتوقع لعام 2012 :
تطبيقا لمبادىء التحليل الفنى فان الاسعار الاحدث تاريخا يكون لها التاثير الاكبر و بالتالى سيكون التركيز على قاع احداث محمد محمود عند مستوى 3600 و الذى اعاد اختباره مره اخرى فى نهاية العام يوم 28 ديسمبر بل كاد ان يخترقه و لكن مع الوضع فى الاعتبار المعامل الزمنى و السعرى فالمؤشر لم يخترقه الى لان حيث يستوجب ان يبقى المؤشر اسفل مستوى ال 3600 لمدة جلستين او بفارق نسبه اعلى من 1 % و بالتالى فالدعم الحالى المؤكد للمؤشر هو 3600/3586 ولكن فى حالة كسره فالدعم التالى سيكون 3380.و نتوقع ان يرتد السوق فى بداية العام فى حركه تصحيحيه لاعلى ليمر بمستوى مقاومه هام على المدى القصير و هو ال 3800 . و على المدى المتوسط فى الربع الاول و الثانى من المتوقع ان يمر السوق بتحركات عرضيه نظرا للانخفاض الحاد فى احجام التداول و عدم اتضاح الرؤيه و هى السمات الرئيسيه لاى اتجاه عرضى سيكون الحد السفلى له عند مستوى 3600/3380 و الحد العلوى له ما بين مستويات ال 4100/4400 وفى حالة ان تم تنفيذ الخطه المقرره من المجلس لتسليم السلطه لرئيس مدنى منتخب سيمر السوق بموجه صاعده ملحوظه . و لكن لا نستطيع ان نجزم تحول السوق من الاتجاه الهابط الى الصاعد الى بعد ان يكسر السوق مستوى ال 4400 لاعلى على ان يكون هذا الاختراق مصحوبا باحجام تداول مرتفعه . و هذا السيناريو معرض للفشل فى حالة حدوث اى احداث عنف ضد التظاهرين مره اخرى او عدم تحسن الحاله الامنيه و الاقتصاديه فى الشارع المصرى فقد يتعرض المؤشر لكسر مستوى ال 3380 فى اسواء الظروف .
و هو ما نامل عدم حدوثه .
و الفتره القادمه ننصح المستثمر بالمتاجره السريعه الى ان تتضح الرؤيه . مع التركيز على 3 انواع من الاسهم التى قد تتفوق اداء على السوق فى الفتره القادمه النوع الاول هى الاسهم التى تتميز بالتماسك فى فترات النزول الحاد و تتمثل تلك الاسهم التى لم تصل الى اخر قاع لها فى احداث محمد محمود و عدم وصول تلك الاسهم الى تلك الاسعار يعبر عن ضعف البائع نسبيا و وجود مشترى ساعد على ثبات تلك الاسهم و فى حالة ارتداد الاسهم لاعلى ستكون تلك الاسهم هى الاكثر صعودا و خاصة اذا ما كانت اسهم ذات قيمه سوقيه منخفضه (اقل من خمسه جنيه) و هو النوع الثانى حيث ان الافراد يتوجهون بشكل مكثف لهذا النوع من الاسهم ذات السعر المنخفض و فى تلك الاثناء المستثمرون الافراد هم الوقود الحقيقيى لسوق . اما النوع الثالث من الاسهم هى الاسهم الدفاعيه ذات التوزيعات المرتفعه تحسبا لاى انخفاض مفاجىء فى السوق اما بخصوص اسهم المضاربات فتلك السهم لديها معامل (بيتا) مرتفع جدا اى انها تتفاعل بعنف مع صعود او هبوط السوق و بالتالى فالتعامل مع تلك الاسهم يستوجب حرص شديد فى فترات التذبذب الحاد الذى قد يمر بها السوق الفتره القادمه .
اعداد : قسم البحوث بشركة عربية اون لاين
تعليق على السوق فى 2011 و المتوقع لعام 2012 من شركة عربية اون لاين
المواضيع المتشابهه 
