تجارات السلع: من المحتمل أن تحذو عقود النفط الخام حذو مؤشر S&P500 بالإنخفاض، في وقت باتت آفاق الذهب قاتمة
تبدو أسعار النفط الخام مرتبطة بشكل وثيق بالإتّجاهات الأوسع نطاقًا، مع بلوغ العلاقة القائمة بين عقود خام غرب تكساس الوسيط ومؤشر S&P500- مقياس لشهية المخاطر بالمجمل- أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين.
أبرز النقاط الأساسية:
* من المرجّح أن تتراجع عقود النفط الخام على خلفية تجدّد نفور المخاطر، والأنظار متوجّهة نحو مزاد بيع السندات الفرنسية
* تظهر عقود الذهب بوادر مبكرة على استعادة دورها كملاذ آمن
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//103.22$+0.26$ +0.25%
تبدو أسعار النفط الخام مرتبطة بشكل وثيق بالإتّجاهات الأوسع نطاقًا، مع بلوغ العلاقة القائمة بين عقود خام غرب تكساس الوسيط ومؤشر S&P500- مقياس لشهية المخاطر بالمجمل- أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين (على أساس الدراسات المبنّية على عشرين يوم). يشير ذلك الى أنّ مسار المقاومة الأدنى يرجّح نشوء موجة من الضعف، إثر خسارة العقود الآجلة التي تتعقّب معيار الأسهم أكثر من 0.5% خلال التداولات الأوروبية.
اجتاحت الأسواق موجة من القلق استباقًا لمزاد بيع الديون الفرنسية وسط تجدّد المخاوف المحيطة بأزمة الديون السائدة في منطقة اليورو. ستعمد باريس الى بيع أوراق مالية مستحقّة ما بين عامي 2021 و2041، في وقت ستعتبر النتائج غاية في الأهمّية نظرًا الى التهديدات التي أطلقتها وكالات التصنيف والقاضية بتخفيض تصنيف البلاد الإئتماني ذات الفئة AAA (ما يلحق بالتالي الضرر بتصنيف AAA الذي اكتسبه صندوق الإستقرار المالي الأوروبي) في الأشهر الأخيرة.
على صعيد البيانات، تتسلّط الأضواء على أرقام ADP الأميركي لتغيير عدد الوظائف المضافة الى القطاع الخاصّ مساءًا في ظلّ ترقّب التّجار تقرير العمل الرسمي الذي سيتمّ نشره يوم غد الجمعة. تشير التوقعات الى تزايد الوظائف بمقدار 178000 في ديسمبر مقارنة ب206000 في الشهر السابق، ما يبيّن تباطؤ عملية التوظيف. مع ذلك، من المحتمل أن يساهم مسح ISM غير التصنيعي في تخفيف حدّة تأثيرات ذلك، إذ يتوقّع تسارع نمو قطاع الخدمات للمرّة الأولى في أربعة أشهر. كما من المرتقب صدور أرقام المخزونات الأسبوعية.
من الناحية الفنّية، اختبرت الأسعار تشكّل نمط الرجل المشنوق في رسم الشموع دون المقاومة القائمة عند 103.35، الذروة المحقّقة في السابع عشر من نوفمبر، ما يؤذن بنشوء قمّة مزدوجة. كما يتمركز دعم الأجل القريب عند 101.28. في المقابل، يستهدف أي اختراق صعودي سعر 106.05
عقود الذهب (إقفال نيويورك): 1611.60// +8.10// +0.51%
تقدّمت عقود الذهب خلال الدورة الأوروبية، إثر ارتفاع الدولار الأميركي وسط تجدّد نفور المخاطر، دلالة على أنّ المعدن الأصفر قد يكون في صدد استعادة دوره كملاذ آمن. في الواقع، بلغت العلاقة الإيجابية القائمة بين الذهب ومؤشر S&P500 الذروة في أوائل ديسمبر ومن ثمّ أخذت بالتدهور تدريجيًا (على الرغم من بقائها وثيقة ووصولها الى 0.61 على أساس دراسات العشرين يوم).
في هذه الفترة الإنتقالية، إنّه لمن الصعب تحديد محرّك أساسي واضح المعالم خلال الأجل القريب، وباتت الآفاق قاتمة نوعًا ما. بناء عليه، يبدو أنّ الإتّجاه العام المرجّح هيمنته في الأشهر القادمة هو هبوطي بإمتياز، إذ يلقي تبدّد تخمينات اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي بثقله على الطلبات على المعدن كوسيلة للتحوّط ضدّ التضخّم.
على الصعيد الفنّي، الأسعار في صدد اختبار مستوى الدعم الذي تحوّل الى مقاومة عند قاعالقناة الإنخفاضية التي نشأت أوائل نوفمبر، في وقت يستهدف أي اختراق صعودي لهذه الحدود سعر 1677.05. مع ذلك، يشير تشكّل النجمة في رسم الشموع الى بروز انعكاس هبوطي في الأفق، على الرغم من غياب أي تأكيد على ذلك في الوقت الراهن. كما يتواجد دعم الأجل القريب عند 1574.72.
الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 29.18$ -0.49$ -1.66%
تشير دراسات الإرتباطات الى أنّ الفضّة هي أكثر حساسية أزاء اتّجاهات المخاطر من نظيرها الأغلى ثمنًا. علاوة على ذلك، تدلّ العلاقة العكسية الوثيقة القائمة بين معدّل الذهب/الفضّة ومؤشر S&P500 على أنّ المعدن الأزهد ثمنًا سيسجّل أداءًا مخيّبًا للآمال وسط تجدّد نفور المخاطر. كما تشهد الأسعار تراجعًا من المقاومة القائمة عند 29.79 وتستهدف الدعم الرئيسي المتمركز عند 28.41. هذا ويستهدف أي اختراق لما دون هذا الحاجز القاع المسجّل في السادس والعشرين من سبتمبر عند 26.05.